أحيت اليابان، اليوم السبت، ذكرى مرور 77 عاماً على الهجوم النووي الأول في تاريخ البشرية التي أودت بحياة مئات الآلاف في هيروشيما واستمرت آثارها السلبية على السكان لسنوات عدة لاحقة.

اليابان تحيي ذكرى هيروشيما 

وشارك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في إحياء ذكرى هيروشيما مع آلاف السكان الذين احتشدوا في حديقة السلام وسط هيروشيما لإحياء ذكرى القصف الذي أودى بحياة 140 ألفا قبل نهاية عام 1945.

وقال غوتيريش: “الأسلحة النووية هراء، إنها لا تضمن أي أمان، الموت والدمار فقط، بعد ثلاثة أرباع قرن، يجب أن نسأل عما تعلمناه من سحابة الفطر التي تصاعدت فوق هذه المدينة عام 1945”.

وكان رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي، الذي لم توجه مدينته هذا العام دعوة للسفير الروسي لحضور الحفل، أكثر وضوحا وانتقادا لحرب موسكو في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تايوان تعلن اختراق 22 طائرة حربية صينية لأجوائها.. واليابان تطلب وقف المناورات

وقال ماتسوي: “بغزو أوكرانيا، يستخدم الزعيم الروسي، المنتخب لحماية أرواح وممتلكات شعبه، أدوات الحرب ويسرق حياة وأقوات المدنيين في بلد مختلف”.

وأضاف “فكرة أن السلام يعتمد على الردع النووي تكتسب زخما في جميع أنحاء العالم.. أن هذه الأخطاء تخذل تصميم البشرية على تحقيق عالم هادئ خالٍ من الأسلحة النووية. وقبول الوضع الراهن والتخلي عن المثل الأعلى للسلام الذي يتم الحفاظ عليه بدون قوة عسكرية يمثل تهديدا لبقاء الجنس البشري”.

وتابع: “في بداية هذا العام أصدرت الدول الخمس التي تملك أسلحة نووية بيانا مشتركا قال إنه لا يمكن كسب الحرب النووية ويجب عدم خوضها أبدا.. لماذا لا يحاولون الوفاء بوعودهم؟ بل لماذا يلمح البعض باستخدام الأسلحة النووية؟”.

اقرأ أيضاً:

صواريخ الصين تطال منطقة اقتصادية تابعة لليابان وطوكيو تطالبها “بالتعقل”

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، الذي اختار هيروشيما لتكون مكان انعقاد قمة مجموعة السبع في العام المقبل، العالم إلى التخلي عن الأسلحة النووية.

وفي الساعة 8.15 من صباح يوم السادس من أغسطس/ آب عام 1945، أسقطت طائرة حربية أمريكية، قنبلة أطلق عليها اسم “الولد الصغير” ومحت المدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو 350 ألف نسمة، وتوفي آلاف آخرون في وقت لاحق من إصابات وأمراض مرتبطة بالإشعاع.