أخبار العالمسلايد رئيسي

تقرير يكشف البديل الذي طرحته إسرائيل لـ الاتفاق النووي مع إيران.. طهران غاضبة من واشنطن و”سليماني” آخر عقبة

طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ومسؤولين إسرائيليين آخرين، طرح بدائلهم عن الاتفاق النووي مع إيران، وفقاً لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤول إسرائيلي تحدثا لموقع “أكسيوس”.

بدائل تل أبيب عن الاتفاق النووي

نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قولهم إنَّ قضية إيران كانت محور الاجتماع بين بلينكن وبينيت يوم الأحد الماضي، مضيفين أنه بغض النظر عن الخلاف في وجهات النظر بشأن إيران، إلا أن “النقاش لم يكن متوتراً”.

وأضافوا: “بلينكن سأل بينيت عن بديله لـ الاتفاق النووي وكيف سيمنع إيران من الوصول إلى قدرات الأسلحة النووية في حين أن وتيرة التخصيب الحالية ستسمح لها بالقيام بذلك في غضون أسابيع”.

من جهتهم، قال مسؤولون إسرائيليون إن “بينيت أخبر بلينكن أنه يمكن ردع إيران من تخصيب اليورانيوم إلى المستوى العسكري بنسبة 90 في المئة، إذا أقدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية على فرض عقوبات على طهران شبيه بتلك التي فرضت على روسيا”.

كذلك، أبلغ بينيت بلينكين أن “الاتفاق النووي لن يكون سوى حلاً وقتياً لبضع سنوات فقط، لكنه في الوقت نفسه، سيمنح إيران مليارات الدولارات يمكن أن تستخدمها في أنشطتها الإقليمية الخبيثة وتسليح وكلائها في المنطقة”.

وكشف موقع “أكسيوس” أن الاتفاق النووي مع إيران نوقش أيضاً خلال قمة النقب التي عقدت في اليوم التالي بحضور بلينكن ووزراء خارجية إسرائيل وأربع دول عربية.

مسؤولون أمريكيون يتخوفون من الاتفاق مع إيران.. ودبلوماسيون بالشرق الأوسط يأملون إبرامه قريباً

وخلال القمة “عبر وزراء خارجية مصر والمغرب والإمارات والبحرين عن مخاوفهم بشأن الاتفاق النووي وعواقبه الإقليمية، مؤكدين أنهم ضد رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء الأمريكية للمنظمات الإرهابية أجنبية”، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان كبيران.

قضية سليماني آخر عقبات الاتفاق النووي

وبالتزامن مع الحديث عن رفع الحرس الثوري الإيراني كأحد الشروط لإنعاش الاتفاق النووي مع إيران، كشفت إذاعة “فردا” الإيرانية المعارضة أن قضية قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، الذي اغتيل بغارة أمريكية، تعتبر “آخر عقبة” أمام إحياء الاتفاق.

ونقلت عن مصدر مطلع على المحادثات النووية، قوله إن “إلزام الحكومة الإيرانية بتعليق التحقيق في اغتيال سليماني هو أحد شروط واشنطن الرئيسية لشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية”.

وأضاف المصدر أن “الأجهزة الأمنية الأمريكية لديها معلومات مفصلة عن خطط طهران لاتخاذ إجراءات ضد بعض المسؤولين الحكوميين الأمريكيين السابقين المتهمين بالتورط في اغتيال سليماني”.

كما أوضح أن “واشنطن في مثل هذه الظروف لا يمكنها الموافقة على طلب الحكومة الإيرانية بشطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية”.

وكانت وسائل إعلام أمريكية، ذكرت مؤخراً أن عدم التوصل إلى حل وسط مع إيران بشأن الحرس الثوري قد يؤدي إلى انهيار محادثات فيينا.

طهران تنتقد واشنطن

في سياقٍ متصل، انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، فرض عقوبات أمريكية جديدة على طهران، واصفةً ذلك بالـ”دليل على استغلال واشنطن لأي فرصة للضغط على الشعب الإيراني”.

وفرضت الولايات المتحدة، مساء أمس الأربعاء، عقوبات على رجل مقيم في إيران وشبكة شركات تابعة له، بسبب دورهم في دعم برنامج طهران للصواريخ الباليستية.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب إن “هذا التحرك مؤشر آخر على سوء نوايا حكومة الولايات المتحدة تجاه الشعب الإيراني، فيما تواصل سياستها الفاشلة المتمثلة في ممارسة أقصى قدر من الضغوط على إيران”.

وتابع المتحدث: “الولايات المتحدة تواصل انتهاك قرار الأمم المتحدة المرتبط بالاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران والقوى العالمية بالرغم من قولها إنها تريد إحياء الاتفاق”.

يؤيد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الاتفاق النووي المبرم في 2015 الذي تسعى إيران والقوى العالمية إلى إحيائه من خلال مفاوضات في فيينا.

واقتربت المحادثات من التوصل لاتفاق في أوائل مارس/آذار حتى قدمت روسيا مطالب في اللحظات الأخيرة من الولايات المتحدة.

من جانبه، قال البيت الأبيض إن العقوبات الجديدة لن تعرقل المحادثات النووية، لكنها ستبقى سارية بغض النظر عما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق أم لا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى