علوم وتكنلوجيا

سباق الأسلحة فرط الصوتية على أشده بين 5 قوى عالمية

تعّرف الأسلحة فرط الصوتية، على أنّها كل صاروخ أو مركبة انزلاقية تستطيع أن تحمل رؤوساً حربية تقليدية أو نووية، ويمكنها الانطلاق بسرعة تقدر بـ “5 ماخ” أي تفوق سرعتها سرعة الصوت خمس مرات على الأقل، تتطلق بواسطة صاروخ ويصعب تتبعها أو اكتشافها.

احتدام السباق حول الأسلحة فرط الصوتية

بات من المتعارف عليه أنّ أعظم 3 قوى عسكرية في العالم ممثلةً بكلٍ من الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، تسابق الزمن بهدف تطوير نماذج أولية من الصواريخ فرط الصوتية (تفوق سرعتها سرعة انتشار الصوت بأضعاف)، فيما تبحث كذلك فرنسا عن توسيع قدراتها العسكرية في هذا الصدد وذلك بهدف التأسيس لجيلٍ مختلفٍ كلياً من أنظمة الردع النووي.

وتشير العديد من التقارير إلى أنّ 5 دولٍ على الأقل تكثف جهودها بهدف تطوير صواريخ فرط صوتية (بما فيها كوريا الشمالية)، وذلك عن طريق اعتمادها على أحدث التقنيات التي قد تجعل الأنظمة المصممة لاعتراض الصواريخ عاجزة عن اكتشافها، وتقود روسيا هذه الدول، وتعقبها الصين ثم الولايات المتحدة.

ففي وقتٍ تحتد فيه المنافسة التكنولوجية بين القوى العالمية بهدف تطوير الصواريخ فرط الصوتية، تباهت دول مثل روسيا وكوريا الشمالية بنجاح تجاربها وإطلاقها صواريخ أسرع من الصوت بمراتٍ عديدة (صاروخ تسيركون الروسي يفوق الصوت بـ 9 مرات)، فيما حذرت عددٌ من الدول من أنّ إجراء تجارب مماثلة من شأنه أن يهدد بتغيير موازين القوى في العالم ويهدد بزعزعة الأمن والاستقرار في حال استمرت بالانتشار بذات الوتيرة الحالية.

يفوق سرعة الصوت 9 مرات.. بوتين يعلن اختبار صاروخ “تسيركون” فرط الصوتي بنجاح (فيديو)

الدول التي أعلنت عن تجربة صواريخ من هذا النوع 

تقود روسيا وتليها كل من الصين والولايات المتحدة زمام تجمعٍ دولي مؤلفٍ من خسمة دول تتسابق بهدف تطوير صواريخ تفوق سرعة الصوت، عبر بنائها أحدث التقنيات التي يمكن أن تترك الأنظمة المصممة لاعتراض الصواريخ غير قادرة على كشفها أصلاً.

ما هو الصاروخ الباليستي.. تعرُّف على أهم خصائصه وأول دولة صنعته

وتقسم الدول المهتمة بهذه التقنية العسكرية إلى 3 أقسام:

الأول: دول اختبرت الصواريخ فرط الصوتية وهي كل من:

روسيا _ الصين _ الولايات المتحدة _ كوريا الشمالية.

الثاني: دول تعمل على تطوير الصواريخ فرط الصوتية، وهي كل من:

فرنسا وألمانيا وأستراليا والهند واليابان.

القسم الثالث: دول تجري أبحاثاً بالسر والعلانية حول هذه التقنية، وهي كل من:

إيران وإسرائيل وكوريا الجنوبية، وذلك وفقاً لتقريرٍ صدر حديثاً عن خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي.

التجارب التي تمّ إجراؤها بنجاح

روسيا:

تعدّ روسيا من بين الدول الأكثر تقدماً في مجال هذه الأسلحة، فقد أعلنت في ديسمبر اختبارها بنجاح إطلاق صاروخ “تسيركون” فرط الصوتي من على ظهر الغواصة الروسية النووية “سيفيرودفينسك”.

الصين:

وبحسب تقرير خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي، فإنّ الصين كذلك، تبذل جهوداً مركزة بهدف تطوير التقنية المشغلة للصواريخ فرط الصوتية، بهدف مجاراة موسكو وواشنطن.

الولايات المتحدة الأمريكية:

أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في أحد أحدث تقاريرها، بوضعها برنامجاً مكثفاً لتطوير الصواريخ الفرط صوتية، حيث تخطط واشنطن لإجراء قرابة الـ 40 اختباراً على هذا السلاح خلال السنوات الخمس القادمة.

وفي شهر ديسمبر الماضي، أجرت الدفاع الأمريكية اختباراً لـ صاروخ مدفوع بمحرّك نفّاث فرط صوتي، حيث عقّبت على التجربة بوصفها “استعراض ناجح للإمكانيات التي ستجعل من صواريخ كروز فرط الصوتية أداة فعالة للغاية بالنسبة لمقاتلينا”.

كوريا الشمالية:

وفيما يتعلّق ببيونغ يانغ، فقد أجرت اختباراً ركزت خلاله على “القدرة على المناورة” و”ميزات التحليق”، وهو ما يعني أنّها لا تزال في بداية الطريق وفقاً لتقارير كورية جنوبية وأمريكية.

سباق الأسلحة فرط الصوتية على أشده بين 5 قوى عالمية
سباق الأسلحة فرط الصوتية على أشده بين 5 قوى عالمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى