بيتكوين: 111,903.81 الدولار/ليرة تركية: 41.97 الدولار/ليرة سورية: 11,019.15 الدولار/دينار جزائري: 130.16 الدولار/جنيه مصري: 47.37 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
مقال رأي

الرئيس يتبرع للشعب الأمريكي..!!

الرئيس يتبرع للشعب الأمريكي..!!: أخبار
الرئيس يتبرع للشعب الأمريكي..!!على الأغلب من يقرأ هذه السطور لن يستوعب أحداث ذلك الزمن البعيد القريب ربما لأن الذاكرة لن تسعفه أو قد تكون أحداث ذلك الزمن حدثت قبل ولادته.في كل الأحوال هي حكايات ماتبّقى من ذكريات لازالت معلّقة على جدران ذلك العقل الباطني الذي مازال يعشعش في مخيلة الذين عاصروا ذلك الزمن. في أيام ذلك الزمن المظلم البغيض وتحديداً أيام الحصار الغاشم على هذا الشعب كان العراقيون يبيعون أي شيء وكل شيء يستحق البيع (باستثناء الشرف لأنه غير قابل للمساومة)، في ذلك الوقت أصبحت ديمومة الحياة تُثقل تفكيرهم وتجعلهم حيارى في تدبير أمورهم خصوصاً وإن راتب أي موظف كان لايساوي ثمن طبقة بيض. وفي خضم هذا التهاوي في المعيشة خرج النظام السابق بشخصيته المغرورة والمتكبرة من خلال إعلامه ببُدعة إلى العراقيين يخبرهم فيه أنه قرر التبرع إلى زنوج أمريكا أو (السود) بمبلغ يقدر بـ(100) مليون دولار كهدية لهم، وفي حينها تعددت تفاسير العراقيين لهذا الحدث فمنهم من وصفه بأنه استفزاز لمشاعر هذا الشعب الجائع والبعض وصفها بالمُزحة السوداء للسخرية من هؤلاء الجياع ومنهم من قال إنه نكاية بالأمريكيين لأنها رسالة لهم بأن النظام مازال بخير رغم الحصار المفروض على شعبه، وفي كل الأحوال تم رفض هدية الرئيس.وقبل هذا كان النظام قد تبرع إلى المواطن الفلسطيني (محمد الدّرة) وعائلته بشدات الدولارات تثميناً لدوره البطولي في الإختباء خلف جدار وصدّه لإطلاقات العدو الأسرائيلي!.
لا أدري لماذا تذكرت وأنا أقرأ وأسمع مقررات مجلس وزرائنا بمنح الفلسطينيين مبلغ (7,5) مليار دينار تلك الأحداث المريرة التي عشناها في ذلك الزمن ربما لأن الواقع بين الماضي والحاضر متشابه أو قد عشنا أو نعيش الآن في وجهان لصورة واحدة.حكومة الرئيس تمنح العطايا لأخواننا الفلسطينيين وتنسى أن شعبها أنهكه الغلاء والوباء والبطالة. حكومتنا تمنح الخير للغير وتتناسى أن هذا الخير هو من حق المواطن.لم يعد الأغلب من الشعب يتذكر تلك الأحداث في ذلك الزمن الغابر لكن ماحدث ويحدث في حاضرنا يؤكد أننا لم نغادر حقد السلطة على الشعب ومازال العابثون والمتسلطون والمتحكمون بحياتنا وآمالنا يعبثون كما يشاؤون بثرواتنا واموالنا دون حسيب أو رقيب، ومازال صِبية السياسة عندنا يتسلّون بأوجاعنا وآهاتنا.نفس الوجوه والأقنعة لم يتغير فيهم أي شيء سوى الأسماء والمسميات، شعب كان دائماً عنوان حياته الصبر وانتظار الفرج من السماء ويبدو أن حتى حلول السماء باتت بعيدة المنال عن قومٍ غافلين.الكاتب العراقي: سمير داود حنوشملاحظة: (ما جاء في المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع) الرئيس يتبرع للشعب الأمريكي..!!
المقال التالي المقال السابق