الصحة

“اختلاف رئيسي واحد”.. خبير يوضح الفرق بين فيروس كورونا وجدري القرود

قال الرئيس التنفيذي للتحالف من أجل الابتكارات في مجال الاستعداد لمواجهة الأوبئة، ريتشارد هاشيت، اليوم الخميس، إن الظهور المفاجئ لجدري القرود في العديد من البلدان حول العالم يمثل تفشياً مقلقاً، ولكن الفيروس لا يمثل نفس التهديد العالمي لفيروس كورونا.

– الفرق بين جدري القرود وكورونا

وخلال تصريحات هاشيت، لقناة “سي إن بي سي”، التي جاءت على هامش منتدى دافوس في سويسرا، أوضح الفرق بين كورونا وجدري القرود.

وقال هاشيت: “هذه هي المرة الأولى التي نجتمع فيها مرة أخرى في دافوس منذ اجتماع 2020 بسبب كورونا، ونجد أنفسنا نواجه تهديداً خطيراً آخراً من مرض”.

وأضاف: “يجب أن نفهم ما يعنيه ذلك، وهو أن العالم بدأ في التحرك مرة أخرى وأن الأمراض المعدية بدأت في التحرك معنا”.

وعن الفارق بين جدري القرود وكوفيد، قال هاشيت: “هذا وباء مقلق، جدري القرود مرض مختلف تماماً عن كوفيد، إنه لا ينتشر عن طريق الجهاز التنفسي، لذا فهو لا يمثل نوع التهديد العالمي الذي يمثله فيروس كورونا، لكنه يجسد مخاطر وجود الأمراض المعدية في العالم الحديث”.

ووفقاً لآخر تحديث صادر عن وكالة الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي، فقد وصل عدد الحالات المؤكدة لجدري القرود في جميع أنحاء العالم إلى 219 حالة خارج البلدان التي يتوطن فيها.

وزاد العدد الإجمالي للحالات المبلغ عنها، أمس الأربعاء خمسة أضعاف منذ الإحصاء الأول في 20 مايو، عندما قالت الوكالة الأوروبية إن هناك 38 حالة.

"اختلاف رئيسي واحد".. خبير يوضح الفرق بين فيروس كورونا وجدري القرود

وفي مذكرة وبائية صدرت مساء أمس، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC): “أبلغت أكثر من عشر دول، عن ازدياد عدد الإصابات بمرض جدري القرود، فيها بشكل غير معتاد ومعظمها في أوروبا.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن سلاسل انتقال العدوى في أوروبا دون روابط وبائية معروفة بغرب أو وسط أفريقيا، حيث يتوطن هذا المرض”.

وأضافت الوكالة أن “معظم الحالات تم اكتشافها لدى الشباب، الذين يعرفون أنفسهم بأنهم رجال يمارسون الجنس مع الرجال”.

وجدري القرود، وهو مرض أقل حدة مقارنة بالجدري، متوطن في 11 دولة في غرب ووسط أفريقيا. ويعتبر مرضاً نادراً، وهو معروف لدى البشر منذ العام 1970، وقد اكتشف في جمهورية الكونغو الديموقراطية (زائير سابقاً).

وينتشر عن طريق لدغة أو اتصال مباشر مع دم مصاب أو لحومه أو سوائل جسمه، وتشمل الأعراض الأولية ارتفاع درجة الحرارة قبل أن تتطور بسرعة إلى طفح جلدي.

ويصاب الأشخاص المصابون به أيضاً بطفح جلدي يشبه جدري الماء على أيديهم ووجوههم.

وعادة ما يشفى المصابون من جدري القردة تلقائياً، كما هو معروف حتى الآن، وتستمر الأعراض لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وتحدث الحالات الشديدة بشكل أكبر لدى الأطفال وترتبط بمدى التعرض للفيروس والحالة الطبية للمريض وشدة المضاعفات.

وعندما سُئل هاشيت عن مهمة “التحالف من أجل الابتكارات في مجال الاستعداد لمواجهة الأوبئة” لجعل اللقاحات جاهزة للاستخدام في غضون 100 يوم من تحديد الوباء أو التهديد الوبائي، قال: “عندما نتحدث عن 100 يوم، يكون الأمر بعد 100 يوم من قرار الشروع في تطوير اللقاح حتى توفر اللقاحات للاستخدام”.

وأضاف: “أعتقد أن جدري القردة هو مثال ممتاز لقيمة هذه الإستراتيجية لأن لدينا بالفعل لقاحات ضد الجدري تم تطويرها ضد مرض غير موجود حتى وإن كنا نعلم أنه يعمل ضد جدري القردة”.

وتابع: “لدينا مضادات للفيروسات تم تطويرها للحماية من الجدري والتي ستعمل ضد جدري القرود. لذلك، لدينا الأدوات التي نحتاجها لمنع تفشى الوباء”.

والجدير ذكره أن منظمة الصحة العالمية، عقدت قبل أيام، اجتماعاً طارئً لمناقشة الوضع الوبائي لهذا المرض الذي بدأ بالتفشي في أوروبا بشكل غير مبسوق مثيراً المخاوف.

"اختلاف رئيسي واحد".. خبير يوضح الفرق بين فيروس كورونا وجدري القرود
“اختلاف رئيسي واحد”.. خبير يوضح الفرق بين فيروس كورونا وجدري القرود


تابع المزيد:

))كيف تتم الإصابة بجدري القرود وما هي أعراضه؟ 

)) مراحل فترة حضانة جدري القرود وهل هناك لقاحات للوقاية منه .. الصحة العالمية تجيب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى