رصد بدو مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء المصرية، التيتل البري، والذي يعد من الحيوانات النادرة التي توجد بمحمية سانت كاترين.

أهالي سانت كاترين يرصدون التيتل البري

بحسب صحيفة الوطن المصرية، فإن مدينة سانت كاترين التي تستعد لاستقبال موسم الشتاء، رصدت ظهور التيتل البري، والذي يطلق عليه بدو سيناء اسم الغزلان أو الصيد وهو حيوان مهدد بالانقراض ومحرم صيده هناك.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور محمود عثمان مفتش آثار سانت كاترين، قوله إنه جرى رصد التيتل البري في منطقة الوادي المقدس طوى بجوار دير سانت كاترين.

وأضاف: “تم رصد ما يقرب من 10 من قطيع التيتل البري معظمهم من الإناث وكان أحد الذكور يشاهد ويرصد القطيع للمراقبة حتى ينتهوا من الطعام”، مضيفاً: “يبدو أنهم أسرة واحدة”.

التيتل البري يظهر في المناطق التي يشعر فيها بالأمان

من جهته، قال محمد موسى من أبناء سانت كاترين: “التيتل البري يبحث عن الهدوء والمياه وحجمه لا يتعدى 100 كيلو جرام”.

وأوضح للصحيفة المصرية أن الإناث لا يتعدى وزنها من 30 إلى 40 كيلو جرام، أما الذكر يصل وزنه 100 كيلو في بعض الأحيان.

وأضاف: “هذا الحيوان البري يظهر في المناطق التي يشعر فيها بالأمان مثل المنطقة الموجودة حول الدير، وحول المدينة فالتيتل يبحث عن الأماكن الهادئة والمناطق التي تتواجد بها الأعشاب التي يرعى فيها، بالإضافة أنه يتم مشاهدته في المناطق التي يتوفر بها المياه”.

السلطات المصرية تحرم صيد التيتل البري

وأكد موسى أن حيوان التيتل يختفي مع بدء موسم التزاوج، ولفت إلى أن “صيده محرم والجميع يحافظ على هذه الثروة الطبيعية المهددة بالانقراض“.

وفي وقتٍ سابق، أفادت وسائل إعلام مصرية أن الدكتور إسماعيل حطب مدير محميات سانت كاترين، عقد اجتماعات عدّة مع أهالي المدينة لتنشيط دور الأهالي في حماية البيئة الطبيعية المحيطة، وحثّ مواطني المدينة على الانخراط ضمن منظومة حماية البيئة الطبيعية.

كما طالب الدكتور حطب مشايخ وعواقل القبائل، بعدم صيد الحيوانات البرية، خاصةً حيوان التيتل، نظرًا لنوعه النادر وقلة عدده.

والجدير بذكره أن التيتل يعيش في الجبال، ويشبه لونه الجبال تمامًا حيث يصعب رصده وتتتبعه، ويختفي ويظهر فجأة دون مقدمات، بسبب سرعة حركته جدًا فوق المرتفعات، دائمًا يظهر في شكل مجموعات من 3 إلى 8 في القطيع الواحد.