لاجئون سوريون برزوا ببلاد المهجر.. الإعلام النروجي يشيد بشاب سوري على إنجازه
نشر في
24 أغسطس, 2021
|
562 مشاهدة
أشاد الإعلام النروجي، بشاب سوري تمكن خلال فترة قصيرة من تحقيق حلمه وإبراز قدراته الثقافية والعلمية في بلد تختلف ثقافته ولغته عن المكان الذي نشأ فيه وتعلمه علومه.
- الإعلام النروجي يشيد بشاب سوري
على الرغم من أن الثورة السورية تسببت بهجرة الكثير من السوريين إلى مختلف بلدان العالم، إلا أنها كانت عاملاً كبيراً أسهم بإبراز نخب علمية وثقافية لشباب مهاجرين في أوروبا وتركيا وغيرها من الدول.ومن أبرز تلك النخب، الشاب، كنان حجوز ابن مدينة حمص، الذي غادر محل إقامته برفقة أبيه وأخيه في المملكة العربية السعودية قبل 4 سنوات وتوجه إلى النرويج حيث تعيش أمه وأخته اللتان سبقتاه قبل سنتين وشرعتا بتهيئة الظروف المناسبة لإلحاق العائلة بهما.وفعلاً تم لمّ الشمل عقب محاولات عديدة ليكتمل بعدها عقد العائلة في عام 2017، وبتلك الأثناء كان الشاب يبلغ من العمر 16 عاماً، وواجه صعوبة في دخول المدرسة واللحاق برفاقه السوريين، وذلك بسبب ضعفه في اللغة واختلاف المناهج الدراسية في النرويج عنها في بلاد الحجاز.فاضطر الشاب إلى العمل الشاق والدؤوب في محاولة منه لإتقان اللغة بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي تكلل بالنجاح في زمن أشبه بالمعجزة. وبهذا الشأن، قال كنان الذي يعيش في مدينة بوملو وهي جزيرة صغيرة وسط النرويج: "إنه بدأ رحلة الدراسة بمساعدة أخويه الصغيرين يسار وعمران اللذين نقلا له كل ما تعلماه في المدرسة وساعداه على فهم اللغة".خاصةً وأنه لم يُسمح له بدخول المدرسة لحين إتقانه اللغة، وتم توجيهه إلى ما يسمى برنامج تعليم الكبار.وهنا أوضح الشاب السوري أنه بعد إتقانه اللغة تمكن من دخول الثانوية واللحاق برفاقه ثم التفوق عليهم ونَيل أرفع الدرجات.الأمر الذي سمح له من تحقيق حلمه الكبير بدخول كلية الطب في جامعة بيرغن ليصبح بعد ذلك طبيباً أسوة بالعديد من أفراد عائلته.وأشار كنان إلى أن الناس في النرويج كانوا ينظرون إليه قبل 4 سنوات كلاجئ يطلب الحماية والمأوى مع باقي أفراد عائلته، أما الآن فأصبحوا يفتحون أعينهم على ما أنجزه خلال وقت قصير، في مدينته بوملو التي تقع في منتصف الطريق بين بيرغن وستافنجر وسط البلاد.