بالفيديو|| محافظة شهدت حدثاً مفجعاً تجمع شيعة العراق وسنّته في صلاة موحدة استجابةً لدعوة الصدر
توافد آلاف العراقيين وخاصّةً أنصار الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، من مختلف محافظات البلاد إلى محافظة ديالى وتحديداً إلى مدينة “المقدادية” التابعة لها، والتي كانت قد شهدت حدثاً مفجعاً بسبب تنظيم “داعش” أواخر الشهر المنصرم، وذلك بهدف تلبيتهم دعوةً سابقة للصدر لإقامة صلاة موحدة اليوم الجمعة، بين السنّة والشيعة لاحتواء العنف الطائفي.
صلاة موحدة تجمع شيعة العراق وسنّته في المقدادية
وأفادت وسائل إعلامٍ عراقية اليوم، بأنّ عشرات الآلاف من أنصار الصدر توافدوا من مختلف المحافظات إلى المقدادية في شمال شرقي محافظة ديالى (ذات غالبية شيعية)، وسط إجراءاتٍ أمنية مشددة لإقامة صلاة الجمعة الموحدة مع السنة.
رسالة لتوحيد الصف الوطني ونبذ الطائفية
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، نقلت وكالة “شفق نيوز” عن قائم مقام المقدادية، حاتم عبد جواد التميمي، إنّ: “صلاة جماعة موحدة ستقام اليوم في قضاء المقدادية بناءً على دعوة مقتدى الصدر، كرسالةٍ لتوحيد الصف الوطني ونبذ الطائفية وتعزيز التعايش السلّمي بين مكونات ديالى”.
تحضيرات واسعة وانتشار أمني
وبيّن التميمي للوكالة أنّ: “أعداد كبيرة قد توافدت من المواطنين من خارج ديالى للمشاركة في الصلاة الموحدة وتضامناً مع أهالي ديالى، في التصدي للفتن الطائفية، وسط تحضيرات واسعة لإقامة الصلاة المقررة”، لافتاً إلى أنّ: “أوضاع المقدادية مستقرّة ولم تسجّل حالات نزوحٍ جديدة، وأنّ الأجهزة الأمنية منتشرة في عموم المناطق”، على حدّ تعبيره.
اقرأ أيضاً : داعش ينهي حياة أكثر من 15 شخص في محافظة ديالى بالعراق وسط توعدات بالرد (فيديو وصور)
دعوة الصدر للصلاة الموحدة
والأربعاء الماضي، دعا الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، خلال بيانٍ خاص، إلى إقامة صلاةٍ موحدة بين السنة والشيعة في ديالى، بهدف “درء الفتنة وإبعاد شبح الإرهاب والميليشيات”، على حدّ وصفه.
الجدير ذكره، أنّ مدينة المقدادية قد شهدت في تاريخ الـ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هجوماً من قبل تنظيم “داعش” على قرى “الرشاد” و”نهر الإمام” (ذات الغالبية الشيعية)، ما أدى إلى سقوط أكثر من 40 ضحيةً ما بين قتيلٍ وجريح، الأمر الذي سبب تداعياتٍ طائفيةً ونزوحاً لم تشهده محافظة ديالى منذ أكثر من 14 عاماً (شهد العراق ما بين عام 2006 و 2008 اقتتالاً طائفياً بين السنة والشيعة خلّف آلاف القتلى والجرحى).
