أخبار العالم

صدفة أم حيلة ماكرة.. طالبان قد تُقيم مراسم تنصيب الحكومة في الـ 11 من سبتمبر

رجحت مصادر أفغانية أن تُقيم حركة طالبان مراسم تنصيب الحكومة الانتقالية التي ستتولى إدارة الأمور في أفغانستان، في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول الجاري، في خطوة تحمل الكثير من المعاني.

صدفة أم حيلة ماكرة.. طالبان قد تُقيم مراسم تنصيب الحكومة في الـ 11 من سبتمبر

وعلّق المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان سهيل شاهين، على تقارير تحدثت عن احتمال تنصيب الحكومة الانتقالية يوم 11 سبتمبر بالقول “ليس لدي تفاصيل عن هذا الموضوع”.

وكانت طالبان قد صرحت يوم الثلاثاء، بأنها تسعى لإقامة علاقات مع جميع دول العالم، باستثناء إسرائيل، كما أعربت عن استعدادها لعلاقات دبلوماسية مع واشنطن وترحيبها بمشاركتها في إعادة الإعمار.

لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اعتبر أمس الأربعاء، أنه ينبغي على حركة “طالبان” أن تكتسب شرعيتها من المجتمع الدولي بعد تشكيلها حكومة تضم شخصيات مطلوبة من السلطات الأمريكية.

من جهته، أقرّ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بعد ترؤسه اجتماعاً وزارياً عبر الانترنت شاركت فيه 20 دولة وخصص للأزمة الأفغانية، بأن ألمانيا ليست متفائلة بالحكومة الجديدة في أفغانستان بعد أن عينت طالبان شخصيات متشددة مخضرمة في مناصب عليا.

وقال “ندعو الشركاء الآخرين، إلى حماية الحقوق الأساسية لا سيما حقوق المرأة. وفي هذا السياق فإن الأخبار التي وصلت من أفغانستان أمس لا تجعلنا متفائلين”.

وأضاف “نأمل أن يرسل تشكيل حكومة الإشارات اللازمة. يجب أن يكون واضحاً لطالبان أن العزلة ليست في مصلحتها ولا سيما مصلحة الشعب الأفغاني”.

اقرأ أيضاً: طالبان تُرحب بمُساهمة من واشنطن وتتحدث عن “العلاقة مع إسرائيل”

دعوات لحضور مراسم تنصيب الحكومة

وغادر الملا عبد الغني برادر، نائب رئيس الحكومة الانتقالية لدى طالبان، إلى قطر لدعوة عدد من الدول لحضور حفل تنصيب الحكومة، وتمت دعوة روسيا والصين وقطر وتركيا وباكستان وإيران لحضور الحفل، حتى الآن.

ولا يُعرف ما إذا وجهت طالبان الدعوة إلى الولايات المتحدة لحضور هذه المناسبة وخاصة إذا صدق ما تردد عن الموعد المحتمل يوم 11 سبتمبر بالتزامن مع الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم القاعدة في الولايات المتحدة، وكان حينها متمركزاً في أفغانستان.

أحداث 11 سبتمبر

وكان تنظيم القاعدة قد اختطف في 11 سبتمبر 2001 أربع طائرات ركاب في الولايات المتحدة، اصطدمت اثنتان منها ببرجي مركز التجارة العالمية التوأمين في نيويورك، واستهدفت طائرة ثالثة البنتاغون بالقرب من واشنطن، وتحطمت الرابعة في بنسلفانيا وهي في طريقها إلى العاصمة بعد اختطافها، وقد أودت هذه الهجمات بحياة 2997 شخصاً.

وعقب ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش الابن، بدء عملية عسكرية في أفغانستان بهدف الإطاحة بنظام طالبان وتدمير القواعد الإرهابية هناك والقضاء على قادة تنظيم القاعدة، وبحلول ديسمبر من نفس العام أطاح الأمريكيون بحكم طالبان.

مواضيع ذات صلة: مظاهرات مناوئة لحركة طالبان والأخيرة تنتقم من السفارة الأمريكية في كابل

وإذا احتفلت طالبان بتنصيب حكومتها الجديدة في الـ 11 من سبتمبر، تكون قد تخلت عملياً عن نشاطها الدبلوماسي وتراجعت عن تصريحاتها المطمئنة التي صدرت في أكثر من مناسبة في الأيام الماضية، ووجهت بذلك ضربة معنوية كبيرة للولايات المتحدة.

أما إذا تغيّر الموعد، فذلك يعني أن طالبان ستواصل دبلوماسيتها الجديدة بهدف تهدئة المخاوف الدولية حيالها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى