بعمليتين مختلفتين.. طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع كيماوية في سوريا

نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربتين خلال العامين الماضيين، استهدفتا مواقع كيماوية قرب دمشق وحمص، في حملة تستهدف منع إنتاج الأسلحة الكيماوية في سوريا.

عمليتين ضد مواقع كيماوية

وأكد مصدر مطلع لوكالة رويترز صحة تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، أمس الإثنين، كشف أن الطائرات الإسرائيلية نفذت هجومين خلال العامين الماضيين، استهدفتا منشآت كيماوية سورية، في حملة تستهدف منع النظام السوري من استئناف إنتاج الأسلحة الكيماوية.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل ضربت في الثامن من يونيو/حزيران، ثلاثة أهداف عسكرية قرب مدينتي دمشق وحمص، جميعها مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السورية السابق.

كذلك استهدفت في مارس/آذار من العام الماضي (2020) فيلا ومجمعاً لهما علاقة بشراء مواد كيماوية يمكن استخدامها في غازات الأعصاب.

وأكد أربعة مسؤولين استخباراتيين في دول غربية أن قرار تل أبيب بتنفيذ تلك الغارات، جاء بعد الحصول على معلومات دقيقة، تفيد بأن النظام السوري حصل على مواد ولوازم من أجل إعادة إطلاق برنامجه الكيماوي.

كما أوضحوا أن تلك الغارات عكست قلق الأجهزة الإسرائيلية الكبير من نجاح النظام السوري قبل عامين في استيراد عناصر كيماوية تستخدم في إنتاج غاز السارين.

ولطالما نفى النظام السوري استخدام أسلحة كيماوية خلال سنوات الحرب العشر الماضية، على الرغم من أن تحقيقات متكررة أجرتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية خلصت إلى أن قوات النظام استخدمت غاز الأعصاب “السارين” وغاز الكلور في هجمات بين عامي 2015 و2018.

وارتكب النظام السوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق مجزرة الكيماوي الشهيرة يوم 21 أغسطس/آب 2013، وراح ضحيتها أكثر من ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال.

مواضيع ذات صِلة : ذكرى مجزرة الكيماوي في سوريا

يذكر أن إسرائيل نفذت مئات الغارات الجوية في سوريا، إلا أنها قلما اعترفت بذلك رسمياً. وتؤكد الحكومات المتعاقبة في تل أبيب وعدد من المسؤولين على أنهم لن يتهاونوا مع الوجود الإيراني أو تسليم أسلحة إلى جماعات حليفة لإيران على الأراضي السورية، معتبرين أن ذلك يشكل تهديداً لأمنهم القومي.

شاهد أيضاً : حريق هائل على متن حاملة حاويات ضخمة تنقل مواد كيماوية قاتلة قبالة كندا