شهد العام 2021 ثورة عسكرية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ما أثار قلق الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً كون العديد من الاختراقات في التكنولوجيا العسكرية هذا العام حققها أعداء واشنطن، وهو الجانب الذي يمكن من خلال البناء عليه أنّها “ثورة عسكرية حقيقة” ارتبطت بهذا العام وأزاحت الستار عن فصلٍ جديد بعالم التسليح وتكنولوجيا الأسلحة تقدّمت بسببه دولٌ على سواها مما أثر بشكلٍ مباشرٍ وغير مباشر على توازن القوى العالمية.

تعرّف على أبرز الأسلحة التي شكلت ثورة عسكرية في 2021

وتفصيلاً بأهم الأسلحة التي تمّ الكشف عنها في عام 2021 م، نشر موقع “عربي بوست” تقريراً تطرّق خلاله إلى أهم ما برز منها في ساحات القتال أو حتّى تلك التي جرى تطويرها أو اختبارها، والتي من أبرزها (الأسلحة الليزرية، الأسلحة فوق الصوتية، المدافع الكهرومغناطيسية، الأسلحة الشبحية، الطائرات المسيرة.. إلخ).

تطوّر الطائرات المسيرة

ووفقاً للتقرير الذي نشره الموقع، فمنذ عام 2020 بدأت الطائرات المسيرة تلفت انتباه القوى العالمية بعد أن غيرت الطائرات المسيرة التركية مسارات المعارك في ليبيا وإدلب بشمال سوريا وحرب ناغورنو قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان.

ابتداءً من العام 2020، بدأت الطائرات بدون طيار (الطائرات المسيرة) في لفت انتباه القوى العالمية، وذلك بعد أن غيرت الطائرات التركية بدون طيار مسار المعارك في ليبيا وإدلب في شمال سوريا وحرب ناغورنو كاراباغ بين أرمينيا وأذربيجان.

ومهد ذلك لاحقاً الطريق لتركيا خلال العام الجاري لعقد العديد من الصفقات والتفاهمات الأولية لبيع طائراتها المسيرة لمجموعةٍ من الدول أبرزها (أوكرانيا، بولندا، تونس، أذربيجان.. إلخ)، فضلاً عن الحديث عن صفقاتٍ غير مكتملة مع كلٍّ من (إثيوبيا، لاتفيا، باكستان، الهند، المغرب).

أقوى جيوش العالم 2021.. تعرّف على أقوى جيش وأضعفها على الإطلاق

مراحل تطور الأسلحة الشبحية 

لطالما كان إخفاء الطائرات هو النهج الرئيسي للتكنولوجيا العسكرية لعقود من الزمن، لا سيما منذ أن قدمت الولايات المتحدة طائرتها الشبحية الشهيرة F-117.

وحتى بعد ظهور الجدل حول فعالية واقتصادية طائرة الشبح الأمريكية  F-35، ما زالت العديد من الدول ترغب في شرائها ولا تزال قلب عملية تطوير سلاح الجو الأمريكي.

بينما أحرزت الصين بعض التقدم في تطوير طائراتها الشبحية من طراز  J-20، التي يُعتقد أنّها تجاوزت مسار طائرة الشبح الروسية سوخوي 57.

لكن في عام 2021، بدأت محاولة لتوسيع نطاق الشبحية (التخفي) ليشمل أسلحة أخرى، وفي هذا السياق تعمل الولايات المتحدة على تطوير سفن حربية شبحية، فضلاً عن تطوير الشركة البريطانية BAE Systems نظام تمويه يستخدم في العديد من المركبات العسكرية، وذلك بحسب ما جاء في تقريرٍ صادر عن موقع “Pocket-lint”.

يُشار إلى أنّ الدبابة السويدية The Swedish T Ghost أو “الشبح تي”، وهي عبارة عن دبابة مموهة تستخدم نظام BAE’s ADAPTIV للتمويه، بهدف جعلها غير مرئية لأنظمة التصوير الحراري التابعة للعدو.

هل تصورت شكل “حروب المستقبل” كيف ستكون وماذا سيستخدم فيها من أسلحة؟

الأسلحة الكهرومغناطيسية

لا يتطلب نظام المدفع الكهرومغناطيسي وجود البارود، ويعتمد على المجال المغناطيسي الناتج عن تيار عالٍ لدفع الذخيرة أو المقذوفات بسرعات عالية للغاية ، مثل سرعة الصوت بستة أضعاف.

في نهاية العام 2020، اختبرت تركيا المدفع الكهرومغناطيسي (AHİ 209 Block-2)، وهناك عدد قليل من الدول في العالم تمتلك هذا النوع من الأسلحة، ومعظمها في المرحلة التجريبية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وإيران والهند.

مطلق موجات الصدمات

ويعتبر من الأنظمة غير الفتاكة لمواجهة أعمال الشغب، حيث يعتبر نظام TASER Shockwave نظاماً مصمماً للمساعدة في مواقف مكافحة الشغب، من خلال إطلاق عدة بنادق صاعقة TASER X26، دون قتل مثيري الشغب، وهو قادر على تقييد المعارضين بالسلاسل.

الروبوتات في ساحة المعركة

وهو عبارة عن نظام أمريكي يتكون من “روبوت” مدجج بالسلاح مصمم لإنقاذ الأرواح والتعامل مع المواقف الخطرة للغاية بدلاً من إرسال أشخاص حقيقيين إليها.

الذكاء الاصطناعي في الجو

وفيما يتعلّق بـ “الذكاء الاصطناعي”، وقع حدث غير مسبوق في عام 2021، تمثّل بهزيمة طيار أمريكي مخضرم على يد طيار ذكاء اصطناعي، ليس في معركة واحدة فقط، ولكن في خمس معارك.

الصواريخ فرط صوتية

ويُقصد بالصواريخ “فرط الصوتية” الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، أي الصواريخ التي تطير بسرعةٍ تفوق سرعة الصوت عدة مرات، حيث يُعتقد أن أمريكا تخلفت عن خصومها في هذه التكنولوجيا، إذ تركز حالياً الصين وروسيا وحتى كوريا الشمالية (جربت في 2021 صاروخاً فرط صوتي)، بشكل كبير على هذا المجال.