قصة القلادة الذهبية الممنوحة إلى الرئيس الفرنسي “ماكرون” بحفل تنصيبه وسبقه بحملها بشار الأسد (فيديو)
أقيمت اليوم السبت، مراسم تنصيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد إعادة انتخابه رئيساً لفرنسا لولاية ثانية، حيث كان حفل التنصيب رمزياً ويحمل الكثير من الدلالات.
تنصيب الرئيس الفرنسي
وظهر ماكرون خلال تسلميه وسام “جوقة الشرف”، وهو قطعة رمزية للغاية، تعتبر جوهرة الجمهورية، وترمز إلى “استمرارية الدولة”.
والوسام عبارة عن قلادة مصنوعة من الذهب الخالص تزن 952 غراماً، وهي مقدمة على وسادة حمراء. مكون من 16 رابطاً، كل رابط يمثل نشاطاً رئيسياً للمجتمع الفرنسي، ويحتوي على حرفين في الوسط “HP”، وتعني “Honneur et patrie” أي “الشرف والوطن”.
وبعيداً عن كونه تمييزاً بسيطاً، فإن “قلادة وسام جوقة الشرف ليست زخرفة، ولكنها علامة على المسؤولية الكبيرة التي يحملها رئيس الجمهورية المنتخب حديثاً”.
🇫🇷 Investiture d'Emmanuel #Macron
➡️ Remise du grand collier de la Légion d'honneur
📺 À suivre aussi sur @LCI & https://t.co/bIzvwFYx0m
📲 #InvestitureMacron2022 pic.twitter.com/kUtSyiUv5V
— TF1Info (@TF1Info) May 7, 2022
وماكرون أول رئيس يفوز بولايتين متتاليتين منذ عقدين، لكنه لم يعلن بعد عن الشخصية التي سيسند إليها منصب رئيس الوزراء في ولايته الجديدة.
دلالات رمزية
ويعتبر ماكرون الرئيس الرابع الذي يعاد انتخابه في ظل الجمهورية الخامسة في فرنسا بعد شارل ديغول وفرنسوا ميتران وجاك شيراك.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته التي ألقاها في حفل تنصيبه رئيسًا لفرنسا لولاية ثانية، أنه يسعى لتقوية قدرات الجيش الفرنسي خلال المرحلة المقبلة.
وتعهد ماكرون بالعمل من أجل جميع الفرنسيين وبناء فرنسا قوية.
ما هو وسام جوقة الشرف
وهو وسام فرنسي أنشأه نابليون بونابرت القنصل الأول للجمهورية الفرنسية الأولى في 19 مايو 1802، وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا، وينقسم إلى 5 رتب هي (رتبة فارس، رتبة ضابط، رتبة قائد، رتبة قائد عظيم، رتبة الصليب الأكبر).
وبعد أن أنشأ هذا الوسام نابليون بونابرت ليحافظ على الولاء السياسي له، ومنحه لنفسه ولأفراد من عائلته، ليصبح لاحقاً رمز الدولة.
وجاءت فكرة تصميمه بعد أن ألغيت كل ألقاب الفروسية التي كانت موجودة في فرنسا الملكيّة ما قبل الثورة الفرنسية. وعندما أصبح نابليون بونابرت القنصل الأول للجمهورية الفرنسية الوليدة عام 1799، قرّر إنشاء هذا الوسام لتكريم العسكريين والمدنيين على السواء في 19 مايو/أيار 1802.
وكان هذا الوسام وسيلة نابليون لاكتساب ولاء القادة والسياسيين الفرنسيين. وعندما أنشأ هذا الوسام قال كلماته التالية: أنتم تُسمُّون هذه حُلِيّاً.. حسنًا، يتم قيادة الرجال باستخدام الحُليّ.. هل تعتقدون أننا سنكون قادرين على جعل الرجال يقاتلون من خلال المنطق؟ أبداً. يحتاج الجندي إلى المجد والتميُّز والمكافآت. وهو يقصد بهذا وسام جوقة الشرف الفرنسي.
تطوّر الأمر مع هذا الوسام وتغيّر شكله وفق التقلُّبات السياسية في فرنسا. وقد مُنح الوسام بعد الحرب العالمية الأولى لـ 55 ألف شخص. والجهة التي تمنح هذا الوسام هي رئاسة الجمهورية الفرنسية، وهو بالطبع أعلى وسام استحقاق في الجمهورية الفرنسية.
مواضيع ذات صِلة : عندما صرخ مرافق ماكرون “قنبلة” قفز الرئيس.. والنتيجة “قصف طماطم” !
وقد نالها كثيرون من العالم العربي على اختلاف الدرجات، ليس فقط رؤساء وسياسيين مثل بشار الأسد الذي نالها عام 2001 من الرئيس الفرنسي جاك شيراك برتبة “الصليب الأكبر”. والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف ووالده نايف بن عبدالعزيز، وكما نالها أيضاً رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وكما نالته المغنية اللبنانية فيروز في أغسطس 2020.
شاهد أيضاً : من جديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتعرض للرجم بشيء يشبه البيضة على رأسه
