علوم وتكنلوجيا

بندقية الـ “كلاشينكوف”.. السلاح الروسي الأكثر شهرةً على الإطلاق

لا عجب إن حاز سلاح بندقية الـ “كلاشينكوف” على هذه الشهرة الواسعة، فهو يعدّ من أكثر الأسلحة انتشاراً ومبيعاً حول العالم، وذلك على مدى أكثر من نصف قرن طرأت فيه الكثير من التحديثات على سياسة الشركة المصنعة والتي بلغت حدّ الـ90% من صفات هذه البندقية.. فما سبب هذه الشهرة العالمية وما خصائص هذه البندقية؟.. إذا كانت هذه الأسئلة أو سواها قد دارت في خُلدك فأنت تقرأ المقالة الصحيحة إذاً..

“قاعدة 3 يوليو” البحرية.. قاعدة عسكرية مصرية هي الأكبر في الشرق الأوسط

تعرّف على بندقية الـ “كلاشينكوف”

كلاشنكوف أو AK-47 : وهو سلاح هجومي عبارة عن مدفع رشاش صممه السوفيتي، ميخائيل كلاشينكوف، أثناء إقامته في المستشفى بعد أن تعرضّ لإصابةٍ خلّفت له جروحاً بليغة في إحدى معارك الحرب السوفيتية _ الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية عام 1941، حيث كان قد التحق حينها بالجيش السوفيتي كتقني دبابات، وظلّ يحلم طيلة فترة النقاهة بسلاحٍ يُنهي التفوق الألماني.

“الجيش الأحمر” السوفيتي الذي انبثق عن ثورة ومضت آثاره مع أثار حربٍ عالمية.. تعرّف عليه

صممها ميخائيل كلاشينكوف وهو بالمستشفى

وخلال فترة تواجده في المستشفى، قام “كلاشينكوف” بعدّة تصاميم للأسلحة، وانتهى به الأمر إلى تطوير تصميم لبندقيةٍ آلية مشتقةٍ من بندقية استخدمها الألمان في الحرب، وتمّ اختبار بندقية “كلاشينكوف” من قبل الجيش الأحمر السوفيتي لأوّل مرةٍ عام 1947.

وفي عام 1950، تمّ إنتاج هذا النوع من السلاح بكمياتٍ كبيرةٍ في مصنع ” IZH”، إلى أن دخل السلاح في عام 1955 م، للخدمة في الجيش الأحمر السوفيتي كسلاحٍ فردي رئيسي، وقامت عددٌ من الدول وخاصة ما كانت تسمّى بدول المعسكر الشرقي بتصنيع بندقية كلاشينكوف، ومن بين هذه الدول: الصين، كوريا الشمالية، ألمانيا الشرقية، رومانيا،بولندا، يوغسلافيا، كينيا، السودان، العراق، الجزائر، مصر، سوريا. 

تُستخدم بندقية كلاشينكوف في أكثر من 40 جيشاً حول العالم، وتعتبر هذه البندقية مفضلة لدى الحركات الثورية والتحررية، وذلك لسهولة استخدامها ، وفعاليتها الكبيرة أثناء القتال ، وندرة وجود أعطالٍ فيها.

في عام 1959 تم تطوير بندقية كلاشينكوف من النوع (AK-47) إلى (AKM)، بحيث أصبحت الأخيرة ذات وزن أخف وأطول مدىً وأكثر كفاءة وأبسط وأرخص من النوعية السابقة.

وتوجد عدّة أنواعٍ أو نماذج إن صح التعبير من هذا السلاح بعياراتٍ وأحجام مختلفة ، لكنها تعمل بنفس الآلية، مثل (AKS ، AKM 6P1 ، AKMS ، AK-74 ، AK-101 ، AK-102 ، AK-103 ، AK-104 ، AK-105 ، AK-107 ، AK-108).

ويعدّ مدفع كلاشينكوف الرشاش الشهير، أحد الاختراعات الثلاثة الأولى في القرن العشرين، من أصل 30 اختراعاً غيّرت حياة البشرية منذ أن تمّ الإعلان عنها، حيث حققت هذه البندقية انتشاراً واسعاً على مستوى العالم، إذ يوجد حوالي 100 مليون قطعة “كلاشينكوف” منتشرةً حول العالم وتمثل 80% من مبيعات الأسلحة الأتوماتيكية.

وتعود أسباب انتشار هذا السلاح وخاصّةً البندقية الآلية من نوع “آ كي أم” إلى ثمنها البخس الذي تُباع به، وكذلك سهولة الاستخدام وفعاليتها الهجومية، حيث بإمكانه إطلاق 600 طلقة في الدقيقة، ضمن مدى رمي يبلغ 800 متر.

يُشار إلى أنّ مجموعة “كلاشنيكوف”، قد تأسست في عام  2013، وذلك نتيجة دمج شركتين روسيتين لتصنيع الأسلحة، حيث تقوم هذه المجموعة بتصدير منتجاتها إلى عشرات الدول حول العالم ، بما في ذلك الولايات المتحدة و كذلك بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، في وقتٍ تعدّ فيه بندقية الكلاشينكوف من نوع (AK-47) واحدةً من البنادق الأكثر استخداماً في العالم، لكونها مستخدمةً اليوم من قبل جيوش أكثر من 50 دولة.

ولم يقتصر استحواذه على الجنود فقط، فقد انتقل إلى أيدي المقاتلين المنخرطين في الثورات والحروب الأهلية وكذلك أيدي “الجماعات الإسلامية” في عددٍ من الدول، حيث تمّ تجديده مؤخراً على نطاقٍ واسع في الحروب التي نشأت على خلفية الديكتاتوريات المقاومة للربيع العربي، كما هو الحال في سوريا وليبيا واليمن.

بندقية الـ "كلاشينكوف".. السلاح الروسي الأكثر شهرةً على الإطلاق
بندقية الـ “كلاشينكوف”.. السلاح الروسي الأكثر شهرةً على الإطلاق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى