أخبار العالمشاهد بالفيديو

شاهد|| قذائف ذكية لم تُشاهد من قبل بأوكرانيا تدمّر رتلاً روسياً وتغيّر موازين المعركة

كشفت مصادر أوكرانية، اليوم الجمعة، أن الجيش الأوكراني بدأ استخدام قذائف ذكية أصابت أهدافها بشكلٍ دقيق خلال المعارك الدائرة بعدة مواقع مع القوات الروسية في البلاد.

قذائف ذكية في أوكرانيا

ونقلت مواقع ووسائل إعلام روسية، مشاهد تمّ تصويرها بطائرة درون أوكرانية، حيث تظهر رتلاً عسكرياً روسيا، أصابته قذيفة أوكرانية بشكلٍ دقيق ما أدى إلى تدمير مركبة واحدة على الأقل ومقتل من فيها من القوات الروسية.

وذكرت المصادر أنّ قذائف ذكية صغيرة يبدو هي من أصابت الرتل الروسي، إلا أنّ الإشارة كانت إلى أن هذا النوع من القذائف بحسب الارتفاع وزاوية الإصابة كانت مختلفة، مما يرجّح فرضية استخدام سلاحٍ جديد.

ويمتلك الجيش الأوكراني العديد من المدافع التي تستخدم القذائف الذكية، مثل مدفع هاوتزر الأمريكي، ومنظومة هيمارس الأمريكية، ومدافع القيصر الفرنسية وغيرها.

القيصر الفرنسي

من أبرز نظم المدفعية في أوكرانيا حالياً، المسمى بـ”القيصر”، الذي صنعته شركة Nexter، وهي شركة في فرساي. ويمكن أن يقذف سلاح المدفعية هذا بمسافة 40 كيلومتراً، وهو ما يزيد بمقدار 16 كيلومتراً عن طراز الشركة السابق، TRF1.

ويقول تقرير لمجلة economist البريطانية، إن سر نطاق مدافع قيصر البعيد هو غرفة التفجير، التي تأتي بسعة 23 لتراً، وبالتالي يمكن تعبئتها بحوالي 30 كجم من الوقود الدافع. ولاحتواء انفجار هذا الوقود الدافع تم تصنيع الحجرة من سبيكة فولاذية أقوى مما هو مستخدم في نظام مدفعية TRF1، وهناك حيل أخرى لزيادة مدى قذائف هذا النظام المدفعي.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام، فقد قدمت فرنسا خمسة أو ستة مدافع من أصل اثني عشر مدفعاً من طراز قيصر، ما مكّن الأطقم الأوكرانية من تحطيم أهداف أبعد بنسبة 50% مما كان بإمكانهم رصدها قبل أسابيع قليلة فقط

هيمارس وقذائف ذكية غربية

أعلنت أمريكا في إبريل الفائت، أنها سترسل أنظمة صواريخ موجهة إلى أوكرانيا بالغة الدقة، من طراز هيمارس M142 HIMARS. وتحمل الراجمة الواحدة من منظومة HIMARS ستة صواريخ موجهة من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، حيث تبلغ دقتها مسافات تصل إلى 70-84 كم، أي حوالي ثلاثة أضعاف مدى مدافع الهاوتزر التي قدمتها أمريكا لكييف حتى الآن.

يمنح نظام “هيمارس” القوات الأوكرانية القدرة على ضرب الخطوط الروسية وعلى مسافات محمية بشكل أفضل من أسلحة روسيا بعيدة المدى.

كما أن الصواريخ الموجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي التي تطلقها “هيمارس” لها مدى يقارب ضعف مدافع “الهاوتزر “M777 التي زودت بها أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة مؤخراً.

اقرأ أيضاً|| شبح العنقاء.. أحدث سلاح أمريكي لـ #أوكرانيا كيف سيغير موازين المعركة

وتقول التقارير إن ألمانيا وبريطانيا من المحتمل أن تزودا كييف بنسخ أقدم من HIMARS، تحديداً منظومة (M270 (MLRS، الذي يطلق نفس العائلة من الصواريخ.

كما تلقّت أوكرانيا صواريخ أمريكية الصنع من طراز GMLRS أقصر مدى من هيمارس والقيصر، التي تكلف القذيفة الواحدة منها حوالي 160 ألف دولار، وتحمل رأساً حربياً يزن 91 كيلوغراماً، في مركبة متحركة على بعد أكثر من 70 كيلومتراً.

