أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

بعد محاولته الانقلابية الفاشلة.. الأمير حمزة يراسل الملك عبد الله بشكلٍ رسمي لأول مرّة

نشر الديوان الملكي الأردني، اليوم الثلاثاء، نص رسالة من الأمير حمزة بن الحسين، إلى الملك الأردني، أخيه غير الشقيق، عبد الله بن الحسين.

رسالة الأمير حمزة

وتحدث الأمير حمزة خلال الرسالة عمّا جرى من أحداث في الأردن خلال العام الفائت، حيث شهد الأردن محاولة انقلابية بقيادة الأمير حمزة وعدد من المقربين من دائرة الملك الأولى، وتمّ إحباطها من قبل الجيش الأردني حينها.

وقال الأمير حمزة في نص الرسالة: “أخي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، أبعث إلى جلالتك بأطيب مشاعر الاحترام والتقدير، داعياً الله أن يحفظ جلالتك ويديم عليك موفور الصحة، وأن يعزز ملكك ويديمك ذخراً لوطننا وأسرتنا”.

وأضاف: “لقد مر أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك. ووفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى جلالتك، أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة”.

اقرأ أيضاً|| شاهد|| ملك الأردن عبد الله الثاني يكرم شخصية هامة ساهمت في وأد الفتنة بينه وبين الأمير حمزة.. فمن هي

وتابع: ” أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه من جلالتك”.

وقدّم الأمير اعتذاره للملك عبد الله، قائلاً:” أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم”.

وأكد أنه تعهد أمام عمّهم الأمير الحسن بن طلال، أنه سيسير “على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، مخلصاً لمسيرتهم في خدمة الشعب الأردني، ملتزماً بدستورنا، تحت قيادة جلالتك الحكيمة”.

وختم الأمير حمزة رسالته “حفظ الله جلالتك قائداً ملهماً، وأخاً رحيماً، ويسّر لجلالتكم ولولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني كل التوفيق في خدمة الأردن الغالي وقيادة مسيرته التي ستبقى إن شاء الله مسيرة عز وفخر وإنجاز”.

خطوة تصالحية

وتحدث الديوان الملكي أن الأمير حمزة أقدم على هذه الخطوة بعد لقاء جمعهم مساء يوم الأحد الماضي، بناء على طلب الأمير حمزة، بحضور الأمير فيصل بن الحسين، والأمير علي بن الحسين.

وكان الملك عبد الله قد قرر التعامل مع الأمير حمزة فينا سمّي “قضية الفتنة” بعد كشفها العام الماضي في سياق العائلة، وكلف الأمير الحسن بن طلال إدارة هذا المسار.

واعتبر الديوان الملكي الأردني أن إقرار الأمير حمزة بخطئه واعتذاره عنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح على طريق العودة إلى دور أصحاب السمو الأمراء في خدمة الوطن وفق المهام التي يكلفهم بها الملك.

وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية، قد قضت في يوليو الماضي بسجن رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، لمدة 15 عاماً في قضية محاولة الانقلاب الفاشلة او ما يعرف قضية “الفتنة”.

اقرأ أيضاً|| جدل حول قضية الأمير حمزة وسفره إلى كندا… والملكة الأردنية نور تكشف مصيره ومكان تواجده

وفي القضية ذاتها، قضت المحكمة بسجن الشريف حسن بن زيد وهو أحد أبناء عمومة الملك، لمدة 15 عاماً، بعد إدانته في القضية ذاتها.

يشار إلى أنه في يونيو من العام الماضي، وجهت محكمة أمن الدولة لعوض الله والشريف حسن تهمتي التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى