الطاقة البديلة

ما هي الهالة المحيطة بجسم الإنسان وهل أثبت العلم المنهجي وجودها

 

الهالة أو “الأورا” كما يسميها البعض، أو “حقل الطاقة الإنساني” بمصطلحها العلمي، هو الأيثر الشخصي الذي يتجسّد في حالة أكثر كثافة حول كل كائن حي، بحيث يمكن مشاهدته مباشرة من قبل بعض الحسّاسين (روحيين) أو بواسطة أجهزة العلماء.

 

ما هي الهالة

 

لقد تمكّن الباحثون الروّاد، مثل “ميزمر” “رايشنباخ”، من تسجيل ملاحظاتهم المختلفة حول هذه الطاقة الحيوية، وقد حقّق “ولهلم رايتش” وزملاؤه وتلاميذه الكثير من المشاهدات في الحجرات المظلمة بحيث راقب كيف يمكن للـ”أورغون” أي “الطاقة الحيوية” أن يجسّد انطباعات مرئية للعين المجرّدة.

 

تبيّن أن الأورغون “الأيثر” الطاقة الحيوية أو مهما كان اسمه، يستطيع أن يتجسّد بمظاهر مختلفة عديدة بحيث يتراوح من اللون الأزرق الضبابي المتموّج إلى أزرق جلي مليء بالجسيمات الدقيقة المتحرّكة والمتلألئة على الدوام، إلى اللون الأبيض، لكن في جميع الأحوال، فإن المعالجين بالطاقة والباحثين في الروحانيات وكذلك بعض الأطباء والعلماء المنهجيين قد تمكّنوا منذ عقود طويلة من فحص واختبار وتحديد الخواص المرئية لحقل الطاقة الإنساني (الهالة).

 

حـقل الطاقــة الإنســانـي

 

في العام 1911م، استطاع الدكتور “والتر كيلنر” Walter Kilner، في مستشفى سانت توماس في لندن، أن يرى مجال الطاقة الأيثرية الإنسانية واسماها AURA أي “الهالة” وكان ذلك عن طريق النظر من خلال ألواح زجاجية مطلية بصبغة “الديسيانين” DICYANIN ورأى ضباب مضيء حول الجسم وقد شكلت ثلاثة أقسام أو طبقات مختلفة:

 

– طبقة رقيقة ملاصقة للجلد تعادل سماكتها ربع سنتمتر.

– طبقة متطايرة (مشابهة لحركة البخار) عرضها 2.5 سم تتطاير بشكل عامودي إلى أعلى.

– طبقة خارجية ذات سطوع خافت عرضها 18 سم وحدودها غير مستقرة (متعرجة ومتحركة على الدوام) فليس لها شكل ثابت.

 

ذكر الدكتور “كيلنر” في دراسته (نُشرت في نيويورك 1965م) أن مظهر هذه “الهالة” يختلف من شخص لآخر ويعتمد ذلك على حالته الفيزيائية، العاطفية، والعقلية.

اقرأ أيضاً:

البرانا وأسرار الطاقة الحيوية العاقلة.. كيف تعمل وطرق التحكم بها

وقد شكل نظام خاص لتشخيص المرض معتمداً على بنية الهالة وشكلها وقد أمكنه أن يحدد نوعية المرض أو الحالة الصحية عن طريق دراسة الهالة، فتمكن من معالجة حالات كثيرة مثل: أمراض القصبات، الأورام، الصرع، التهاب الزائدة الدودية، والهستيريا، ولا زالت الأبحاث المعتمدة على أعماله قائمة في أوروبا حتى يومنا هذا.

 

طريقة تصوير كيرليان

 

لقد تأكد العلماء من صحّة ادعاءات الوسطاء الروحيين والمعالجين بالطاقة حول مظاهر هذه الهالة بعد أن تم اكتشاف طريقة تصوير كيرليان Kirlian photography. في العام 1939م بمدينة كراسنودار على شاطىء البحر الأسود ـ الإتحاد السوفييتي، لاحظ الكهربائي، سيميون كيرليان،  وزوجته (فالانتينا)، بريق ضوء أو جزيئات ضوئية متراقصة، سببها اقتراب أقطاب كهربائية ذات جهد عالي، إلى جسم الإنسان.

 

واخترع  كيرليان مع زوجته طريقة جديدة في التصوير، تظهر الهالة بشكل واضح، وعُرفت بطريقة كيرليان KIRLIAN PHOTOGRAPHY.

 

وأظهر تصوير الهالة أنه عندما يكون الشخص في حالة طبيعية، صحية ونفسية، تظهر الهالة المحيطة بلون أزرق سماوي مائل للبياض، وعندما يكون في حالة هيجان عاطفي، أو قلق، أو في حالة عصبية، تتخلل الهالة لطخة حمراء أو تميل بالكامل إلى اللون الأحمر (حسب درجة الهيجان).

 

واكتشفوا أن كل إنسان لديه نموذج خاص به في تركيبة حقل الطاقة المحيطة به، بسبب تفاوت الدرجات الصحية والنفسية والمزاجية والفكرية بين البشر، وأن الموسيقى الهادئة (ذات الترددات الموجية الطويلة)، تعمل على التأثير بالهالة، فتتوهّج وتتكثف وتشكّل كريات من الطاقة حول الجسم.

اقرأ أيضاً:

تدريبات خفيفة لـ إنقاص الوزن باليوغا بعد الإفطار تعرف عليها -فيديو

أبحاث مخبرية عصرية

 

 منذ بدايات القرن العشرين، استمرّ العلماء المستقلّين (الخارجين عن المنهج العلمي التقليدي) في محاولتهم لفهم “الهالة” بصفتها حقل من الطاقة المتلازم مع الجسد الإنساني. وفي الخمسينات من القرن الماضي جاء مصطلح “حقل الحياة”life field   كما سماه كل من الدكتور، هارولد بور، Harold Burr  والدكتور “ف.أس.سي. نورثروب F.S.C. Northrup، ووصفاه بأنه طاقة تدير عملية تنظيم هيئة ومحتوى الكائن الحي.

اقرأ أيضاً:

اليوغا بعيداً عن الأوهام.. منهج فكري وممارسة جسدية للشفاء وتطوير الذات

 وقد أوجدا مفهوم الإيقاع اليومي circadian rhythm حيث تبيّن أن الهالة تمرّ في حالات منتظمة من الشدّة والضمور خلال كل 24 ساعة.

 

ثم جاء الدكتور ل.ج. رافيتز   L.J. Ravitz وقال إن هناك حقل آخر سماه بـ”الحقل الفكري” thought field الذي له تأثير جوهري وحاسم على “حقل الطاقة” حيث أن هذه العلاقة بينهما هي المسؤولة عن ظهور أعراض العلل الجسدية كنتيجة مباشرة للحالات النفسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى