الدوالي هو مرض توسع الأوردة، ومن الممكن أن تظهر الدوالي في جميع أنحاء الجسم، لكنها تصيب الساقين في غالبية الحالات، وذلك لأن المشي والوقوف الطويل يزيدان الضغط على أوردة الجزء السفلي في الجسم.

أعراض الدوالي

بالنسبة لكثير من الأشخاص تعتبر مشكلة الدوالي مسألة شكلية لا أكثر، وهذا النوع الخفيف من المرض هو الأكثر شيوعاً وانتشاراً، وبالنسبة لفئة أخرى من المرضى من الممكن أن تسبب الدوالي آلاماً حادة، ومن الممكن أن تؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة كذلك.

وأكثر الأعراض المعروفة للدوالي بروز الأوردة حيث تبدو ملتوية ومتورمة وكأنها تلتف على الساقين.

• بروز أوردة باللون الأزرق أو الأرجواني.
• الشعور بألم أو ثقل في الساقين.
• حرق وخفقان وتشنج في العضلات وتورم في أسفل الساقين.
• ازدياد الألم عند الوقوف لساعات طويلة أو بعد الجلوس لوقت طويل.
• تقرحات بالجلد بالقرب من الكاحل، وفي حال وجود هذه التقرحات من الضروري الخضوع إلى العلاج الطبي على الفور.

أسباب الدوالي

يزداد خطر الإصابة بالدوالي مع التقدم في العمر، إذ تنقل الشرايين الدم من القلب إلى الشرايين المختلفة الأخرى في الجسم، أما الأوردة فتعيد الدم من أجزاء الجسم المختلفة إلى القلب، وفي سبيل إعادة الدم إلى القلب يجب على الساقين أن تعمل ضد قانون الجاذبية، وقوة التجاذب.

تعمل التقلصات في عضلات القسم السفلي من الساق كأنها مضخات، والجدران اللينة في الأوردة تساعد الدم في الرجوع إلى القلب، والصمامات الصغيرة في الأوردة تنفتح عند تدفق الدم نحو القلب ثم تغلق لمنع تدفق الدم إلى الخلف رجوعاً.

وتصيب الدوالي منطقة الفخذين في بعض الأحيان وتظهر الأعراض حيث يصبح الجلد رقيقاً في المنطقة المصابة وكذلك الشعور بحكة قرب الوريد المصاب بالدوالي، إضافة إلى بروز الأوردة إلى الخراج وظهورها بلون أزرق أو أرجواني، وكافة الأعراض الأخرى التي تظهر من إصابة أوردة الساقين بمرض الدوالي.

اقرأ أيضاً:

أهمية هرمون التستوستيرون لصحة النساء وأعراض نقصه وارتفاعه

أسباب الدوالي الشائعة

العمر

كلما تقدم الإنسان في السن تفقد الأوردة من ليونتها مما يجعلها تتمدد، وقد تصبح الصمامات في الأوردة أضعف، مما يتيح للدم الذي ينبغي أن يتدفق إلى القلب أنن يرجع إلى الخلف، وهكذا يتجمع الدم في الأوردة مما يؤدي إلى اتساعها فتتكون الأوردة.

الحمل

تتكون الدوالي لدى بعض النساء أثناء فترة الحمل، إذ إن الحمل يزيد من حجم الدم في الجسم لكنه يقلل تدفقه من الساقين إلى الحوض، يهدف هذا التغيير في الدورة الدموية إلى دعم الجنين لكنه قد يسبب مع ذلك أعراضاً جانبية تتمثل في اتساع أوردة الساقين والإصابة بالدوالي.

والدوالي التي تظهر خلال فترة الحمل تتحسن عادة بعد الولادة بثلاثة أشهر تقريبا دون التدخل الطبي.

الجنس

النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الدوالي من الرجال، حيث تشكل التغييرات الهرمونية التي تمر بها المرأة طوال حياتها وخاصة خلال الحمل وكذلك خلال سن اليأس محفزاً أساسياً لظهور الدوالي.

عوامل وراثية

يمكن أن يصاب الشخص الذي لديه تاريخ عائلي للمرض أكثر من غيره.

السمنة الزائدة

وتعتبر الدوالي إحدى المشكلات الصحية التي قد يعاني منها أصحاب الوزن الزائد وذلك بسبب الضغط المتواصل على القدمين.

أسباب مرض الدوالي النادرة

• التعرض لجلطة دموي.
• وجود ورم أو كتلة في الحوض.
• وجود أوعية دموية غير طبيعية.

علاج الدوالي

قد يقتصر علاج الدوالي على ممارسات للعلاج الذاتي، بينما يحتاج في بعض الحالات إلى التدخل الطبي والجراحي.

ممارسة الرياضة

تعتبر ممارسة الرياضة إحدى الطرق المتبعة للتخفيف من ألم الدوالي ومنع تفاقمها.

اقرأ أيضاً:

فوائد اليقطين.. صيدلية متكاملة للكثير من الأمراض وأعضاء الجسم إليك أهم المعلومات

الرعاية الذاتية

وتشمل: خفض الوزن، اتداء الثياب المريحة والابتعاد عن ارتداء الثياب الضيقة، رفع الساقين يومياً لعدة دقائق، تجنب الوقوف لفترات طويلة وكذلك عدم الجلوس بوضعية واحدة لساعات طويلة.

أما العلاجات الطبية للدوالي فتشمل: علاج الدوالي بالتصليب حيث يتم استخدام الحقن الكيماوي السائل أو الرغوي لسد الوريد المصاب بالدوالي، والعلاج المجهري حيث يتم استخدام الحقن الكيماوي السائل من أجل سد الأوردة الصغيرة، وعلاج الدوالي بالليزر، والجراحة باستخدام المنظار، وإخفاء الأوردة.

اقرأ أيضاً:

بحث طبي جديد.. تمرين بسيط وشائع يحمي من السكتة الدماغية والذبحة القلبية

الفرق بين الدوالي والأوردة العنكبوتية

تتشابه الأوردة العنكبوتية مع الدوالي ولكنها تكون بحجم أصغر، وغالباً ما تكون عروق العنكبوت أقرب إلى سطح الجلد ويكون لونها أحمر وأزرق.