في وقت يترقب فيه العالم خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الموعود بالاستعداد للأخطر، قال زعيم الكرملين: “كما في عام 1945، سيكون النصر لنا”، طارحاً عدداً من المقارنات بين الحرب العالمية الثانية والصراع في أوكرانيا.

بوتين و”الواجب المقدس”

وأضاف بوتين في كلمة بمناسبة ذكرى 8 مايو/أيار، وجهها إلى دول الكتلة السوفيتية السابقة والمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا: “اليوم جنودنا، مثل أسلافهم، يقاتلون جنباً إلى جنب من أجل تحرير أرضهم من الأوساخ النازية، مع الثقة في أن النصر سيكون لنا كما في عام 1945”.

اقرأ أيضًا: هل ينقذ إعلان روسيا الحرب رسمياً على أوكرانيا موقف بوتين؟.. 9 مايو يثير جدلاً

تابع: “الواجب المشترك اليوم هو منع عودة النازية التي سببت الكثير من المعاناة لشعوب الدول المختلفة”، متمنياً أن تكون “الأجيال الجديدة جديرة بذكرى آبائها وأجدادها”.

ولم يكتفِ بوتين خلال كلمته بالإشارة إلى الجنود فقط، بل تحدث “عن المدنيين في الجبهة الداخلية، الذين سحقوا النازية مقدمين تضحيات لا تعد”.

وتوجه الرئيس الروسي إلى الشعب الأوكراني، قائلاً: “للأسف، النازية اليوم ترفع رأسها مرة أخرى”.

وزاد: “واجبنا المقدس هو منع الورثة العقائديين للذين هُزموا” فيما تسميه موسكو “الحرب الوطنية الكبرى” من “العودة للانتقام”.

كما تمنى بوتين “لكل سكان أوكرانيا مستقبلاً سلمياً وعادلاً”، وفق ما أوردته وسائل إعلام روسية.

هل يعلن بوتين حرباً شاملة في يوم النصر؟

يوم النصر، هو اليوم الذي تُحيي فيه روسيا ذكرى هزيمة النازيين في عام 1945، وتقيم فيه استعراضاً عسكرياً بالعاصمة موسكو. يحل هذا العام محملاً بانعطافة قد تكون مصيرية ليس للصراع الدائر شرقي أوروبا فحسب وإنما للعالم بأسره.

ومع بدء العد التنازلي نحو هذا التاريخ، يترقب العالم بقلق خطاباً من المنتظر أن يلقيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيحدد من خلاله نقاط ارتكاز الحرب في أوكرانيا.

والأربعاء الماضي، أجرى الجيش الروسي “بروفة” للاحتفالات التي ستقام الإثنين، والتي يشارك فيها 62 طائرة حربية تحمل الرمز “Z”، وهو الرمز ذاته التي حملته الدبابات والمركبات أثناء الغزو.

وتشير التقارير إلى أن بعض المحللين يجادلون بأن بوتين قد يعلن “حرباً شاملة في أوكرانيا” بدلاً من “العملية العسكرية الخاصة”.