أخبار العالمسلايد رئيسي

أنقذوا جدتها من النازية فردت الجميل بعد 80 عاماً.. بين الحرب العالمية الثانية والغزو الروسي ضحايا وذاكرة مشتركة

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً عن عائلة أوكرانية غير يهودية تم إنقاذها من الغزو الروسي على البلاد من قبل امرأة يهودية تعيش في إسرائيل، أرادت رد معروف العائلة الأوكرانية حيث أنقذت جدتهم، في الحرب العالمية الثانية، جدتها، أي قبل 80 عاماً تقريباً.

إنقاذ عائلة من الغزو الروسي

وقالت الصحيفة إنه: ” من بين ملايين اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من الغزو الروسي لبلادهم، هبط أبناء العمومة، ليسيا أورشوكو وألونا تشوغاي، في إسرائيل، وكان في استقبالهم لدى وصولهم، شارون باس، التي كانت ترد جميلاً للفتاتين الأوكرانيتين عمره ما يقرب من 80 عاماً”.

وأشارت إلى أن: ” جدة ليسيا أورشوكو أنقذت جدة شارون باس اليهودية في أوكرانيا خلال الهولوكوست بالحرب العالمية الثانية”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| قديروف يستعرض سلاحاً أوكرانياً استولت عليه قواته.. ودفعة جديدة منهم تتحرك لمواجهة أخطر قناص في العالم التحق بالفيلق الدولي الأوكراني

مذكرات الحرب العالمية الثانية

بدورها، قالت شارون، 46 سنة، إنها عندما شاهدت الغزو الروسي على أوكرانيا، أول ما فكرت به على الفور هو جدتها، فانيا روزنفيلد باس، والتي اختبأت من النازيين لدى عائلة أوكرانية.

وأشارت إلى أن فانيا كانت فتاة مراهقة تعيش في بلدة رافالوكا الأوكرانية عندما غزاها الألمان في الحرب العالمية الثانية، وأجبروا اليهود على العيش في الأحياء اليهودية ومعسكرات العمل القسري.

اقرأ أيضاً: اليهود فقط.. إسرائيل تستقبل اللاجئين الأوكرانيين بحسب الانتماء وتضع غير اليهود ضمن تصنيف خاص

وأوضحت أنه قتل معظم أفراد عائلتها، بمن فيهم والديها وخمسة من أشقائها، وألقيت جثثهم في حفر مفتوحة لا تحمل أي علامات في غابة رافالوكا، لكن فانيا تمكنت من الهرب ونجت من المذبحة، حيث عادت بعد سنوات مع ناجين آخرين لإنشاء نصب تذكارية في موقع الحادثة.

وأضافت أن امرأة أوكرانية شجاعة غير يهودية تدعى ماريا بليشيك، أنقذت حياة الجدة فانيا، حيث أخفتها خلال العامين الأخيرين من الحرب حتى قبل وقت قصير من تحرير رافالوكا من قبل الجيش الأحمر في فبراير/ شباط 1944.

وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست” أن فانيا سافرت إلى إسرائيل وكونت عائلة هناك، حيث كانت تروي قصة نجاتها مراراً وتكراراً لأبنائها وأحفادها وتخبرهم عن الأشخاص الطيبين الذين تمسّكوا بإنسانيتهم وتمردوا بهدوء على أهوال الحرب.

اقرأ أيضاً: أوكراني نفته روسيا سبع سنوات بسبب قصيدة كُتبت بنصف ساعة تحولت إلى نشيد رسمي لأوكرانيا

ولفتت إلى أن عائلة فانيا فقدت الاتصال بعائلة ماريا بعد التحرير لسنوات عديدة. ولكن بعد ذلك، جعلت التكنولوجيا عملية التواصل أسهل، وأعادت العائلتان التواصل في التسعينيات وكانت في اتصالات منتظمة منذ ذلك الحين.

وحتى قبل الغزو الروسي، تواصلت شارون مع ليسيا لإخراجها مع ابنة عمها من البلاد إلى إسرائيل، حيث واجهت في البداية صعوبة في استخراج تأشيرة دخول لهما. ولكن مع نشر القضية في موقع إخباري محلي، باتت القصة محل اهتمام رسمي حتى استطاعت شارون الحصول على تأشيرة دخول للفتاتين الأوكرانيتين.

وجاءت الموافقة بحصول ليسيا وألونا على التأشيرة في الذكرى الثالثة لوفاة فانيا التي عاشت حتى بلغت من العمر 97 عاما.

ويذكر أن الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى خروج مئات آلاف الأوكرانيين من بلادهم، اتجهت الغالبية منهم إلى البلدان المجاورة، بينما أعلنت إسرائيل عن استقبال اللاجئين الأوكرانيين اليهود ومنحهم الجنسية على اعتبارهم “مواطنين جدد”، وفي المقابل استقبال اللاجئين الأوكرانيين غير اليهود بصفتهم سياحاً في إسرائيل، وذلك مقابل وديعة مالية تضمن خروجهم فيما بعد من إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى