أخبار العالم

15 جاسوساً روسياً في قبضة الدنمارك.. وعشرات الدبلوماسيين يطردون من فرنسا وإيطاليا وموسكو ترد

 

قالت وسائل إعلام غربية، اليوم الثلاثاء، إن إيطاليا اتخذت خطوة كبرى ضد موسكو مشابهة لخطوات دول أخرى كان آخرها فرنسا والدنمارك، وقررت طرد عدد كبير من الدبلوماسيين الروس لحماية الأمن القومي الخاص بالبلاد.

 

خطوة كبيرة تغضب موسكو

وذكرت أن وزير خارجية إيطاليا، لويجي دي ماي، أعلن طرد 30 دبلوماسياً روسياً بدعوى مسائل تتعلق بالأمن القومي، بينما ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن موسكو سيكون لها رد مناسب.

بدوره، أعلن وزير الخارجية الدنماركي، ييبي كوفود، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستطرد 15 دبلوماسياً روسياً بتهمة التجسس، وذلك بعد يوم من طرد دبلوماسيين روس من فرنسا وألمانيا لأسباب مماثلة.

 

وقال كوفود: “أثبتنا أن عملاء الاستخبارات الخمسة عشر المطرودين قاموا بأنشطة تجسس على الأراضي الدنماركية لصالح موسكو”، مؤكدا العزم على “إرسال إشارة واضحة إلى روسيا مفادها أن التجسس على الأراضي الدنماركية غير مقبول”.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو|| مأساة بوتشا تهز العالم… صور الأقمار الصناعية تكشف خندقاً لمقبرة جماعية وتحركات دولية تحاصر بوتين

ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو سوف تنتقم بعد طرد 15 من دبلوماسييها خارج الدنمارك.

تحركات متواصلة من أجل عزل موسكو

وكانت حكومات غربية أخرى اتخذت الخطوة ذاتها بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر مقربة من وزارة الخارجية أن باريس قررت طرد 35 دبلوماسيا روسيا.

ووقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنهاها قررت طرد عدد من الدبلوماسيين الروس الذين تتعارض أفعالهم، بحسب باريس، مع المصالح الأمنية للبلاد.

 

وفي وقت سابق، أعلنت بلجيكا عن طرد 21 دبلوماسيا كما أعلنت هولندا عن طرد 17 دبلوماسيا روسياً لقيامهم بالتجسس.

اقرأ أيضاً:
القوات الروسية تجبر الأسرى على حفر الخنادق في محيط كييف.. والكشف عن معسكرات سرية في القرى الأوكرانية

 

وأعلنت ليتوانيا أمس الإثنين، طرد السفير الروسي في فيلنيوس على خلفية الحرب في أوكرانيا والفظائع التي تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون الجنود الروس بارتكابها.

اقرأ أيضاً:
أغنية روسية شغلت العالم بالحرب العالمية الثانية واقتبست فيروز لحنها.. نشيد الخيالة و كانوا يا حبيبي

وأعربت دول غربية عدة والأمم المتحدة عن إدانتها للمشاهد المرعبة جراء مجزرة بوتشا التي زارها الرئيس الأوكراني، أمس الاثنين، والواقعة في ضواحي كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها والتي أظهرت جثثا عدة لمدنيين في الطرق و في مقابر جماعية كذلك.

وتشبه هذه المجزرة ما حدث خلال الحرب الشيشانية الثانية، التي تزامنت مع صعود بوتين إلى السلطة، فقد سجل مراقبون انتهاكات واسعة النطاق ارتكبتها القوات الروسية بحق المدنيين. 

وفي عام 2000، وثق المحققون من منظمة “هيومن رايتس ووتش” إعدام ما لا يقل عن 60 مدنياً في ضاحيتين في العاصمة غروزني. كما اكتشف السكان المحليون مقابر جماعية في مدن شيشانية أخرى.

لكن الأمر المثير للقلق هو معاملة القوات الروسية أسرى الحرب الأوكرانيين بطريقة “سيئة”.

وقالت العضو في البرلمان الأوكراني، ليودميلا دينيسوفا، الاثنين، إن معاملة روسيا لأسرى الحرب تنتهك اتفاقيات جنيف وقد تصل إلى جرائم الحرب.

وذكرت دينيسوفا يوم أمس الاثنين، أن الجنود الأوكرانيين المفرج عنهم “تحدثوا عن المعاملة اللاإنسانية لهم من قبل الجانب الروسي”. ونقلت عن الجنود قولهم إنه تم احتجازهم في حفرة، وتعرضوا للضرب بأعقاب البنادق.

 

و من جانبها قالت، أنييس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، إن “تاريخ التدخلات العسكرية الروسية، سواء في أوكرانيا أو سوريا أو في الشيشان، ملوث بتجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي”.

وأضافت كالامارد: “لقد انتهك الجيش الروسي مرارًا وتكرارًا قوانين الحرب بإخفاقه في حماية المدنيين وحتى مهاجمتهم بشكل مباشر”. وتابعت: “في هذه الحروب، شنت القوات الروسية هجمات عشوائية واستخدمت أسلحة محظورة واستهدفت أحيانًا المدنيين والأعيان المدنية بشكل متعمد، وهي جريمة حرب”.

ويذكر أنه مع الأيام الأول للحرب على أوكرانيا، استهدف الطائرات الروسية المستشفيات والمدارس والأحياء المدنية، كما فعلت في سوريا.

ومن جانبها، قالت تقارير روسية إن الكرملين دعا قدامى المحاربين في الجيش الروسي إلى الالتحاق به مجدداً في مدينتي تيومين وتشيليابنسك، في منطقة سيبيريا.

وسينضم هؤلاء إلى نحو 60 ألفاً من قوات الاحتياط، جرى استدعاؤهم أخيرا، ومعظمهم من المناطق البعيدة عن موسكو، من أجل القتال في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى