عقوبات أوروبية جديدة شملت نساء على صلة بعائلة الأسد في سوريا

أفادت مصادر أوروبية، اليوم الثلاثاء، أنّ عقوبات أوروبية جديدة فرضت على مقربين من النظام السوري، شملت عدة نساء من عائلة تربطها بالرئيس السوري علاقات قرابة من جهة الأم.

عقوبات أوروبية جديدة على سوريا

وذكرت مصادر إعلامية أن الاتحاد الأوروبي فرض إجراءات عقابية بحق خمسة أفراد مرتبطين بعائلة رجل الأعمال الراحل محمد مخلوف.

وشملت القائمة الجديدة كلًا من هلا طريف الماغوط، أرملة خال الرئيس السوري، محمد مخلوف، والد رجل الأعمال الشهير، رامي مخلوف. كما شملت أرملة محمد مخلوف الثانية، غادة أديب مهنا، وبناته سارة وشهلا وكندة.

وأوضحت ذات المصادر أنّ العقوبات تشمل تجميد الأصول، وبالتالي فلا يمكنهم التعامل ماليًا مع أي أشخاص أو كيانات ضمن الاتحاد الأوروبي.

وأكد المجلس الأوروبي أن عقوباته، الصادرة أمس الاثنين، تهدف لمنع استخدام أموال محمد مخلوف، المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية، من قبل جميع ورثته.

وأشار إلى أن جميع الكيانات المستهدفة بالعقوبات الأوروبية في سوريا بلغت سبعين كيانًا، و292 شخصًا، مرتبطين بالنظام السوري، إضافة إلى أنهم لهم صلة بعمليات القمع وارتكاب جرائم حرب.

وجاء في البيان الذي نشرته الصحيفة الرسمية لمجلس الاتحاد الأوروبي: “نظرًا لأن ورثته جميعًا أعضاء في عائلة مخلوف، فهناك خطر متأصل يتمثل في استخدام الأصول الموروثة لدعم أنشطة النظام السوري وستتدفق مباشرة إلى سيطرة النظام، مما قد يسهم في قمع النظام العنيف للسكان المدنيين”.

وعلى إثر هذه العقوبات يُحظر على الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي إتاحة الأموال للأفراد والكيانات المدرجة في القائمة.

اقرأ أيضاً : بيدرسون يلجأ إلى مصر لحل أزمة سوريا.. ولافروف يكشف ما اتفق عليه مع المقداد في موسكو

عائلة مخلوف حاولت الطعن بها

وذكر البيان أن فرض العقوبات على سوريا جاء لأول مرة في عام 2011 ردًا على القمع العنيف للسكان المدنيين من قبل النظام السوري.

وتشمل الإجراءات التقييدية الأوروبية أيضًا حظر استيراد النفط، وفرض قيود على بعض الاستثمارات، وتجميد أصول مصرف سوريا المركزي المحتفظ بها في الاتحاد الأوروبي، وقيود تصدير المعدات والتكنولوجيا التي قد تُستخدم في القمع الداخلي، وكذلك كما في المعدات والتكنولوجيا لرصد أو اعتراض اتصالات الإنترنت أو الهاتف.

وسبق لمحمد مخلوف محاولة الطعن بالعقوبات السابقة عليه على اعتبار أنها تخرق حقه في الخصوصية، بزعم أنها تمنعه من الحفاظ على المستوى الاجتماعي الذي اعتادت عليه عائلته، غير أن المحكمة العامة الأوروبية رفضت، عام 2015، استئنافًا قدمه محمد مخلوف ضد تلك العقوبات.

يذكر أنّ رجل الأعمال السوري محمد مخلوف، والد رامي مخلوف، توفي في 12 من أيلول 2020 إثر إصابته بفيروس كورونا.

اقرأ أيضاً : تصريح مفاجئ لمسؤول فرنسي عن سوريا و بشار الأسد والخارجية الروسية ترد