الكثيرون يرغبون في رؤية قصر الإليزيه من الداخل، حتى أن آخرون يحلمون فقط بالتقاط صورة “سيلفي” بالقرب منه؛ وذلك لما يتميز به من محتويات خيالية رائعة الجمال. هل تفكر في شراء هذا القصر أو قصر شبيه بمثل هذه المواصفات!؟.. دعونا نتعرف على محتوياته وكم يبلغ ثمنه.

¶ قصر الإليزيه حين كان فندقاً

أشارت صحيفة “لو فيجارو” إلى أن قصر الرئاسة الفرنسية يسمح للناس بتحقيق أحلامهم من خلال يوم التراث الفرنسي، الذي يسمح للزوار بدخول القصر والتجول بين أرجائه التاريخية.

وكيف اتخذ الرؤساء منذ عهد الملك لويس الخامس عشر ونابليون الثالث “فندق إفرو” إقامة لهم قبل أن يصبح مقراً لرئاسة الجمهورية بمرسوم أصدر عام 1848. عقب حكم الملك لويس فيليب.

ويعد لويس نابليون هز أول رئيس أقام في الفندق رسمياً بعد تحوله لاسم الإليزيه.

¶ 5 أشياء غير عادية لقصر الإليزيه

– 365 قطعة: يوجد في قصر الإليزيه 365 غرفة وقاعة وهو بعدد أيام السنة، وتسمى إحدى الغرف بـ”غرفة الدولة” والتي يصدر عنها جميع قرارات الدولة، ويضاف إليها غرف استقبال الزوار وتقع في الطابق الأرضي، كما أن الصالون الذهبي ومكتب الرئيس أيضاً يقعان في الطابق الأرضي.

وكانت زوجة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، قد أضافت شقة عليا داخل القصر على مساحة تقدر ب 130 متر مربع، وعملت كذلك إلى تحسين 90 غرفة بالطابق الأرضي.

– مساحة قصر الإليزيه

مساحة القصر تقدر بنحو 1.5 هكتار أي ما يعادل 15 ألف متر. وأنشأتها المالكة الأصلية لفندق إفرو، جين أنطوانيت بواسون، والتي تعرف باسم مدام دي بومبادور والتي اشتهرت أيضاً بأنها كانت عشيقة لويس الخامس عشر.

خلال ملكية دي بومبادور للفندق، أنشأت داخل حديقة الفندق شلالات ومتاهات؛ وذلك لأن الحديقة كانت تكثر فيها المستنقعات.

عام 1786 بعد وفاتها، تم بيع الفندق إلى لويس السادس عشر، فخطط الحديقة على الطريقة الانكليزية والتي تشبه قصر بكنغهام.

– للقصر 6 مداخل

هناك 6 مداخل يسمح لك بالدخول إلى القصر، وهي:

1- المدخل الرئيسي: 55 شارع فوبورج سانت أونوريه، وهو العنوان الذي يصل إليه ما يتجاوز 2000 رسالة بشكل يومي. يوجه فيها رسائل الى الرئيس من مختلف أنحاء العالم.

2- مدخل ساحة الشرف.
3- مدخل البوابة الوطنية.
4- مدخل بوابة الحديقة.
5- مدخل الرواق.

6- مدخل باب الديك، وهو المدخل الذي يستقبل منه الجماهير لدخول القصر، ويعتبر الديك أحد رموز الدولة الفرنسية ويتواجد على أغلب المباني القديمة في البلاد.

– يوجد 320 ساعة معلقة

يعلق داخل غرف وقاعات قصر الإليزيه 320 ساعة، الموظف المسؤول عن دق الأجراس في القصر يوحنا أرفو، يقول: “كل دقيقة من هذه الساعات تمثل أهمية قصوى للقصر، حيث تظل شاهدة على الاجتماعات الرئاسية والوزارية الهامة بهذه الدولة الأوروبية العريقة”.

ويضيف: “يتم تشغيل أجراسها كل صباح يوم ثلاثاء، في اجتماع مجلس الوزراء”، متابعاً “ودائماً ما تحدث ضوضاء داخل القصر ذلك اليوم؛ وذلك لشدة صوت الأجراس التي تنذر بقرب بدء هذه الاجتماعات”.

– ثمن قصر الإليزيه

1.17 مليار.. هذا هو ثمن الإليزيه، وفقًا لحسابات المؤرخ الفرنسي، بارتيس دي مونكان، في كتابة “ما هي قيمة باريس؟” الذي تم نشره فى أكتوبر 2013، حيث ذكر فيها جبال الألب في باريس وبعض معالم المدينة بما في ذلك قصر الإليزيه، موضحاً أنه قدر هذا الرقم بناء على مساحة القصر التي تقدر بـ78 ألف متر مربع.

وتأت تلك الفكرة -بحسب دي مونكان- كتطبيق افتراضي للنظرية “الطوباوية” التي تدعو إلى بناء مجتمع يقوم على الملكية الجماعية والتساوي في توزيع المنتجات والعمل الإلزامي لكل أعضاء المجتمع، أي أنه قد وثق هذه التقديرات لأثمان معالم باريس، بحيث إذا تم بيع أي منها في يوم من الأيام فسيكون من حق الشعب أن يحصل على نسبته منها، بما في ذلك قصر الإليزيه.