أخبار العالمسلايد رئيسي

ماذا يجري داخل العاصمة كييف غداة يوم النصر الروسي؟.. الغرب يفاجئ بوتين بتحركات سريّة

باتت المناسبة الأبرز في روسيا تعكس تاريخاً من المفارقات والسجالات مع الغرب المؤيدين لأوكرانيا، فمع زيادة مخاوف العالم مما قد يقرره الرئيس الروسي غداً الإثنين، يحاول الغرب إبراز كييف على أنها منتصرة على موسكو؛ وذلك بزيارتها سرّاً وعلانيةً.

ماذا يجري في كييف غداة يوم النصر؟

مع ترقب العالم لما سيجري غداً باحتفال يوم النصر، توجّهت السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن إلى أوكرانيا، اليوم الأحد، في زيارة مفاجئة.

وقالت أمام صحفيين: “أردت أن آتي يوم عيد الأمهات. أظنّ أن من المهم إظهار للشعب الأوكراني أن هذه الحرب يجب أن تتوقف وأن هذه الحرب وحشية وأن شعب الولايات المتحدة يقف إلى جانب الشعب الأوكراني”.

وزارت بايدن سلوفاكيا هذا الأسبوع حيث التقت لاجئين أوكرانيين، وظلت زيارتها لأوكرانيا طي الكتمان حتى اللحظة الأخيرة.

وتعانقت جيل بايدن وأولينا زيلينسكا وقدمت السيدة الأمريكية الأولى باقة زهور الى زوجة الرئيس الاوكراني.

من جهته، قال مسؤول أمريكي لوسائل إعلام عالمية، إنها المرة الأولى التي تظهر فيها زيلينسكا أمام الجمهور منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، موضحاً أن المرأتين تبادلتا رسائل في الأسابيع الأخيرة.

كما عقدتا اجتماعاً مغلقاً استمر نحو ساعة قبل أن تلتقيا أطفالاً نازحين برفقة أمهاتهم.

يذكر أن أكثر من 400 ألف أوكراني، دخلوا سلوفاكيا منذ بدء الحرب، بحسب إحصاءات وزارة الداخلية، لكن معظم هؤلاء غادروا إلى بلدان أخرى ولم يبق منهم في سلوفاكيا سوى نحو 74 ألفاً.

ترودو يزور كييف

في سياقٍ متصل، اعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الأحد، خلال زيارة لم يسبق الإعلان عنها للعاصمة كييف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مسؤول عن جرائم الحرب الوحشية في أوكرانيا”.

وجاءت تصريحات ترودو بعد زيارته لمدينة إيربين، حيث تتهم أوكرانيا روسيا بارتكاب مجزرة بحق المدنيين.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عقب محادثات أجراها معه: “من الواضح أن فلاديمير بوتين مسؤول عن جرائم الحرب الوحشية هذه، وتجب محاسبته”.

وأضاف أن كندا ستفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات روسية في ما يتصل بغزو موسكو أوكرانيا، وأنها ستعيد فتح سفارتها في كييف.

كفيين تصل كييف

تزامناً مع زيارة جيل بايدن وجاستن ترودو، وصلت القائمة بالأعمال الأمريكية كريستينا كفيين ودبلوماسيون إلى كييف للاحتفال بالذكرى السابعة والسبعين لانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية، وفق ما أعلنت السفارة الأمريكية لدى العاصمة الأوكرانية والتي من المقرر أن تعيد فتح أبوابها قريباً.

وقالت المسؤولة الأمريكية: “لقد وصلتُ للتو إلى كييف! أنا مسرورة لكوني هنا في يوم النصر في أوروبا، المجد لأوكرانيا”.

إلى ذلك، أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن “القائمة بالأعمال كريستينا كفيين وفريقها وصلوا إلى كييف للاحتفال بهذا اليوم”.

وقال: “عودتنا إلى كييف هي شهادة على انتصار أوكرانيا وفشل موسكو وعلى شراكتنا الفعّالة والثابتة مع الحكومة والشعب في أوكرانيا السيادية والديموقراطية والحرّة”.

وأضاف أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن “ضاعف الجهود كي يعود دبلوماسيونا إلى كييف في أسرع وقت ممكن، بالتوافق مع الظروف الأمنية”.

وأبلغ بلينكن الأحد نظيره الأوكراني دميترو كوليبا بزيارة كريستينا كفيين، وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن القائمة بالأعمال ستقوم مع الفريق الذي يرافقها “بعمل دبلوماسي قبل الاستئناف المقرر لأنشطة السفارة في كييف”.

وقررت الولايات المتحدة نقل سفارتها من كييف إلى لفيف القريبة من الحدود البولندية في 14 شباط/فبراير، قبل عشرة أيام من بدء الغزو الروسي، قبل إجلاء الموظفين فيها.

وبعد زيارتهما كييف في 24 نيسان/أبريل، أعلن بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، العودة التدريجية للحضور الدبلوماسي الأمريكي في أوكرانيا، نظراً إلى تحسن الوضع الميداني خصوصاً في كييف ومنطقتها.

زيلينسكي يهاجم موسكو

وتعليقاً على مناسبة 9مايو/أيار، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه “بعد 80 عاماً على الحرب العالمية الثانية، أوكرانيا تعاني من نفس المشكلة ويسيطر الأبيض والأسود على البلاد بعد أن دمرتها الصواريخ الروسية”.

وأكد أن شعار “لن تتكرر مرة أخرى” الذي أعلنت الدول الأوروبية التزامها به عقب الحرب العالمية الثانية تم انتهاكه من قبل موسكو، التي “تكرر نفس الجرائم النازية في أوكرانيا”.

وقارن الرئيس الأوكراني ما حدث لدول أوروبا من النازية في الحرب العالمية الثانية وما يحدث لبلاده في هذه الحرب، مشيرا إلى أن موسكو دمرت مدينة ماريوبول بالكامل كما دمرت النازية العاصمة البولندية وارسو.

وشبه ما يحدث لخاركيف وغيرها للمدن الأوكرانية التي تتعرض للقصف بشكل شبه مستمر، بما حدث للمدن الإنكليزية خلال الحرب العالمية الثانية.

عيد النصر

يكتسب عيد النصر هذا العام أهمية خاصة على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا، حيث يستعد الملايين في أنحاء العالم لمشاهدة أرتال الجيوش والقطع العسكرية، وهي تعبر الساحة الحمراء في وسط موسكو، في العرض العسكري الضخم الذي غدا تقليداً سنوياً ثابتاً، منذ أن وضع الرئيس فلاديمير بوتين استراتيجيته لـ”استعادة أمجاد الدولة العظمى” خلال ولايته الرئاسية الثانية (2004 – 2008).

مواضيع ذات صِلة : غداة يوم النصر.. بوتين يتحدث عن “الواجب المقدس” والعودة للانتقام

يراقب العالم هذا العرض، وهو يتحسب لـ”مفاجآت بوتين” المنتظرة وهي قد لا تقتصر على طرازات الأسلحة والمعدات الحديثة التي بات يمتلكها ساكن الكرملين ويزهو في كل خطاب ومناسبة بأنها “لا مثيل لها في العالم”، إذ يمتد الفضول إلى ما سيقوله الرجل وهو يقود الاحتفال قرب أسوار الكرملين، مدركاً أن العالم كله يراقب بإمعان شديد في هذه اللحظة، كل كلمة أو التفاتة يقوم بها.

شاهد أيضاً : آنا يرمونتسوفا..حسناء روسية أحبطت اغتيال بوتين 5 مرات وطردها من حرسه.. ملكة جمال روسيا وأشرس نسائها

ماذا يجري داخل العاصمة كييف غداة يوم النصر الروسي؟.. الغرب يفاجئ بوتين بتحركات سريّة
ماذا يجري داخل العاصمة كييف غداة يوم النصر الروسي؟.. الغرب يفاجئ بوتين بتحركات سريّة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى