اخبار العالم

ليست روسيا.. فرنسا تخشى نفوذ دولة عظمى بعد الانقلاب في النيجر

في خارجية فرنسا، مثلما في رئاسة الجمهورية، تلقى الخيارات الدبلوماسية الأمريكية في النيجر صدى سيئاً، إذ تخشى باريس من تنامي النفوذ الأمريكي في نيامي، على حساب الفرنسيين، وفق تقرير نشرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الأحد.

حضرت الولايات المتحدة بشكل كبير في النيجر منذ الأزمة التي بدأت في 26 يوليو/تموز الماضي. ومن علامات هذا الحضور الكبير، جلوس الشخصية الثالثة في الدبلوماسية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إلى طاولة الانقلابيين في 7 أغسطس/آب.

أشار تقرير الصحيفة إلى أنه منذ بداية الأحداث، اتخذت فرنسا خطاً واضحاً ومن دون تردد: إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى الرئاسة؛ لأن خطاب فرنسا المؤيد للديمقراطية بات على المحك، وفق دبلوماسي فرنسي يرى أنه “بالنسبة للأمريكيين، حتى لو كانوا مهتمين بالعودة السريعة للنظام الدستوري، فإن الأولوية هي استقرار المنطقة”.

وقد أيدت فرنسا قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عندما أعلنت الأخيرة في 10 أغسطس تعبئة “قوة احتياطية”، وهو شرط مسبق محتمل لعملية عسكرية. ومن جانبهم، سارع الأمريكيون إلى إدانة الخيار العسكري: “لا يوجد حل عسكري مقبول”، قال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي.

توقفت الولايات المتحدة بهدوء عن المطالبة بإعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه، وركزت على إطلاق سراحه وظروف احتجازه.

يقول الدبلوماسي الفرنسي ومقره باريس، وفق التقرير الذي لم يذكر اسمه، إن “هدف الأمريكيين بسيط: الحفاظ على قواعدهم العسكرية”.

وأضاف، “إذا كان من الضروري تقديم تنازلات للعودة إلى الشرعية الدستورية، فلن يترددوا. يرجح ألا يشكل الجنود النيجريون خطراً في الخارج؛ فهم يعلمون أنه من دون قدرات المخابرات الأمريكية، كل جهودهم لمحاربة المتطرفين ستذهب سدى”.

للولايات المتحدة قوة عسكرية كبيرة نسبياً في النيجر. وينتشر نحو 1300 جندي أمريكي بين قواعدهم في نيامي وقاعدة أغاديز في شمال البلاد. هذه المنشأة (في أغاديز) هي حقاً استراتيجية في نظر البنتاغون الأمريكي. تقع في قلب ما يسميه الجيش الأمريكي “شريط الساحل والصحراء”، هذه القاعدة هي مدرج الإقلاع لطائراته المسيرة، وعصب قدرات الجيش الأمريكي الاستطلاعية في جميع أنحاء المنطقة، خصوصاً في ليبيا.

وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة ترى أن لها امتيازاً مع الانقلابيين يتمثل في شخص الجنرال النيجري بارمو، الذي يطلق عليه الجنود الأمريكيون تسمية “رَجُلِنا”، للإشارة إلى القائد السابق للقوات الخاصة الذي أصبح قائداً لأركان الجيش النيجري. دربت الولايات المتحدة الجنرال بارمو، وحافظ على علاقة وثيقة معها. هذا هو الضابط الذي التقت به فيكتوريا نولاند خلال زيارتها لنيامي.

رجل ظهر في النيجر صعق أمريكا.. ورفاق موسكو حبكوها من البداية..إليك التفاصيل المدهشة!

ليست روسيا.. فرنسا تخشى نفوذ دولة عظمى بعد الانقلاب في النيجر
ليست روسيا.. فرنسا تخشى نفوذ دولة عظمى بعد الانقلاب في النيجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى