معهد ملكي أوروبي يفاجئ المغرب والجزائر بتقرير غير مسبوق حول صدام مسلح سيدور بينهما
نشر معهد ملكي أوروبي تقريراً غير مسبوق يتطرّق إلى عدة ملفات تشكل تأثيراً مباشراً أو غير مباشر على البلد الذي يتواجد فيه، كاشفاً عن تفاصيل مفاجئة لـ المغرب والجزائر حول صدامٍ مسلحٍ سيدور بينهما إما بشكلٍ مباشرٍ أو عن طريق انخراط جبهة البوليساريو فيه.
معهد ملكي أوروبي يفاجئ المغرب والجزائر
وفي التفاصيل، نشر الخبراء العاملون في المعهد الملكي الإسباني “إلكانو” تقريراً مفصلاً حمل عنوان “إسبانيا في 2022: وجهات النظر والتحديات”، سلطوا خلاله الضوء على أبرز التحديات التي تواجه إسبانيا خلال هذا العام، والتي يتقدمها خطر التصعيد بين المغرب والجزائر، ومحدودية العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ونشرت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا برس”، تقرير المعهد الملكي الذي يرصد كلاً من العلاقات الإسبانية مع مختلف بلدان العالم، والتي ركز خلاله على علاقتها بـ بلدان المغرب العربي، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وأمريكا اللاتينية وغيرها، فضلاً عن رصده أبرز التحديات التي تواجه الديبلوماسية الإسبانية مع البلدان المذكورة، خاصةً تلك التي ترتبط معها إسبانيا بمصالح مثل “المغرب والجزائر والولايات المتحدة”.
وبحسب الوكالة ذاتها، فإنّ معدّ التقرير وهم خبراء إسبان يرون أنّ على بلادهم التعامل بحذرٍ كبير مع التصعيد القائم بين المغرب والجزائر خلال هذا العام 2022، وذلك نظراً إلى مصالحها وعلاقاتها المرتبطة مع البلدين على حد سواء، واقترحوا في هذا السياق ضرورة اتخاذ مدريد سبيل يهدف إلى تخفيف التوتر بين البلدين وفتح قنوات للحوار بين الطرفين، وفي حال فشل مساعيها، يجدر بإسبانيا أن تتخذ قراراتٍ حازمة وبشكلٍ خاص تلك التي تتماشى مع المستوى الأوروبي ككل.
إلى ذلك، أطلق خبراء المركز الإسباني، تحذيراتٍ من أنّ “خطر التصعيد بين الجزائر والمغرب حقيقي” بعد أن قطعت الجزائر العلاقات مع الرباط في آب/ أغسطس الماضي.
اقرأ أيضاً : شاهد فيديو يعرض لأول مرة يوثق أسر جبهة البوليساريو 5 جنود مغاربة خلال عملية خاصة
وأشار معهد “إِلكانو”، إلى أنه لا ينبغي استبعاد “مواجهة مسلحة مباشرة أو بمشاركة جبهة البوليساريو” بين الرباط والجزائر، الأمر الذي قد “يشعل النار في شمال إفريقيا ويزعزع استقرار محيطها في البحر المتوسط والساحل”.
يُشار إلى أنّ التوقعات التي أفصح عنها الخبراء الإسبان في تقريرهم الأخير، تتماهى مع طبيعة العلاقات الإسبانية المغربية القائمة حالياً، حيث لم تُحرز مدريد أي تقدم مع الرباط لإنهاء الأزمة الديبلوماسية التي كانت نشبت بين الطرفين في الشهور الماضية، حيث لازالت العلاقات محدودة ولم يقم مسؤولو البلدين بأي لقاء رسمي مباشر أو عن بعد.