أخبار العالمسلايد رئيسي

سيدة القاعدة تعود للواجهة من جديد بعد أن أرعب مسلح ولاية تكساس لأجلها واحتجز يهود

أعيدت قضية “سيدة القاعدة”، عافية صديقي، اليوم الأحد، إلى الواجهة من جديد، بعد أن قام رجل مسلح باحتجاز رهائن في كنيس يهودي في ولاية تكساس مطالباً بإطلاق سراحها.

من هي سيدة القاعدة

وقال محتجز الرهائن في كنيس يهودي في دالاس بولاية تكساس إنه شقيقها وطالب بالإفراج عنها، إذ لا تعد هذه المرة الأولى التي تتصدر فيها سيدة القاعدة مطالب محتجزي الرهائن والجماعات المتشددة.

وبدأت قصة ماباتت تعرف سيدة القاعدة، في حقبة “الحرب الأمريكية مع القاعدة”، في مارس 2003 عندما تم اعتقال خالد شيخ محمد الذي يعتبر الرجل الثالث في تنظيم القاعدة ومهندس هجمات 11 سبتمبر، في مدينة كراتشي.

وعقب اعتقاله اختفت صديقي التي تعتقد الولايات المتحدة أن لها علاقة بتنظيم القاعدة، كما اختفى أطفالها الثلاثة من كراتشي.

وحينها وصفت تقارير الإعلام الأميركي “صديقي” بأنها أول إمراة يشتبه بعلاقتها بتنظيم القاعدة وأطلقت عليها لقب سيدة القاعدة. 

وبقيت قضية سيدة القاعدة في الأذهان حتى ظهرت في أفغانستان واعتقلتها السلطات المحلية في ولاية غزني المضطربة جنوب شرقي البلاد.

وذكرت وسائل إعلام ضمن ملفات القضية أن صديقي فقدت أحد أبنائها والذي لم يكن يتجاوز ستة أشهر بعد أيام من اعتقالها مع عائلتها، وجاء اعتقالها باليوم الذي كانت تستعد لتغيير مكانها.

اقرأ أيضاً|| “أمريكا تتعرض لهجمات”.. الرجل الذي نقل لجورج بوش أسوأ خبر يكشف ما كان يفعله الرئيس عند سماعه بوجود 3 هجمات متزامنة

 

وطبقاً لوثائق محكمة أمريكية فقد كانت وقتها تحمل كيلوغرامين من سيانيد الصوديوم مخبأة في زجاجات كريم مرطب، كما كانت تحمل خططاً لحرب كيميائية ومخططات هندسية لجسر بروكلين ومبنى إمباير ستيت في نيويورك.

ورويت عنها حادثة أخرى حيث وخلال التحقيق أمسكت ببندقية وأطلقت منها النار، بحسب شهود عيان، على عملاء أميركيين بينما كانت تصرخ “الموت لأميركا” و”أريد أن أقتل جميع الأميركيين”. ولم يصب أي من الجنود ولكنها هي نفسها أصيبت بجروح.

حكم عليها بالسجن المؤبد

وبعد ذلك مثلت صديقي أمام محكمة في الولايات المتحدة، وحكم عليها في 2010 بالسجن 86 عاماً بتهمة الشروع في القتل، وليس للاشتباه بعلاقتها بتنظيم القاعدة.

ولم تكن صديقي مجرد امرأة عادية حيث يذكر عنها بأنها وعندما بلغت 18 عاماً توجهت إلى تكساس حيث يعيش شقيقها قبل أن تلتحق للدراسة في معهد ماساشوتسس المرموق للتكنولوجيا و حصلت على شهادة الدكتوراه في علم الأعصاب من جامعة برانديز. 

وفي التسعينات رتبت عائلتها زواجها من أمجد خان الطبيب الذي يعيش في كراتشي وانضم إليها في الولايات المتحدة. وأثناء دراستها كرست نفسها للعمل الخيري وتوزيع نسخ من المصحف في الجامعة التي كانت تدرس فيها.

في عام 2002 عاد الزوجان إلى باكستان، وطلبت عافية الطلاق. ويشتبه مسؤولون أميركيون أنها تزوجت بعد ذلك من عمار البلوشي ابن شقيق خالد شيخ محمد، رغم أن عائلتها تنفي ذلك. 

اقرأ أيضاً|| تفاصيل رسالة سرية من أسامة بن لادن عام 2010 حول قراراه باغتيال جو بايدن

وتعتقد وكالة الاستخبارات الأمريكية بأن صديقي عملت مع القاعدة خلال تواجدها في أمريكا،  وحتى 2008 في أفغانستان مع عائلة البلوشي الذي اعتقل في 2003 وقضى فترة سجن في غوانتانامو.

وسعت جماعات إسلامية مسلحة من بينها تنظيم القاعدة وفروعها وتنظيم “الدولة الإسلامية”، لضمان الإفراج عن صديقي خلال عدة صفقات لتبادل الرهائن.

وبعد سنوات من وجودها بالسجن رغم الاعتراض الباكستاني على القرار الأمريكي نتيجة عدم وجود أدلة واضحة عليها، فقد أعادت قضية المسلح الذي اقتحم الكنيس اليهودي اليوم الأحد، هذه القضية إلى الواجهة من جديد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى