“قوات النمر” السورية على جبهات أوكرانيا … كيف يحاربون هناك؟!

سنوات وهي تنشر الرعب على جبهات القتال في سوريا، اليوم يبدو أن قوات النمر تحت قيادة العميد سهيل الحسن والتابعة للنظام في سوريا والموالية لروسيا، نقلت تجربتها القتالية من سوريا إلى جبهات القتال لجانب جيش روسيا ضد القوات الأوكرانية، بحسب تقارير غربية.

قوات النمر في أوكرانيا

وأشارت التقارير أن عدداً من العناصر التابعين إلى قوات النمر يقدر بالمئات وصلوا إلى روسيا بهدف التدريب قبل خوض الحرب في أوكرانيا “بالصفوف الأمامية”.

ولفت إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد وافق على انضمام آلاف المقاتلين من الشرق الأوسط ومن بينهم السوريين، إلا أن تقارير أمريكية أكدت أن أعداد السوريين الذين انضموا إلى القوات الروسية في أوكرانيا ليست كبيرة بالفعل حتى الآن.

ولكن خبراء يقولون إن عدد المقاتلين السوريين في أوكرانيا قد يتغير مع استعداد روسيا للمرحلة التالية من المعركة بشن هجوم واسع النطاق في شرق أوكرانيا.

ويعتقدون أن المقاتلين السوريين قد يتم نشرهم في الأسابيع المقبلة، خاصة بعد أن عين بوتين الجنرال، ألكسندر دفورنيكوف، الذي قاد الجيش الروسي في سوريا، قائداً جديداً للحرب في أوكرانيا.

ويعد دفورنيكوف على دراية جيدة بالقوات شبه العسكرية في سوريا، التي دربتها روسيا بينما كان يشرف على استراتيجية محاصرة وقصف المدن التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا بلا رحمة.

ويتساءل البعض عن مدى فعالية المقاتلين السوريين في أوكرانيا، لكن استقدامهم سيكون مؤكداً إذا كانت هناك حاجة لمزيد من القوات، لمحاصرة مدن أو تعويض خسائر بشرية متزايدة بين القوات الروسية في ظل المقاومة الأوكرانية الشرسة والتي لم يكن يتوقعها الكرملين قبل بدء الحرب.

وذكرت تقارير أن نحو 700 مقاتل من قوات النمر غادروا سوريا في الأسابيع الماضية للقتال في ظل القوات الروسية بأوكرانيا، موضحة أن نشطاء موالون للنظام السوري بثوا أنباءً ونشروا مقاطع فيديو تبين خضوع تلك القوات للتدريبات تحت إشراف قادة روس، مع الإشارة إلى أن مقاطع الفيديو قد تكون قديمة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن مجموعة فاغنر تحاول تجنيد مقاتلين، معظمهم من الشرق الأوسط، للانتشار في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

وأشار إلى أنه “لا توجد معلومات محددة” عن أعداد المجندين، مضيفاً “لم نصل بعد إلى أي شيء حقيقي يمكن إثباته عندما يتعلق الأمر بالتعزيز”.

بدوره، قال الجنرال، فرانك ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في أوائل مارس آذار إنه حتى الآن لا توجد سوى “مجموعات صغيرة جدا” تحاول شق طريقها من سوريا إلى أوكرانيا، واصفا إياها بأنها “مجموعة صغيرة جدا”.

وكان هناك تقارير عدّة تتحدث عن الرواتب المقدمة للمقاتلين السوريين في حال انضمامهم إلى القوات الروسية، ويعتبر ذلك أحد الأسباب التي تدفعهم للمشاركة في حرب أوكرانيا بعد الانهيار الاقتصادي في سوريا والبطالة المتفشية بالمجتمع السوري وانخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار، فدار الحديث عن 600 دولار شهرياً للمقاتل مع تعويضات كبرى في نهاية الخدمة.

مواضيع ذات صِلة : القوات الروسية تجبر الأسرى على حفر الخنادق في محيط كييف.. والكشف عن معسكرات سرية في القرى الأوكرانية

ومن جانبها، نشرت “الغارديان” في وقت سابق تقريراً لمحرر شؤون الشرق الأوسط، مارتن شولوف، حيث قال إنه في الجانب الاقتصادي ربما يكون القتال، هو واحدة من الوظائف القليلة، حيث يحصل غالبية المتطوعين الجدد على نحو 15 دولار أمريكي شهرياً بينما يحصل المتطوعون للقتال مع الروس على رواتب شهرية تتراوح بين 600 دولار، و3 آلاف دولار، حسب الرتبة، والخبرة القتالية، لكن حتى أقل الرواتب كفيلة بإغراء المتطوعين للهروب من الفقر.

شاهد أيضاً : أغنية روسية شغلت العالم بالحرب العالمية الثانية واقتبست فيروز لحنها.. نشيد الخيالة و كانوا يا حبيبي