سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

بالفيديو|| هل يغير الاستهداف الروسي لقاعدة يفوريف العسكرية موازين الحرب وقرارات الناتو.. ورسائل متضاربة للحلف من بوتين وزيلينسكي

طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الإثنين، بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، من جديد، معتبراً أن التمنّع عن القيام بذلك سيؤدّي إلى هجوم روسيا على دول الحلف، وذلك عقب القصف العنيف على قاعدة “يفوريف” العسكرية.

قصف قاعدة يفوريف رسالة إلى الناتو

ونشر زيلينسكي فيديو بُعيد منتصف الليل، موجّهاً كلامه لحلف “الناتو”: “إذا لم تُغلقوا سماء أوكرانيا، ستكون مجرد مسألة وقت قبل أن تسقط الصواريخ الروسية على أراضيكم، على أراضي الناتو”، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

جاء هذا المطلب المتجدد من زيلينسكي عقب إعلان أوكرانيا عن مقتل 35 شخصاً وإصابة أكثر من 130 آخرين، بعدما شنّت القوات الروسية ضربات جوّية على قاعدة تدريب عسكريّة خارج مدينة لفيف غربي أوكرانيا، وتقع قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف “الناتو”.

https://twitter.com/vicktop55/status/1502931904923901954?s=20&t=lBS_DRshB7sgzvmIaCdEag

من جهتها، قالت وسائل إعلام غربية إن الهجوم الروسي على قاعدة يفوريف العسكرية الواقعة على بعد أقل من 15 ميلاً (24 كيلومتراً) من الحدود مع بولندا، يعتبر رسالة عسكرية خطيرة، وأثار الهجوم تساؤلات حول هل يكون تمهيداً لاستهداف روسيا لدول الناتو التي تدعم كييف عسكرياً أم يؤدي لعرقلة نقل الأسلحة لكييف.

وأسفر الهجوم الروسي على قاعدة يفوريف عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصاً ووقع بالقرب من المكان الذي ستعبر فيه الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا.

وقبل الهجوم بيوم، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إنَّ جيش بلاده سيعامل شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا من دول الناتو على أنها “أهداف مشروعة”.

وبحسب صحيفة “الغارديان” من الواضح أن الكرملين لا يهتم إذا كان المقاتلون الأمريكيون أو غيرهم من المتطوعين يتدربون في المكان أم لا، وأنه أراد بعث رسالة بأنه قد يستهدفهم.

رد الناتو على روسيا

وقالت بريطانيا إن الهجوم الروسي على قاعدة يفوريف يمثل “تصعيداً كبيراً” للصراع.

بينما قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الناتو سيدافع عن كل شبر من أراضيه إذا امتد الغزو الروسي إلى الدول الأعضاء في تحالف الدفاع الغربي.

وبدوره، قال الجيش الروسي إنه قتل ما يصل إلى 180 “مرتزقاً أجنبياً” في الهجوم الروسي على مركز يافوريف الذي وقع، أمس الأحد.

فيما قالت أوكرانيا إن مدربين عسكريين أجانب عملوا في السابق في المنشأة، لكن مسؤولاً في حلف شمال الأطلسي قال إنه لا يوجد أفراد من الحلف هناك.

ونُقل الجنود الأوكرانيون المصابون من الهجوم على قاعدة يافوريف الدولي لحفظ السلام والأمن إلى المستشفى في سيارات الإسعاف.

وأطلقت القوات الروسية في الهجوم الذي نفذ من الجو أكثر من 30 صاروخاً على المركز الذي يقع على بُعد 30 كيلومتراً من مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، في مؤشر على توسيع روسيا نطاق هجومها ليشمل المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود مع بولندا، وهي المنطقة التي لم تتعرض لهجمات روسية تُذكر قبل هذا الهجوم.

وتقع المنشأة، المعروفة بأنها موقع دربت فيه قوات الناتو الأوكرانيين منذ سنوات، بالقرب من الطريق المباشر بين مطار رزيسزو، الذي يستقبل الطائرات المحملة الأسلحة الغربية، ومدينة لفيف الواقعة بغرب أوكرانيا.

وبحسب الصحيفة، تجمع المتطوعين الأجانب في هذا المكان عند بدء تدريبهم مع القوات المسلحة الأوكرانية، لكن حتى إذا لم تُستخدَم القاعدة أو استُخدِمَت بكثافة لأي من الغرضين، فهي موقع طالما نظرت إليه روسيا بارتياب.

وأوضحت “الغارديان” أنه في حين أنَّ قرب الضربات الصاروخية الفتاكة من حدود الناتو قد يبدو مقلقاً، اتخذت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون خطوات لتعزيز وحماية الدفاعات الجوية البولندية.

وفي هذا السياق، أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، نهاية الأسبوع الماضي، نقل بطاريتَي صواريخ باتريوت الأمريكية إلى بولندا، وتمركزهما في رزيسزو. وتقول مصادر عسكرية بريطانية إنَّ نظام سكاي سابر متوسط المدى، المرافق لها، الموجود بالفعل في البلاد بعد التدريبات الأخيرة، قد وُضِع إلى جانب البطاريتين.

على الرغم من خطاب ريباكوف، فإنَّ هجوماً روسياً مباشراً على إحدى دول الناتو، مع تعزيز دفاعاتها مؤخراً، لن يكون مرجحاً تحت أي ظرف من الظروف، وبالأخص نظراً إلى الكيفية التي تكافح بها قوات موسكو، فهي تفقد رجالاً وعتاداً في هجومها على أوكرانيا.

هل يوقف قصف القاعدة دخول الأسلحة إلى أوكرانيا

بالنسبة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية، يستبعد الخبراء الغربيون تقييد هذه العملية بسبب هجوم واحد، حتى لو كان مميتاً مثل هجوم، يوم الأحد.

إذ يبلغ طول الحدود البولندية- الأوكرانية أكثر من 300 ميل (483 كيلومتراً تقريباً)، وتُتَخذ خطوات لإخفاء الإمدادات الحيوية أثناء عبورها إلى البلاد وخارجها.

وليس من الممكن من الناحية الواقعية قطع حركة الأسلحة أو اعتراضها بضربات جوية دورية؛ لأنَّ المنطقة شاسعة للغاية، ولن يكون فعل ذلك عملياً إلا عندما تهيمن قوات موسكو على منطقة غرب أوكرانيا وهي المنطقة الأكثر عداءً لموسكو تاريخياً، لكن في الوقت الحالي، فإنَّ القوات البرية الروسية، التي تركز على كييف ومدن الشرق، بعيدة جداً عن لفيف والحدود الغربية.

مواضيع ذات صِلة : أنا لا أعض ممّا تخاف؟.. الرئيس الأوكراني يتحدى بوتين ويدعوه إلى مواجهة مباشرة معه ويكشف أسماء الدول المستهدفة بعد أوكرانيا

ويذكر أن منشأة التدريب العسكري التي استهدفتها روسيا هي الأكبر في القطاع الغربي من البلاد، والتي تستخدم عادةً كموقع للتدريبات العسكرية المشتركة مع حلف شمال الأطلسي.

شاهد أيضاً : أوكرانيا.. قطعة جليد ضخمة تسقط على سيدة وتطرحها أرضاً

بالفيديو|| هل يغير الاستهداف الروسي لقاعدة يفوريف العسكرية موازين الحرب وقرارات الناتو.. ورسائل متضاربة للحلف من بوتين وزيلينسكي
بالفيديو|| هل يغير الاستهداف الروسي لقاعدة يفوريف العسكرية موازين الحرب وقرارات الناتو.. ورسائل متضاربة للحلف من بوتين وزيلينسكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى