تسريبات: طهران ترسل لتل أبيب صور مواقع نووية ستضربها في أوّل اشتباكٍ عسكري
في وقت تتحدث تقارير إعلامية عن ازدياد احتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل، زاد موقع “إينتل سكاي” المتخصص برصد الملاحة الجوية وتحليل صور الأقمار الصناعية من حدة هذه التكهنات عبر تسريبات تحدثت عن أن “طهران بعثت رسائل تحذيرية إلى تل أبيب عبر وسطاء أوروبيين” تتضمن معلومات عن مواقع حساسة باتت طهران تعرفها في تل أبيب.
طهران تحذّر تل أبيب
كتب موقع “إينتل سكاي” على حسابه في تويتر: “إيران أرسلت إلى إسرائيل عبر وسطاء أوروبيين، صوراً وتفاصيل لمواقع جميع مخازن الأسلحة الإسرائيلية البيولوجية والكيمياوية والنووية، التي ستضرب في الاشتباك العسكري الأول إن اندلعت مواجهة مباشرة بين البلدين”.
🇮🇷 Iran has sent to 🇮🇱 Israel, through European intermediaries, pictures/locations of all its biological, chemical and nuclear weapons storages that will be struck at the first military clash.
— Intelsky (@Intel_sky) April 18, 2022
بدوره، أيد الإعلامي عماد آبشناس رئيس تحرير موقع “إيران ديبلوماتيك” هذه الأنباء في مقابلة له مع التلفزيون الإيراني.
وتأتي هذه التسريبات عقب تهديد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بتوجيه ضربة لقلب إسرائيل وتحويل المنطقة إلى “مسلخ للصهاينة” إذا قامت بأي تحرك ضد إيران.
وقال رئيسي في خطابٍ بثّه التلفزيون الرسمي الثلاثاء: “أدنى تحرك من الصهاينة ضد أمتنا سيواجه رداً في قلب الكيان الصهيوني”، مضيفاً “على الكيان الصهيوني الذي يسعى لتطبيع العلاقات مع بعض دول المنطقة، أن يعلم أنه لن تخفى أقل تحركاته عن العيون الثاقبة والرصد الاستخباراتي لقواتنا المسلحة والأمنية”، على حدِّ تعبيره.
كما تطرق رئيسي إلى رسالتين حول جاهزية الجيش، قائلاً: “يجب أن يعلم الأعداء أن قواتنا المسلحة لديها قوة الردع. أقل تحرك من الأعداء لا يخفى عن قواتنا المسلحة”، وفقاً لما نقلت وكالة “إيلنا” الإيرانية.
وكانت الرئاسة الإيرانية قالت في وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، إن “إيران لن تكون البادئ بأي حرب، لكن ستوجه رداً نادماً وحازماً على أي اعتداء”.
طهران تهدد بتدمير تل أبيب
الخميس الفائت، قال قائد “فيلق القدس” الذراع الخارجية لـ”الحرس الثوري”، إسماعيل قاآني إن “وتيرة إزالة الكيان الصهيوني وتدميره تتسارع”.
وأضاف: “إذا تهددت مصالح إيران في أي منطقة في العالم سنرد عليكم (في إشارة إلى إسرائيل) في أي مكان نعثر فيه عليكم”، قائلاً: “طبعاً، نعلم جيداً أين أنتم، مثلاً في أربيل”.
وكان الحرس الثوري الإيراني، أطلق 10 صواريخ باليستية قصيرة المدى على ضواحي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، معلناً استهداف “قواعد سريّة إسرائيلية”.
وقالت مواقع منسوبة إلى الحرس الثوري إن الهجوم جاء “رداً على استهداف قاعدة مسيرات للحرس الثوري في كرمانشاه”. لكن السلطات العراقية المعنية بملف “التجسس”، أعلنت أنها لم تعثر على “دليل واحد” يؤيد مزاعم إيران عن وجود مقر لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في مدينة أربيل.
وخلال العامين الماضيين، اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء أعمال “تخريبية” استهدفت ورشة تصنيع أجهزة الطرد المركزي في كرج، يونيو/حزيران، وكذلك منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في أبريل/نيسان 2021، بالإضافة إلى اغتيال محسن فخري زاده نائب وزير الدفاع لشؤون الأبحاث ومسؤول الأبعاد العسكرية في البرنامج النووي.
