الحكم بالسجن ربع قرن لشرطي تركي لإردائه شاب سوري قتيلاً في أضنة

قضت المحكمة الجنائية العليا التاسعة في أضنة، اليوم الثلاثاء، بالسجن لمدة ربع قرن بحق شرطي تركي كان قد قتل الشاب السوري، علي حمدان، في المدينة ذاتها في 2020.

ربع قرن سيقضيه بالسجن شرطي تركي قتل شاباً سوريّاً

وفي التفاصيل، ووفقاً لما أفادت به صحيفة “Independent” الصادرة باللغة التركية، فإنّ المدعي العام الأول أعاد النظر في وقائع الجريمة المرتكبة، وتابع اللقطات التي سجّلتها كاميرات المراقبة، والمرفقة في ملف القضية، والتي أخذها بعين الاعتبار جنباً إلى جنب مع مراعاة تقرير الخبير وأقوال الشهود والأدلة الأخرى، وبناءً عليه أصدر حكمه على الشرطي المتهم.

اقرأ أيضًا: الجندرما التركية تصفي طفلاً سورياً بغير “الرصاص” في ريف إدلب

وخلال تقريرها المتعلّق بالواقعة، ذكرت الصحيفة ذاتها، نقلاً عن المحامي الذي تخصص في متابعة القضية، ويدعى، توجاي بيك، الذي أشار إلى أنّه وخلال دفاعه الأخير أمام المحكمة، قد أشار إلى أنّ كلّاً من “أقوال المتهم في أثناء المحاكمة وتسجيلات الكاميرا في الملف غير متطابقة”.

إلى ذلك، أفاد الشرطي الذي صدر بحقه الحكم، (حضر جلسة النطق بالحكم عبر مكالمة فيديو)، بأنّه “شعر بألم في الضمير بسبب الحادث”، متابعاً القول: “أود أن أخبرك بمدى ندمي على ذلك، أكرر دفاعاتي السابقة، لم أكن أنوي قتل أحد، لا أريد أبداً أن يحدث مثل هذا الشيء”.

المقاطع المصورة تكشف زيف رواية الشرطي

يُشار إلى أنّ صحيفةً “إيفرنسيل” التركية كانت قد نشرت في الـ 20 من كانون الأول، مقطعاً مصوراً يوثّق عملية إطلاق الشرطي النار على الشاب السوري المغدور، فيما أظهرت تسجيلات الكاميرات أنّ الشاب علي حمدان كان يمشي إلى الخلف، ووجهه في مقابل الشرطي، (فاتح كاراجا)، الذي أطلق النار نحو صدره وأرداه أرضاً، ما يخالف رواية الشرطي حيال خروج النار بشكلٍ غير مقصود من فوهة مسدسه، ويدعم رواية المحامي، توجاي بيك، بأنّ إطلاق النار كان “متعمداً”.

شرطي تركي