أيضاً تقدم المدفعية الصاروخية الروسية Smerch وUragan المستخدمة على نطاق واسع في أوكرانيا دقة أقل، ولكن مزيداً من الضربات، حيث تطلق هذه الأنظمة رؤوساً حربية بوزن 280 كغم.

في غضون ذلك، ترسل بريطانيا نظاماً مشابهاً، يدعى MLRS وهي منظومة صواريخ أرض- أرض، إلى أوكرانيا، أمريكية الصنع.

سر مدفع هاوتزر

يمتلك الجيش الأوكراني حالياً ما لا يقل عن 90 مدفع هاوتزر M777، وسرّ مدفع الهاوتزر لا يقتصر على المدفع فحسب، لأنه يكمن في قذائف Excalibur الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وبحسب المصادر الأمريكية ،جرت أولى تجارب إطلاق القذيفة Excalibur من مدفع M777 هاوتزر عام 2003. واستخدمت لأول مرة في العراق عام 2007.

تصيب القذيفة الموجهة الهدف بهامش خطأ لا يتجاوز المترين. ويزيد من استقرار القذيفة الزعانف القابلة للطي، ويبلغ ثمن القذيفة الواحدة 68 ألف دولار أميركي، لكنه أرخص عندما نعلم أن القذيفة الموجهة قد تغني عن 30 – 50 قذيفة عادية لإصابة الهدف.

وبالإضافة إلى نظام التوجيه عبر الـ GPS، تحتوي القذيفة Excalibur أيضاً على إرشادات بالقصور الذاتي، المضاد للتشويش المكثف.

ويمكن برمجة الصمامات لتنفجر في الهواء، أو عند ملامسة السطح الصلب أو بعد اختراقه داخل الهدف.

هل غيرت موازين المعركة؟

تقول مصادر إعلامية، أن معركة شرق أوكرانيا عنوانها “الغلبة لمن يقصف أكثر”، حيث يتم الاعتماد على سلاح المدفعية والصواريخ بشكل كبير في القتال هناك.

وتؤكد تقارير أن الأسلحة الغربية ساعدت كييف على إبطاء تلك الهجمات في إقليم دونباس، رغم شكوك سابقة في إمكانية أن تنتصر القوات الأوكرانية في حرب الاستنزاف.

اقرأ أيضاً|| لولاه “لخسرت أوكرانيا الحرب”.. إيلون ماسك أرسل سلاحاً غير فتاك قلب الموازين

وقبل عدة أيام، أصاب وابل مدفعي أوكراني جسرًا رئيسيًا على نهر دنيبرو كان نقطة عبور مهمة للإمدادات الروسية، في حين يقول محللون إن الهجوم ينذر ببدء هجوم مضاد في الجنوب بهدف استعادة السيطرة على مدينة خيرسون الرئيسية.

ورغم أن روسيا تواصل تقدمها في أوكرانيا، إلا أنّ التقدم يوصف بأنه بطيء مقارنة مع عدد وعتاد الجيش الروسي الكبير، الذي يعتبر ثاني أقوى جيش بالعالم.

وتتحدق تقارير أنه بعد الاستيلاء على سيفيرودونتسك وليسيتشانسك هذا الشهر بعد أسابيع من المعارك الضارية للمدينتين، اتخذت القوات الروسية ما وصفه محللون عسكريون بأنه “توقف عملياتي” يهدف إلى إعادة تجميع القوات لشن هجوم متجدد في شرق أوكرانيا.

وفي 7 يوليو، حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من تسليم المزيد من الأسلحة الغربية وقال إن قواته “لم تبدأ حتى” في القتال، بينما أمر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، في الاسبوع الماضي القوات الروسية بتكثيف الهجمات ضد الأسلحة بعيدة المدى التي يزودها الغرب في أوكرانيا.

يذكر أنّ روسيا غيّرت استراتيجيتها في أوكرانيا وحوّلت الهجوم من “الشامل” إلى التركيز على منطقة جنوب وشرق أوكرانيا في إقليم دونباس، وأطلقت مراحل عدّة هناك.

شاهد|| قذائف ذكية لم تُشاهد من قبل بأوكرانيا تدمّر رتلاً روسياً وتغيّر موازين المعركة
شاهد|| قذائف ذكية لم تُشاهد من قبل بأوكرانيا تدمّر رتلاً روسياً وتغيّر موازين المعركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى