التحالف الدولي يعتبر تسببه بمقتل ثمانية مدنيين بسبب غاراته قليل نسبتاً لما تسببه روسيا
خفف الجيش الأميركي من تسببه بمقتل ثمانية مدنيين في ضربات جوية للتحالف الدولي الذي يقوده على تنظيم الدولة في العراق وسوريا بمقارنتها مع ما يرتكبه الطيران الروسي بحق المدنيين في سوريا
و اعترف الجيش الأمريكي عبر بيان قيادته في الشرق الأوسط أن الضربات الجوية لطائرات التحالف تسبب بقتل ثمانية مدنيين بين “نيسان / ابريل” و “تموز / يوليو” الماضيين
و أوضحت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الاوسط التي تسمى اختصاراً بـ(سنتكوم) أن التحقيقات العسكرية التي أجريت بعد خمس ضربات جوية كشفت أنها “تسببت على الأرجح بمقتل ثمانية مدنيين و إصابة ثلاثة آخرين بجروح”
الإعلان الذي أتى بعد أشهر وفق العادة التي جرت عليها قوات التحالف الدولي المؤلف من ٦٣ دولة التي لاتعلن عن تسببها بمقتل مدنيين بسبب غاراتها إلا بعد أشهر من التحقيقات و سبق أن اعترفت هذه القوات بمقتل أربعة مدنيين في “اذار / مارس” الماضي على حاجز في حضرة في العراق و بمقتل طفلين في “تشرين الثاني / نوفمبر” في حارم في سوريا
و يدأب قادة التحالف و على رأسهم أمريكا بوصف عملياتهم بأنها تتميز بدقة غير مسبوقة و لم يسقط خلالها سوى عدد قليل جداً من المدنيين و ذلك بعد مقارنتها بغارات الطائرات الروسية التي يؤكدون أنها توقع الكثير من الضحايا في صفوف المدنيين
و كشفت منظمة “ايروورز” غير الحكومية التي تتخذ من لندن مركزاً لها و تجمع المعلومات المنشورة حول عدد الضحايا المدنيين تؤكد أن ضحايا قصف قوات التحالف قد يكون بالمئات و ربما وصل إلى الآلف
في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 226 مدنياً قتلوا في ضربات التحالف بين “أيلول / سبتمبر” 2014 و نهاية “تشرين الأول / أكتوبر” 2015 في سوريا .
