بحادثة مرعبة… بركان اليابان المدمر يؤدي لظهور أشباح الحرب العالمية الثانية من البحر (فيديو وصور)
تصدرت اليابان، اليوم الأربعاء، قائمة الأكثر رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ثوران بركان جبل أسو المرعب الواقع بجزيرة كيوشو في تمام الساعة 11.43 من صباح اليوم، حيث ارتفع عمود الرماد 11500 قدم في الهواء، مطلقاً الغاز الساخن والصخور.
– بركان اليابان المرعب
فرَّ المتنزهون من مكان الحادث بعد ثوران البركان، على الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات، وكان آخر انفجار كبير وقع في عام 2016، عندما أطلق أسو الرماد على ارتفاع سبعة أميال في السماء.
وقالت الصحف العالمية: “ثار البركان، الواقع في جزيرة كيوشو الجنوبية، في الوقت الذي كانت العشرات من الحافلات السياحية والسيارات متوقفة في الموقع”.
وعلى الرغم من أنه لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات، لكن فرق الإنقاذ تقول إنها ما زالت تحاول معرفة ما إذا كان أي متنزه قد حوصر بسبب السيول الرمادية التي انزلقت على جوانب البركان.
وارتفعت أعمدة الرماد والدخان على ارتفاع 11500 قدم في السماء بعد ثوران البركان، في المشاهد التي التقطتها كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة القريبة وهواتف السائحين.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو للصحفيين “حياة البشر هي أولويتنا ونعمل مع قوات الدفاع الذاتي والشرطة ورجال الإطفاء للتعامل بشكل فعال مع الوضع”.
بركان جبل “آسو” غربي اليابان ينفث رماده إلى ارتفاع شاهق والسلطات تطلق تحذيرا للمناطق الواقعة على بعد 1.2 ميل من فوهته pic.twitter.com/mLKuErwAGY
— MUNA_ALKAABI🇦🇪🐎 (@Meem_SHJ) October 20, 2021
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية: “إنه بالنسبة لأولئك القريبين من الجبل، يجب عليهم توخي الحذر بشأن الصخور المتطايرة الكبيرة وتدفق مواد الحمم البركانية”.
وقال تومواكي أوزاكي المسؤول بالوكالة في مؤتمر صحفي متلفز: “الحذر مطلوب حتى في المناطق البعيدة في اتجاه الريح، حيث قد تحمل الرياح ليس فقط الرماد ولكن أيضا الحصى”، محذراً من أن الغازات السامة ربما تكون قد انبعثت أيضاً.
#شاهد‼️
ثوران بركان جبل أسو بجنوب غرب اليابان صباح هذا اليوم الأربعاء #متداول pic.twitter.com/akLH52c8T5— مزن السواري (@mzinelsawari) October 20, 2021
ويعد Mount Aso واحداً من أكبر البراكين وأكثرها نشاطاً في العالم، ويتألف من فتحات متعددة وينابيع ساخنة داخل فوهة بركان واسعة، فضلاً عن أنه يحتوي على خمس قمم يرتفع أعلاها 5200 قدم فوق مستوى سطح البحر.
انفجر جبل أسو بشكل متكرر، وأطلق أعمدة صغيرة من الرماد عدّة مرات في عام 2019، إلا أن آخر ثوران كبير له حدث في عام 2016 ، عندما أطلق البركان رمادًا على ارتفاع سبعة أميال في السماء قبل أن يتساقط مرة أخرى ويغطي العديد من المحافظات القريبة.
https://twitter.com/b0_rr9/status/1450764083620364289?t=KulOOXDAuZYASaH4huCeDg&s=19
وعلى الرغم من نشاطها المتكرر، إلا أن أجزاء من جبل أسو تستخدم لرعي الماشية وهي منطقة جذب سياحي شهيرة.
– ظهور أشباح الحرب العالمية الثانية
وفي السياق، أدت الهزات في جبل سوريباتشي إلى رفع 24 سفينة بعد أن غرقتها الولايات المتحدة كجزء من معركة ايو جيما خلال الحرب العالمية الثانية.
