مسؤول أمريكي ينشر تفاصيل لقاءات سرّية بين بشار الأسد وإسرائيل تعهد خلالها بالتخلي عن إيران

كشف مسؤول أمريكي رفيع، عن تفاصيل اتفاق بين بشار الأسد وإسرائيل وافق خلاله الأسد التخلي عن إيران وحزب الله بعد مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

مسؤول أمريكي ينشر تفاصيل اللقاءات

وذكر المبعوث الأمريكي الأسبق لمفاوضات السلام السورية – الإسرائيلية فريد هوف، في كتاب أصدره قبل شهر، أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على مسودة اتفاق سلام بين دمشق وتل أبيب، تضمنت التخلي عن التحالف مع إيران وحزب الله مقابل استعادة الجولان المحتل إلى خط 4 يونيو (حزيران) 1967، وأن جو بايدن، تعهد عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما بانسحاب إسرائيل من كامل الجولان لخط 1967.

وفي كتابه أوضح جوهر الحراك الأمريكي السري بين 2009 و2011. وهو ما فهمه أيضاً المبعوث الأمريكي السابق دينس روس؛ إذ يقول إن بلوغ المرتفعات لم يقدم صيغة الأرض مقابل السلام، وإنما قدمت صيغة الأرض مقابل إعادة الترتيب الاستراتيجي لسوريا، مع ابتعاد سوريا عن إيران وحزب الله.

وأكد أنه بعد انطلاق عملية السلام في مؤتمر مدريد 1991، جرت جولات عديدة من المفاوضات السورية – الإسرائيلية العلنية والسرية، السياسية والأمنية والعسكرية، في أميركا وأوروبا.

بيل كلنتون وجد خرقاً

وفي 1993، كانت هناك نقطة تحول قادها الرئيس الأمريكي بيل كلنتون، لدى تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين بالانسحاب الكامل من الجولان مقابل علاقات سلمية وترتيبات أمنية.

وبيّن الكتاب بأنه في 2009، قام ميتشل وهوف بزيارة دمشق مرتين وتل أبيب أيضاً، لاختبار احتمال استئناف مفاوضات المسار السوري. وفي 2010، تواصلت رحلات هوف الدورية إلى سوريا وإسرائيل.

وتطرق الكتاب إلى لقاءات مكوكية أجراها هوف مع الأسد ومع فريق أمني يتبع لرئيس الوزراء نتنياهو من أجل استمرار المفاوضات، وكان الأسد لا يمانع بذلك.

اقرأ أيضاً : إسرائيل تضع شرطاً أمام بشار الأسد للعودة إلى جامعة الدول العربية

الثورة السورية أنهت كل شيء

وأشار إلى أنّ في 28 فبراير عام 2011، وافق الأسد، في اجتماع مع هوف في دمشق، على “المراجع المحددة بشأن الأمن التي تقضي بإنهاء الأنشطة والعلاقات السورية التي تشكل تهديداً للأمن الإسرائيلي.

ويضيف، أن الرئيس السوري أكد أن” لبنان وإيران و(حزب الله) سوف يلتزمون بمعاهدة السلام بين سوريا وإسرائيل، كما أعرب عن ارتياحه لمفهوم رفع العقوبات الأمريكية مع تنفيذ سوريا لالتزاماتها التعاهدية، وخلال كل ذلك، بقي الانسحاب الإسرائيلي الكامل حتى خط 4 يونيو 1967 مطلباً أساسياً للأسد.

وفي 2 مارس، أطلع هوف نتنياهو وفريقه على اجتماع الأسد. وعبّر نتنياهو عن ارتياحه، وأعلن أن الوساطة وإمكانيات السلام حقيقية.

إلا أنّ كل ذلك انهار تماماً مع اندلاع الثورة السورية في 18 آذار عام 2011، حيث اتجه الأسد لتعميق علاقته بإيران وحزب الله فيما شددت واشنطن العقوبات.

اقرأ أيضاً : “إلا هيبة الدولة”.. بشار الأسد يصدر قانوناً يتضمن تعديلات على عدد من مواد قانون العقوبات