نجل شارون يهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب دولة عربية وحزب الله يتفوق على جيش بلاده

فتح غلعاد شارون نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرئيل شارون، النّار على رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، نفتالي بينيت، بسبب قيادة الأخير انعطافةً تجاه دولةٍ عربية جارة لإسرائيل، فيما كشفت صحيفةٌ بريطانيةٌ شهيرة بأنّ ميليشيا حزب الله اللبناني قد وصل مرحلةً تفوق فيها عسكرياً على جيش بلاده.

نجل شارون يهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي

وتحفّظ نجل رئيس الحكومة الراحل أريئيل شارون، وهو عضو مركز حزب الليكود، على “اتفاقية ضخّ المياه من جديد للأردن”، على اعتبار أنّ المملكة بالمقابل “مطالبة بالمعاملة بالمثل، من خلال السماح للإسرائيليين بإعادة استخدام الجيوب الزراعية على المناطق الحدودية التي أوقف الأردن تأجيرها لإسرائيل في أعقاب الأزمات الأخيرة بينهما، وهي خطوة لاقت ترحيباً أردنياً واسعاً، واستنكاراً إسرائيلياً كبيراً”.

وخلال تصريحاتٍ أدلى بها إلى صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال نجل شارون: “صحيح أنّ الأردن لديه حاجة وجوديّة بالنسبة للمياه، ويمكن لإسرائيل تلبيتها، لكنّها في نفس الوقت لديها احتياجات، رغم أنها ليست احتياجات وجودية تعتمد على حسن نوايا الأردنيين، ولكن لديها أيضًا قضايا تهمها، مثل الأراضي الزراعية المستأجرة عند الحدود المشتركة، خاصة موشاف تسوفار في وادي عربة وكيبوتس أشدود يعقوب في وادي الأردن”، على حدّ تعبيره.

يُشار إلى أنّ إعادة التموضع الإسرائيلية الأخيرة تجاه المملكة، تثمّلت في مجموعة خطوات كان آخرها استئناف تنفيذ اتفاقية إمدادها بكميات وافرة من المياه، كما نصّت عليه اتفاقية التسوية بينهما في وادي عربة 1994، وقبلها عودة التصدير والاستيراد المتبادل، بالإضافة إلى سلسلة اللقاءات التي عقدها كبار الزعماء الإسرائيليين مع الملك الأردني عبد الله الثاني في العاصمة عمان.

حزب الله يتفوق على جيش بلاده

وفي شأن يتعلّق بجارة إسرائيل الشمالية، سلّطت صحيفة “التايمز” البريطانية الضوء على التصريحات الأخيرة للأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، التي تطرّق خلالها إلى مسألة تزعّمه قوةً من 100 ألف مقاتلٍ مدرّبين، في معرض الحديث عن الأزمة السياسيّة الداخليّة.

وجاءت تصريحات متزعم الميليشيا اللبنانية في أعقاب اشتباكاتٍ دامية راح ضحيتها سبعة من أنصارٍ من “حزب الله وحركة أمل”، برصاص مقاتلين محسوبين على حزب القوات المسيحي، بقيادة أمير الحرب السابق، سمير جعجع، وذلك وفقاً لاتهامات الثنائي الشيعي.

وتعقيباً على تلك التصريحات، نشر مراسل شؤون الشرق الأوسط في “التايمز”، ريتشارد سبنسر، تقريراً أشار في إلى أنّ “حزب الله، في حال صدق نصر الله في تصريحه، فإنه يمتلك قوة تفوق تلك التي يتمتع بها الجيش اللبناني من حيث العدد، بل وجيوش العديد من الدول الكبرى، بما فيها بريطانيا”.

وبحسب سبنسر، فإن اللافت بالأمر، أنّ هذه هي المرة الأولى، التي يحدد فيها نصر الله قوة المليشيا التي يقودها بمثل هذا التفصيل.

إلى ذلك، نقل مراسل الصحيفة البريطانية عن خبراء تقديرهم أنّ عديد العناصر المسلحة في الحزب ربما يبلغ ذلك الرقم بالفعل، لا سيما في حال شمل التقدير الآلاف من أنصاره المدربين كقواتٍ احتياطية.

ويشير سبنسر إلى أنه “لا خلاف على أن حزب الله قد بنى قوة كبيرة بدعم من إيران، الفصائل الأخرى، بما في ذلك القوات اللبنانية، لديها أسلحة ولكن ليس بالحجم نفسه”.

مواضيع ذات صِلة : رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدد إيران بدفع الثمن ويتحدث عن أمر لن يقبله في دولة جارة

وفي المقابل، يُشار إلى أنّ الجيش اللبناني، يبلغ قوامه رسمياً أقل بقليل من 85 ألف جندي، يعاني من شح في التمويل على وقع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

شاهد أيضاً : على طريقة أفلام هوليود… هروب أسرى فلسطينيين من سجن “جلبوع” الإسرائيلي