سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

مجلة تتوقع مستقبلاً قائماً للاقتصاد التركي وأردوغان يحثّ المواطنين على أمرٍ هام (فيديو)

طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، الشعب التركي بالحفاظ على مدخراته بالعملة المحلية.

أردوغان يدعو الأتراك

وقال أردوغان في خطاب ألقاه في إسطنبول، إن تقلب سعر الصرف في الفترة الأخيرة كان تحت السيطرة إلى حد كبير بعد أن تراجعت الليرة بشدة خلال الشهرين الماضيين.

ودعا الرئيس التركي الأتراك، إدخال مدخراتهم من الذهب في النظام المصرفي، مشيراً إلى أن أسعار الفائدة هي سبب وراء التضخم.

وكان البنك المركزي التركي، قد أكد أمس الخميس، أنه سيعطي الأولوية للترويج للودائع بالليرة خلال العام المقبل، بعدما أعلن الرئيس التركي خطوات جديدة للحد من انخفاض قيمة العملة.

وسيحافظ البنك على هدفه للتضخم متوسط الأجل البالغ 5 بالمئة، رغم تجاوز التضخم الفعلي 20 بالمئة، وفقاً لما نقلته وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.

لكن البنك المركزي التركي، تخلى عن تعهد السياسة النقدية الأكثر تشدداً الذي قدمه الحاكم السابق ناجي أغبال في وثيقة العام الماضي، اتخذ البنك المركزي بالفعل خطوات لتشجيع الودائع بالليرة من خلال جعلها أكثر جاذبية من الاحتفاظ بالعملة الأجنبية.

وقال إنه سيدعم تحويل حسابات التوفير بالعملات الأجنبية والذهب إلى حسابات بالليرة وستدفع عوائد أعلى للمقرضين التجاريين الذين يحولون بعض ودائعهم بالعملات الأجنبية في البنك المركزي إلى الليرة، كما سيفرض عمولة سنوية على احتياطيات البنوك المطلوبة من العملات الأجنبية.

مواضيع ذات صِلة : متحدياً بتصريحات جديدة.. ماذا قال أردوغان بعد انهيار الليرة التركية أمام الدولار!؟

وتدهورت الليرة بشكل كبير في ديسمبر/كانون الأول، ما دفع أردوغان إلى التعهد بحماية الودائع بالليرة من التقلبات، ورغم ارتفاع العملة من أدنى مستوياتها القياسية، إلا أنها لا تزال أضعف بنحو 38 بالمئة مقابل الدولار عما كانت عليه في بداية العام.

اقتصاد قائم للاقتصاد

وعلى المدى القصير يبدو أن خطط أردوغان قد نجحت، ومع ذلك فإن العامل الرئيسي في الارتفاع لم يكن برنامج التأمين على الودائع، بل البنك المركزي، الذي أنفق مليارات الدولارات من احتياطاته المتقلصة لشراء الليرة، وفقاً لمجلة الإيكونومست.

وبحسب تقرير المجلة، لقد وفر تعافي العملة بعض الوقت لأردوغان، الذي كان يعاني من مشاكل سياسية عميقة، لكنه حجب، أو حتى زاد من المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد التركي.

وأوضح التقرير أن المصدر المباشر لتلك المخاطر هو هوس أردوغان بأسعار الفائدة المنخفضة، ولسنوات أصر في تحدٍّ لقوانين الاقتصاد الأساسي، على أن المعدلات المنخفضة تقلل التضخم بدلاً من إذكائه، وبدءًا من سبتمبر، مع اقتراب التضخم التركي من 20 بالمئة، حث أردوغان البنك المركزي على خفض سعر الفائدة الأساسي أربع مرات، من 19 بالمئة إلى 14 بالمئة.

وأدى ذلك إلى انهيار العملة. وحتى بعد ارتفاعها الأخير، فقدت الليرة ما يقرب من 40 بالمئة مقابل الدولار في عام 2021، أكثر من أي عملة رئيسية أخرى في العالم.

ويؤكد أردوغان أن الليرة الضعيفة ستكون مفيدة للاقتصاد التركي، حيث تعزز الصادرات وتجذب المستثمرين. لكن قلة من الأتراك يوافقونه الرأي في ذلك.

وفي استطلاع حديث للرأي، قال 94 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إن الاستهلاك تأثر بشكل سلبي، وقال حوالي اثنين من كل ثلاثة إنهم لا يستطيعون تلبية الاحتياجات الأساسية دون الحصول على قروض، ويعتقد الكثيرون أن التضخم أعلى بكثير من المعدل المعلن عنه رسميًا والبالغ 21 بالمئة.

ومنذ بداية ديسمبر، استنفد البنك المركزي التركي ما لا يقل عن 20 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية لدعم العملة، أحيانًا يتصرف بنفسه وأحيانًا أخرى من خلال البنوك التجارية المملوكة للدولة، وفي اليومين المحيطين بإعلان أردوغان، اشترت البنوك التركية ما قيمته 7 مليارات دولار من الليرة.

بغض النظر عن فعاليته، فإن النظام الجديد يمثل مخاطر كبيرة على المالية العامة. وإذا انتقل جزء كبير من المدخرات الخاصة التركية التي تبلغ قيمتها حوالي 300 مليار دولار إلى ودائع مضمونة، فإن الانخفاض الحاد في العملة يمكن أن يضع الدولة في مأزق ويقول هاكان كارا كبير الاقتصاديين السابق في البنك المركزي: “قد ينهار النظام عندما يواجه صدمة في سعر الصرف”.

وفي السابع والعشرين من ديسمبر، وجهت تركيا تهماً جنائية ضد دورموس يلماز، محافظ البنك المركزي السابق، و 25 آخرين على الأقل لانتقادهم السياسة النقدية وتصريحات أخرى لم تعجبه، وكان يلماز قد اتهم الرئيس بتحويل البلاد إلى “مختبر” لأفكار مفككة.

لكن الرد الأقوى على سياسة أوردغان جاء في مؤتمر صحافي يوم 23 ديسمبر، حيث دافع فلاديمير بوتين عن الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة للبنك المركزي الروسي قائلا “بدونها يمكن أن ينتهي بنا الحال مثل تركيا”.

شاهد أيضاً : رجل يسحل طليقته وسط الشارع ويقوم بمحاولة إنهاء حياتها باستخدام أداة حادّة وآخر يقتل زوجته وصغيره ويحاول إنهاء حياته

Untitled 3 24
مجلة تتوقع مستقبلاً قائماً للاقتصاد التركي وأردوغان يحثّ المواطنين على أمرٍ هام (فيديو)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى