التحقيقات تكشف “المستور”… سجّان “متعاون” مع أسرى سجن جلبوع تصرّف بغرابة حيال ما وثّقته “كاميرات المراقبة”
كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف، اليوم الخميس، عن آخر ما توصّلت إليه التحقيقات الإسرائيلية التي كشفت عن ترجيحاتٍ حيال تعاون سجّانين مع الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فرّوا من سجن جلبوع، وهي حادثةٌ سبّبت إرباكاً كبيراً في إسرائيل ووجّهت ضربةً قاسية لنظامها الأمني.
التحقيقات الإسرائيلية تكشف “المستور”
وفي التفاصيل، قرّر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، تشكيل لجنة “تقصّي حقائق” حكوميّة حول ظروف نجاح الأسرى الفلسطينيين الستة في الفرار من سجن “جلبوع” شديد الحراسة والتحصين، فجر الاثنين الفائت.
لجنة تقصّي حقائق برئاسة قاضٍ متقاعد
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلامٍ عبريّة عن الوزير، فإنّ اللجنة المعلنة عنها ستُمنح صلاحيات لجنة تحقيق، على أن يرأسها أحد القضاة المتقاعدين ، ما يتطلّب موافقة وزير القضاء.
سجّان “متعاون” مع أسرى سجن جلبوع
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أنّ التحقيقات الأولية تعزّز الاعتقاد حول عملية فرار الأسرى، بأنّ سجانين تعاونوا مع أسرى في السجن، وذلك بعدما تبيّن أن سجّاناً تجاهل شاشات المراقبة الخاضعة لإشرافه أثناء فرار الأسرى.
اقرأ أيضاً : بالفيديو|| اسرائيل تداهم منازل أسرى سجن جلبوع الهاربين وتعتقل أفراداً من عائلاتهم وتكشف عن مشتبهين
تصرّف غريب حيال ما وثّقته “كاميرات المراقبة”
إلى ذلك، ذكر موقع صحيفة “يسرائيل هيوم” الإلكتروني، اليوم، أنّ التحقيقات تشير إلى أنّه بالإضافة إلى السجانة التي غطت بالنوم في أحد أبراج المراقبة التابعة للسجن والذي يطل على فتحة النفق الذي فرّ منه الأسرى، فإن هناك برج مراقبةٍ آخر، تتواجد تحته غرفة مراقبة تحتوي على تسع شاشاتٍ تراقب جدران السجن الخارجية.
ولفتت الصحيفة العبريّة إلى أنّ سجاناً تواجد في هذه الغرفة “ولسبب ليس واضحاً بعد لم يشاهد الشاشات. ويبدو أنه بذلك، مرّت 21 دقيقة منذ دخول الأسير الأول إلى النفق الذي هرب منه الأسرى وحتى خروجهم منه”.
ووفقاً لذات الصحيفة، فإنّ “الحديث لا يدور حول رشوةٍ مادية، وإنما حول استجابةٍ غير مألوفة لطلبات الأسرى مقابل هدوءٍ في أقسام السجن”.
وشددت الصحيفة إلى أنّه يتعزز الاعتقاد أكثر فأكثر تجاه حدوث “خرقٍ فظ” لأحد الإجراءات الذي كان من شأنه منع فرار الأسرى، مشيرةً إلى أنّه “يتواجد في السجن فريقٌ مهني يفترض أن يدخل إلى الزنازين أسبوعياً ويفحص بنائها، أي أرضية الزنازين وجدرانها”.
وفي الأثناء، نقلت الصحيفة عن مصدرٍ رفيع في سلطة السجون قوله إنّه “لو عمل الفريق بموجب الأوامر والتعليمات لتمّ اكتشاف فتحة النفق وتمّ منع فرار الأسرى”.
وتشير التقديرات إلى احتمالية اتخاذ قرارٍ مطلع الأسبوع المقبل، حول المناصب التي يتولاها سجانون من أجل استدعائهم للامتثال أمام “لجنة تقصّي الحقائق” تحت التحذير باستخدام إفادتهم ضدهم، ومن بينهم قائد سجن جلبوع وضابطة استخبارات السجن وسجانون وسجاناتٍ آخرون.
