علوم وتكنلوجيا

“القبة الحديدية” خط دفاع إسرائيل الأول.. تعرّف على كيفية عملها ومدى فعاليتها

تعرّف “القبة الحديدية” التي تمتلكها إسرائيل على أنّها نظام دفاع جوي صاروخي متنقل، طورته شركة Rafael Advanced Defense Systems  (رافاييل لأنظمة الدفاع المتطورة)، إذ يهدف هذا النظام الدفاعي إلى اعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية.

القبة الحديدية.. نظام دفاعي جوي متحرّك

وهذا النظام الدفاعي الذي ابتكرته وطورته تل أبيب، نظام دفاعي جوي متحرّك مخصص لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وكذلك قذائف الهاون، فضلاً عن المركبات الجوية “الغريبة” وغير المعلومة.

بدأ تصنيع هذا النظام الدفاعي بدعمٍ اقتصادي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل التي خصصت ميزانية أولية قدرها 250 مليون دولار، حيث تم تطوير وتصنيع النظام من قبل شركتي “Rafael” و “Elta”، اللتين طورتا وصنعتا الرادار ، بينما طورت شركة “Empress”، نظام القيادة والتحكم.

ووفقاً لما كشف عنه الجيش الإسرائيلي في وقتٍ سابقٍ، فإنّ نظام القبة الحديدية نجح في اعتراض 850 صاروخاً من بين 1000 صاروخ تم إطلاقها من غزة، فيما سقط 200 صاروخ آخر داخل قطاع غزة.

لا يعلمون معناه الحقيقي.. نشيد لـ”حزب الله” يضرب في إسرائيل ويصبح الأكثر شعبية ورواجاً (فيديو)

ما هي ماهية القبة الحديدية وكيف تعمل؟

في شهر نيسان / أبريل من العام 2010، كشفت شركة “رافائيل” لأنظمة الدفاع المتطورة الإسرائيلية المحدودة أنّها طورت نظاماً أطلق عليه اسم “القبة الحديدية” يمكنه اعتراض صواريخ “الكاتيوشا” قصيرة المدى، والتي أطلقت ميليشيا حزب الله اللبناني العديد منها ضدّ إسرائيلخلال حرب عام 2006.

وفي صيف العام 2011، تمّ نشر نظام القبة الحديدية بالقرب من قطاع غزة ، حيث أطلقت حماس منه عشرات صواريخ الكاتيوشا على إسرائيل.

وانتشرت في وقتٍ لاحقٍ، بطاريات أخرى خاصة بالقرب من مدينتي عسقلان وأشدود جنوب تل أبيب وبالقرب من مدينة نتيفوت الواقعة على بعد 20 كيلومتراً من حدود قطاع غزة.

ويعمل نظام “القبة الحديدية” الدفاعي، في مختلف الظروف والأحوال الجوية ، ويتضمن النظام مركبة للحركة يسهل نقلها من مكان إلى آخرن وتعتمد القبة على رادار ونظام تتبع جوي وبطارية تحتوي على 8 قاذفات تحمل كل منها 20 صاروخاً.

وتنطوي مهمة القبة على تتبع المقذوفات والصواريخ قصيرة المدى عبر جهاز الرادار، ثم تحليل البيانات المتعلقة بمنطقة السقوط المحتملة، وكل ذلك يسبق عملية تقييم محتملة لإحداثيات وحدة إطلاق الصواريخ لاعتراضها.

تتضمن كل قاذفة 20 صاروخاً معترضاً، وذلك بكلفةٍ لا تقل عن 15 ألف دولار لكل صاروخ منها، مما يعني أن قاذفة واحدة تحتاج إلى ما قيمته 300 ألف دولار من الصواريخ الاعتراضية، الأمر الذي جعل التكلفة العالية أحد أهم الانتقادات الموجهة لنظام القبة الحديدية.

وسعر كل صاروخ معترض يبلغ عشرات الآلاف من الدولارات أمام صواريخ (حماس أو حزب الله اللبناني) الذي يكلف عدة مئات من الدولارات فقط، لكن الصناعات العسكرية الإسرائيلية بررت ذلك بالإشارة إلى أنّ هذا النظام لا يزال أقل تكلفة من أنظمة صواريخ “باتريوت” الجديدة، التي تكلف ما بين 3-5 ملايين دولار أمريكي.

بالفيديو|| نائبة أمريكية تجهش في البكاء بعد تصويت النواب الأمريكي لصالح القبة الحديدية الإسرائيلية

تخفيف وطأة الضغوط الداخلية في إسرائيل

وعلى الرغم من الانتقادات الكبيرة بسبب ارتفاع تكلفة القبة، فقد صرّح قادة إسرائيليون خلال تقريرٍ نشرته وكالة “رويترز” العالمية للأنباء في عام 2014، فإنّ تلافي أضرار الصواريخ بفضل “القبة الحديدية” يعدّ سبباً رئيسياً في تخفيف وطأة الضغوط الداخلية الداعية إلى تصعيد الهجوم الجوّي على قطاع غزّة إلى غزو بري له.

وفي ذات العام، حذر مسؤولون إسرائيليون مما أطلقوا عليه تسمية “سياحة القبة الحديدية”، في إشارةٍ منهم إلى اطمئنان الإسرائيليين إلى أداء النظام مما يجعلهم يتابعون اعتراض الصواريخ عوضاً من البحث عن ملاجئ آمنة.

واشنطن تبدي رغبة في شراء النظام الإسرائيلي

في شهر شباط / فبراير من العام 2019، أعلن الجيش الأمريكي عن خططه لشراء واختبار نظام “القبة الحديدية” الإسرائيلية، الذي قدّمت له مختلف أشكال الدعم وفي مقدمتها الاقتصادية منها، حتّى أنّ العديد من المنتجات الداخلة في تصنيع هذا النظام هي بالفعل قادمة من المصانع والشركات الأمريكية.

"القبة الحديدية" خط دفاع إسرائيل الأول.. تعرّف على كيفية عملها ومدى فعاليتها
“القبة الحديدية” خط دفاع إسرائيل الأول.. تعرّف على كيفية عملها ومدى فعاليتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى