الملياردير الذي تنبأ بـ”أزمة 2008″ يتحدث عن حرب عالمية وكارثة اقتصادية “أكبر” من سابقتها
كشف الملياردير الذي تنبأ بالأزمة المالية التي عصفت بالعالم في عام 2008، عن تنبأتٍ جديدة وحرب عالمية قادمة “تثير مخاوفه” وكارثةٍ اقتصادية كبيرة.
حرب عالمية وكارثة اقتصادية تهدد العالم
وفي التفاصيل، أزاح الملياردير والمستثمر الأمريكي المخضرم راي داليو، في أحدث تصريحاتٍ له عن تنبأته الجديدة، حيث توقع نجاح حدوث ضغوطٍ مالية طويلة الأجل على الاقتصاد الأمريكي بسبب الجائحة.
وحذّر الخبير الأمريكي المتخصص بأسواق المال والبالغ 72 عاماً، ومؤسس أكبر صندوق تحوط عل مستوى العالم، من كارثة اقتصادية جديدة تلوح معالمها في الأفق، طالباً من الجميع الاستعداد لها.
وخلال مقابلةٍ أجرتها معه شبكة “سي إن بي سي” الأسبوع الفائت، ونُشرت أمس الثلاثاء، قال داليو: “أعتقد أننا في خطر نشوب حرب مع الصين، إلى حد كبير بسبب سوء الفهم”.
ولفت الخبير الأمريكي إلى أنّ تنبؤاته ليست حقائق، وأنّه كان مخطئاً في بعض الأوقات، لكنه شدد على أنّ “الكوارث المستقبلية حتمية”، وذلك بعد أخذه بعين الاعتبار الأنماط التاريخية على مدى السنوات الخمسمائة الماضية.
ووفقاً لـ “الاعتبارات التاريخية”، فإذا لم يضر الصراع القادم بين الولايات المتحدة والصين بالاقتصاد العالمي، فمن المؤكد أن يحدث شيءٌ آخر، حيث تتعد الأسباب التي تعزز اعتقاده حول وجود كارثةٍ في الأفق.
وفي هذا السياق، كان قد بيّن “داليو” في أحدث الكتب التي ألفها والذي يحمل عنوان “مبادئ التعامل مع النظام العالمي المتغير”، إذ ذكر أنّ “محاولات الولايات المتحدة لـ”أمركة” الصين وثقافتها يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف، مما يؤدي إلى نشوب صراع”، على حدّ تعبيره.
اقرأ أيضاً : كسينجر يحذر من حرب عالمية جديدة بين الولايات المتحدة والصين إذا لم تنفذ أمريكا هذه السياسة
وبحسب ما أورده الخبير الأمريكي في كتباه، قد يؤدي ذلك إلى تأجيج نيران الحرب التجارية بين البلدين، والتي بدأتها إدارة ترامب في عام 2018، وأجبرت الشركات الأمريكية على خفض الأجور وخفض هوامش الربح ورفع أسعار المستهلك.
يُشار إلى أنّ أحاديث “داليو” عن الصين قد أثارت الجدل في الآونة الأخيرة، وذلك عقب تشبيهه سياسات حقوق الإنسان في الصين بأسلوب “الأب الصارم”، لكنه أوضح بعدها بأنّه كان يردد ما أخبره به زعيم صيني حول طريقة تفكيرهم.
وفي إحدى تعليقاته حول الصين، قال: “ما اعتقده وما أفعله لهما أهمية ضئيلة مقارنة بالمخاطر المتزايدة بسرعة لحرب الولايات المتحدة مع الصين. آمل أن يتم إيلاء اهتمام عميق لهذه القضية وأن تزداد التفاهمات المتبادلة وأن تتضاءل الميول إلى القتال”.
