الملك الأردني “رحيل الأسد أمر محتوم”
أكد الملك الأردني “عبد الله الثاني” , أن رحيل الأسد أمر محتوم , و لن يتم وقف إطلاق النار , من الثوار إذ لم يلحظوا تحركا في العملية السياسية , لحل الأزمة السورية حسب فيينا .
و في لقاء تلفزيوني لعبد الله على قناة “سي إن إن” الأميركية , أشار أنه ناقش في مباحثاته مع الرئيس الروسي “بوتين” عن الحاجة “لتحريك العملية السياسية إلى الأمام بأسرع وقت ممكن. ومن الواضح أن هناك دولا تقول أن على بشار أن يتنحى اليوم , والروس يقولون ليس قبل 18 شهرا. سأتحدث عن ذلك من وجهة نظرنا , لأن هناك تواجدا للجيش الحر في جنوب سوريا , وهناك تنسيقا أردنيا – روسيا لتحقيق وقف لإطلاق النار في تلك المنطقة”.
و أردف عبد الله أنه ناقش مع بوتين فكرة “أنه لا يمكننا أن نتوقع من الرجال والنساء الشباب السوريين أن يتخلوا عن أسلحتهم وأن يلتزموا بوقف إطلاق النار , إذ لم نشهد تحركا في العملية السياسية في فيينا. لن يجلسوا منتظرين لشهرين أو ثلاثة شهور دون أن يأملوا بحدوث تقدم. لذا فإن الروس يدركون تماما أن علينا، عاجلا وليس آجلا، أن نوفر آلية تسمح للعملية السلمية من المضي قدما، وأعتقد أن الجميع يدرك أن ذلك يعني رحيل بشار”.
و أشار الملك عبد الله إلى أن الأردن استقبلت 1,2 – 1,3 مليون لاجئ سوري , مؤكدا أنه كان هناك عدد أكبر في بلاده , بعضهم عاد الى سوريا و بعضهم سافر الى دول أخرى , و شدد على التحديات التي واجهتها حدود بلاده مؤخراً “بسبب وجود 12 أو 14 ألف شخص خلف الحدود إلى الجانب الشمالي الشرقي من حدودنا , وهؤلاء لا يسمح لهم بالدخول إلا بعد تدقيق أمني صارم وجزء من المشكلة أنهم جاؤوا من شمال سوريا وتحديداً من الرقة والحسكة ودير الزور، وهي مناطق تمركز تنظيم الدولة. ونعرف أن هناك عناصر من التنظيم في هذه المخيمات الحدودية. لقد تعرضنا لضغوط هائلة من المنظمات غير الحكومية ودول أخرى لاستقبالهم.
وأوضح عبد الله ان بلاده تستقبل يومياً من 50-100 لاجئ , و أن مؤسساتهم الحكومية والجيش والمستشفيات العسكرية جاهزة على الجانب الأردني من الحدود إلى جانب المنظمات الأهلية لتقدم الرعاية لهم , معتبراً أنهم يتعرضون للضغوط من قبل المجتمع الدولي الذي يشير الى أن معظم الدول أشارت الى “لقد سبق وأن استقبلتم 2ر1 مليون لاجئ !” , متابعاً أن هذه المجموعة على وجه التحديد تشكل تهديدا أمنياً على الأردن و يجب أن “نكون في غاية الحذر” , بالرغم من تعاطف الجميع مع اللاجئيين السوريين.
