تعد الزرافة أطول الثدييات في العالم، لذا فهي تتمتع بإطلالة رائعة على غابات السافانا الأفريقية والمراعي التي تعيش فيها، وتتشارك الغابات مع العديد من المخلوقات، من الأسود المفترس الذي في القمة إلى الحيوانات العاشبة الأخرى مثل الحمار الوحشي، ومع قلة الموارد الكافية لجميع الحيوانات في أوقات الجفاف والجوع ، ماذا سيحدث إذا تقاتل هذان العاشبان على حفرة مائية؟

الزرافة مقابل الحمار الوحشي

تشمل العوامل الرئيسية في معركة بين الزرافة والحمار الوحشي عناصر مثل الحجم والسرعة والطريقة التي يهاجم بها كل حيوان آخر، مع الأخذ بالعلم أن بعض المخلوقات قد تكون كبيرة الحجم ولكنها عاجزة نسبيًا ضد خصم يتمتع بمهارات هجومية قاتلة.

في هذه الحالة، كلا المخلوقين من الحيوانات العاشبة التي يجب أن تدافع عن نفسها من الحيوانات المميتة في كل العالم، من الأسود والضباع إلى الفهود، يعرفون كيف يقاتلون جيداً.

اقرأ أيضاً:

ينتقي طعاماً لا يحتوي على الحديد ويقتله الأسر.. حقائق غريبة عن طائر الطوقان

 أكبر الفروق بين الزرافة وحمار الوحش تكمن في الطول والوزن والسرعة للحيوانين، الزرافات أطول وأثقل من الحمير الوحشية، ومع ذلك ، فإن الحمار الوحشي أسرع من الزرافات ، لذلك من المحتمل أن تتاح له فرصة الفرار من القتال إذا أراد ذلك.

يمكن أن يكون لهذه الاختلافات القليلة تأثير كبير على نتيجة القتال، حيث يرتبط الحجم والوزن بزيادة القوة، لكن السرعة يمكن أن تسمح بهجوم سريع لتغيير مسار القتال ونتائج القتال.

السمات الجسدية للزرافة والحمار الوحشي

أفضل طريقة لتحديد الحيوان المتفوق والمؤهل للفوز في هذه المعركة هي النظر بخصائصه الجسدية.

حجم الزرافة مقابل الحمار الوحشي

الزرافات أكبر بكثير من الحمير الوحشية، يمكن للزرافة أن يبلغ ارتفاعها 20 قدمًا ويمكن أن تزن أكثر من 4000 رطل، بينما يزن الحمار الوحشي فقط بين 480 و 900 رطل، و يظهر فرق الحجم بين هذين الحيوانين بالفعل أن الزرافة تدخل المعركة بميزة كبيرة، إذاً الزرافات بميزة من حيث الحجم.

السرعة والحركة

الحمار الوحشي أسرع من الزرافة ، فهو قادر على الوصول إلى سرعة 40 ميلاً في الساعة وهو يبتعد عن الأعداء، ويمكن للزرافة الوصول إلى سرعات تبلغ حوالي 30 ميلاً في الساعة فقط عند الركض ، لكنها لا تستطيع الصمود بهذه السرعة لفترة طويلة جدًا، إذاً تتمتع الحمير الوحشية بميزة السرعة.

اقرأ أيضاً:

يحب الروتين وينظم حياته كالبشر.. حقائق غريبة عن ببغاء سبيكس المهدد بالانقراض

الزرافة مقابل الحمار الوحشي: الأنياب والأسنان

تستخدم الزرافات عظامها “النتوءات على رؤوسها” لمحاربة الأعداء بالتزامن مع ضربة قوية من أعناقهم ورؤوسهم، ولا تبدو هذه القرون التي يبلغ قياسها 7 بوصات قوية جداً، ولكن عند التأرجح لأسفل على نهاية رأس زرافة غاضبة ، يمكن أن تلحق أضرارًا جسيمة.

الحمار الوحشي من الحيوانات العاشبة، لكن أسنانه الأمامية عبارة عن قواطع، لذلك يستطيع القيام بعضة قوية يؤذي بها عدوه بشكل كبير.

 الحواس

تتمتع الزرافة بحاسة سمع وبصر رائعة ، وكلاهما مهم للكشف عن الأعداء قبل وصولهم إليهم، ومع ذلك ، فإن حاسة الشم ليست قوية بما يكفي، بينما يتمتع الحمار الوحشي برؤية وسمع جيدين جدًا مثل الزرافة ، وقدرتها على الشم متطورة للغاية.

الحمار الوحشي لديه حواس أفضل بشكل عام من الزرافة ، لذا فهو يمتلك الأفضلية.

اقرأ أيضاً:

حقائق صادمة عن الببغاء .. يسمي أبناءه مثل البشر ولا يتكلم كما اعتقدنا والكالسيوم مهر عروسه

الدفاعات الجسدية

تعتمد الزرافات على جسدها الكبير وسرعتها وحقيقة أن أعضائها الحيوية بعيدة عن الأرض لحمايتها من الأعداء، بينما يستخدم الحمار الوحشي حجمه لصد الحيوانات المفترسة الأصغر وسرعته للهرب من الحيوانات الأكبر منه، أو الأقوى منه بما في ذلك الأسود.

 في النهاية تربح الزرافة المعركة ضد الحمار الوحشي، حيث يمكن أن تزن الزرافات ثلاثة أضعاف وزن الحمار الوحشي ، وكل هذا الوزن يجلب الكثير من القوة، وتستخدم الزرافة عظام رأسها لإلحاق أضرار جسيمة بحمار وحشي أو ضربه مباشرة ، ثم تقوم الزرافة بركل الحمار الوحشي حتى الموت.

المشكلة الأخرى من منظور الحمار الوحشي هي أنه سيكون من المستحيل تقريبًا إلحاق أي ضرر بزرافة دون طي ساقيها تحتها، حتى لمحاولة ذلك ، فإن الحمار الوحشي سيضع نفسه في طريق الأذى ، ومن المحتمل أن يجد نفسه محاصرًا أو محطمًا بواسطة عظام رأس الزرافة.

ومع ذلك ، قد يشعر الحمار الوحشي بأنه يخسر هذه المعركة ويهرب إذا لم يكن مصابًا بجروح بالغة.