معلومات تكشف شبكة سرّية نفّذت خطة في دولة حليفة لروسيا وأفشلت الغزو الروسي لأوكرانيا
في مفاجأة جديدة من سرّيات الحرب الروسية في أوكرانيا، كشفت صحيفة أمريكية عن دور هام لعبته شبكة سرّية في دولة حليفة لروسيا أعاق تحركات القوات الروسية في المعركة.
شبكة سرّية في بيلاروس
وتحدثت صحيفة “واشنطن بوست” عن دور بارز لعبته شبكة سرّية في بيلاروس لقطع الإمدادات اللوجستية عن القوات الروسية خلال غزوها لأوكرانيا.
وأوضحت أنه ابتداءً من الأيام الأولى للغزو في فبراير، بدأت شبكة سرية من عمال السكك الحديدية والمتسللين وقوات الأمن المنشقة في تعطيل خطوط السكك الحديدية التي تربط روسيا بأوكرانيا عبر بيلاروس، مما ساهم في ضرب خطوط الإمداد الروسية.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن القوات الروسية كانت تعتمد على خطوط السكك الحديدية الواسعة في بيلاروس لنقل الإمدادات والتعزيزات للقوات من موسكو إلى كييف.
وأكدت المعلومات أن حركة القطارات كانت مشلولة لأيام متتالية بسبب تدمير جزء من السكك الحديدة في بيلاروس، مما أجبر الروس على محاولة إعادة إمداد قواتهم عن طريق البر.
وتعرضت روسيا لصدمة في الأيام الأولى للغزو على أوكرانيا، حيث فشلت بالسيطرة السريعة على العاصمة كييف، ووقع بصفوفها خسائر كبيرة نتيجة مقاومة شرسة أبداها الجيش الأوكراني.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الشبكة السرية التي عملت على تخريب السكك الحديدية في بيلاروس أسهمت في إحباط القوات الروسية التي تقطعت بها السبل على الخطوط الأمامية بدون طعام ووقود وذخيرة بعد أيام على الغزو.
وبدوره أكد رئيس السكك الحديدية الأوكرانية، ألكسندر كاميشين، الخطة التي جرى العمل عليها في بيلاروس، وقال: “إنهم أناس شجعان وصادقون في مساعدتنا”.
اقرأ أيضاً : رئيس بيلاروسيا يعلن الحرب مع روسيا على أوكرانيا.. والجيش الأوكراني يعلن إسقاط مروحية روسية والانفصاليون يسقطون طائرة أوكرانية
أعضاء الشبكة السرية
وكشفت الصحيفة بأن الشبكة مكونة من ثلاث مجموعات رئيسية في عمليات التخريب وهي مجموعة تمثل عمال السكك الحديدية والمنشقين عن قوات الأمن والمتخصصين في مجال الإنترنت.
وقال ألكسندر أزاروف، المسؤول الأمني السابق الذي يعيش في وارسو والذي يرأس مجموعة القوة الأمنية المسماة “بيبول”: عمل موظفو السكك الحديدية المتعاطفون مع الثوار على تسريب تفاصيل التحركات الروسية ومواقع البنية التحتية للسكك الحديدية الرئيسية لمجموعة تسمى مجتمع عمال السكك الحديدية، والتي تشاركها على قنوات “تليغرام”.
وأضاف أزاروف: إن المؤيدين على الأرض يتواصلون لتنفيذ الهجمات، لكن لا يوجد تسلسل رسمي للقيادة.
ومنذ ذلك الحين، بذلت السلطات البيلاروسية جهوداً مكثفة لمنع الهجمات وتعقب المخربين، حيث قررت وزارة الداخلية أن الإضرار بالبنية التحتية للسكك الحديدية عمل إرهابي وجريمة عقوبتها السجن 20 عاماً.