الهياكل المتبقية هي ما تبقى من السفن التي تم إحضارها إلى الجزيرة لعدم وجود مرافق ميناء بها
وتم الاستيلاء على 24 سفينة نقل يابانية من قبل البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية وتم نقلها إلى الجزء الغربي من الجزيرة لتشكيل ميناء
لا يوجد سكان في ايو جيما، لكن الجيش الياباني احتلها بعد أن أعادتها الولايات المتحدة في عام 1968.
بدأ قاع البحر في الارتفاع بسبب النشاط الزلزالي، لا سيما في الجزء الغربي من الجزيرة.
وتم رفع أكثر من عشرين سفينة غرقت خلال معركة ايو جيما، “واحدة من أكثر المعارك الملحمية في الحرب العالمية الثانية وواحدة من أكثر المعارك دموية في تاريخ مشاة البحرية الأمريكية”، من قاع المحيط بعد الهزات في أحد أخطر البراكين في اليابان، جبل سوريباتشي.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية من All Nippon News اليابانية هياكل بقايا 24 سفينة نقل يابانية تم الاستيلاء عليها من قبل البحرية الأمريكية في الجزء الأخير من الحرب.
وتم نقلهم إلى الجزء الغربي من إيو جيما لتشكيل ميناء، حيث لم يكن لدى الجزيرة مثل هذه المرافق في ذلك الوقت.
بدأ قاع البحر في الارتفاع بسبب النشاط الزلزالي من جبل سوريباتشي ، ولا سيما في الجزء الغربي من الجزيرة.
ونتيجة لهذا النشاط، تجلس السفن الغارقة على الرماد البركاني، وتم استخدام السفن كحاجز أمواج لحماية السفن الأخرى التي كانت تفرغ الجنود والمواد.
عُرفت الجزيرة باسم براون بيتش في خرائط الغزو، والتي قيل إنها فعلت ذلك لإنشاء قاعدة بحرية اصطناعية لدعم قاعدة عسكرية أمريكية قبل الهجوم على البر الرئيسي لليابان.
لا يوجد سكان في الجزيرة، على الرغم من احتلالها من قبل الجيش الياباني بعد أن أعادتها الولايات المتحدة في عام 1968.
قال سيتسويا ناكادا، مدير مركز ترويج أبحاث البراكين التابع للحكومة، في مقابلة مع قناة All Nippon News اليابانية: “لقد امتدت منطقة البحر، التي تغير لونها إلى المناطق المحيطة، مما يشير إلى أن النشاط البركاني لم يتضاءل بعد”، مؤكداً بأن “هناك احتمال حدوث ثوران كبير في ايو جيما”.
ووفقًا لبيانات من جامعة ولاية أوريغون، كان هناك ما لا يقل عن 10 ثورات بركانية في Iwo Jima – المعروفة أيضًا باسم “جزيرة الكبريت” – أحدثها حدث في عام 1982.
وجدت الجامعة أن هناك ما لا يقل عن 30 قدمًا (10 أمتار) من الارتفاع في الجزيرة منذ عام 1952 بسبب النشاط الزلزالي.
جبل سوريباتشي، الذي يبلغ ارتفاعه 554 قدمًا، مُدرج كواحد من أخطر 10 براكين في اليابان.
ففي أغسطس، التقطت صور الأقمار الصناعية اللحظة التي ثار فيها بركان فوكوتوكو-أوكانوبا تحت الماء، على بعد حوالي ثلاثة أميال شمال جزيرة جنوب إيو جيما.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ضرب زلزال قوته 6.1 درجة هز طوكيو، مما أدى إلى تمايل المباني يتمايل و عرقلة حركة المرور.
مواضيع ذات صِلة : قنبلة منذ الحرب العالمية الأولى تحول حياة عروس في أوكرانيا إلى مأساة خلال شهر العسل
تقع اليابان على “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهو قوس من النشاط الزلزالي المكثّف الذي يمتد عبر جنوب شرق آسيا وعبر حوض المحيط الهادئ، ففي الأسبوع الماضي، ضرب زلزال بقوة 6.1 درجة قبالة الساحل الشمالي الغربي لليابان، ولم يتسبب في أضرار.
تتعرض البلاد بانتظام للزلازل ولديها لوائح بناء صارمة تهدف إلى ضمان قدرة المباني على تحمل الهزات القوية.
شاهد أيضاً : ضخم بحجم الكلب… اكتشاف عقرب مرعب في الصين
