الشأن السوريسلايد رئيسي

الإعلام الروسي يكشف “موافقة دولية” لإقامة مجلس عسكري انتقالي بسوريا وعلاقته بـ مناف طلاس

كشفت وسائل إعلام ورسية، اليوم السبت، عن وجود مناخٍ وموافقةٍ دولية لإقامة مجلس عسكري انتقالي في سوريا، مسلطةً الضوء على أهدافهِ وتوقيت انطلاقه.

موافقة دولية لإقامة مجلس عسكري انتقالي

وفي التفاصيل، كشف المجلس العسكري السوري الذي تم تشكيله تحت إشراف مناف طلاس ويقدّم نفسه كقوةٍ معتدلة تسعى للحفاظ على وحدة سوريا، عن طريق رئيس لجنة التواصل بالمجلس، المقدم أحمد خالد القناطري، أنّهم “يعتبرون التواصل مع روسيا جزءاً مهمّاً من اتصالاته الدولية لدورها الفاعل على المستويين الدولي والسوري، مبيّناً أنّ هناك موافقةً دوليّةً على مشروع المجلس إلا أنه ليس هناك توافق على توقيت انطلاقه.

وخلال حديثٍ أجرته معه وكالة ” سبوتنيك” الروسية، قال القناطري: “تواصلنا مع روسيا سابقاً ونتواصل حالياً وهذا جزء مهمٌ من اتصالاتنا الدولية بحكم دورهم في الملف السوري.. إنها دولة فاعلة على المستوى العالمي وبنفس الوقت دولة فاعلة في الملف السوري، وبالتالي مشروع المجلس العسكري يتعامل مع القضية السورية على أنْ تكون من خلال توافقٍ سوري – سوري وطرحٍ سوري – سوري أيضاً، ولكن بموافقةٍ وتوافقٍ دوليٍّ”، على حدّ تعبيره.

ولفت رئيس لجنة التواصل إلى أنّه “من خلال التواصل مع كلّ الدول، كافة الدول تملك قناعةً تامة وكاملة بأن القضية السورية لا يمكن أن يتم حلّها ولا أن يتمّ ضبط الفوضى الموجودة في الداخل، من فوضى السلاح والأمن وتعدد الفصائل والميليشيات الموجودة على الأرض السورية، لا يمكن ضبط هذه الحالة وتهيئة الظروف المناسبة للبدء بحياةٍ سياسيةٍ صحيحة إلا من خلال مجلسٍ عسكري يقوم بهذه المهام”، مشيراً إلى أن “الموافقة موجودة لدى جميع الدول ولكن المشكلة متى يتم التوافق على توقيت البدْء بهذه الفكرة”.

أدوات تنفيذ أهداف ورؤية المجلس العسكري

وأشار القناطري إلى أنّه قد “بدأ التواصل والتعاطي الدولي مع مشروع المجلس العسكري كمؤسسةٍ موجودة.. الجهات الدولية حالياً وصلت إلى مرحلة البحث والنقاش في أدوات تنفيذ أهداف ورؤية المجلس العسكري في المرحلة الانتقالية، إذن البحث الآن في هذه المرحلة خلال اللقاءات والتواصلات مع الدول بآلية إدارة المرحلة التنفيذية، وتنفيذ الأهداف والرؤى التي يقوم عليها المجلس العسكري”.

الموقف التركي من هذا المشروع

أمّا فيما يتعلّق بموقف تركيا كلاعبٍ أساسيٍّ في الملف السوري، أوضح القناطري أنّه “لم نر حتى الآن اعتراضاً من تركيا التي سهّلت سابقاً الكثير من الاجتماعات واللقاءات وكانت مرحبةً بخطوات مشروع المجلس العسكري ورعت بعض هذه الاجتماعات وفي المرحلة الحالية لم تظهر تركيا أي موقفٍ رافض لهذا المشروع وبالتالي نعتبر أن الموقف التركي إيجابي من المجلس العسكري”.

ومن جانبٍ آخر، أوضح القناطري، أنّ المجلس العسكري الحالي يضمُّ قِوىً سوريةً معتدلة من كافة الأطراف السورية، مؤكداً على أنّ: “القِوى التي تدخل في تكوين المجلس هي القِوى السورية المعتدلة التي تؤمن بأنّ الوطن السوري أكبر من مشاريع الفئات والجماعات والأحزاب والتيارات وتشمل هذه القِوى المنتسبين إلى المؤسسات السورية في كافة المواقع بما فيها المعارضة والنظام والذين على الهامش والمبعدين كذلك، مع المحافظة على آليةٍ شفافة في تكوين المجلس في كافة مراحله”.

مواضيع ذات صِلة : مجلس عسكري بقيادة مناف طلاس خلال مرحلة انتقالية مع الأسد أو بدونه.. حقيقة أم إشاعة

ونوّه قناطري إلى أنّ المجلس العسكري الذي تمّ تشكيله بطلبٍ من 1700 ضابط سوريٍّ منشقٍ يضم ممثلين عن مختلف الأطراف، وضباطاً حاليين في “جيش النظام” السوري، وقياداتٍ في “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الأغلبية الكردية، والمعارضة، كانوا قد وقّعوا على عريضةٍ بإنشاء مجلسٍ عسكريٍّ برئاسة “مناف طلاس”.

اقتراح منصتي “موسكو” و”القاهرة”

الجدير ذكره، أنّ منصتي “موسكو” و “القاهرة “للمعارضة السورية قد قدمتا في الماضي اقتراحاً بتشكيل “مجلس عسكري انتقالي” بما يتماشى مع القرار الأممي حول سوريا ذو الرقم 2254، على أن يضمّ مجموعةً من المتقاعدين الذين خدموا في حقبة الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، بالإضافة إلى ضباط ما زالوا على رأس عملهم، وضباطٍ منشقين لم يتورطوا في إراقة دماء السوريين.

شاهد أيضاً : البريطانيون ينهزمون أمام الأمريكيين بقيادة جورج واشنطن في معركة يوركتاون.. عام 1781

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى