بالفيديو|| لأول مرّة.. اليهود يؤدون “السجود الملحمي” بالمسجد الأقصى
اقتحم المستوطنون اليهود، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى وأدوا ما يعرف باسم “الصلاة الملحمية”، وتلاها مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين داخل المسجد.
تأدية طقوس السجود الملحمي بالمسجد الأقصى
وأدى مستوطنون طقوسًا تلمودية وصلوات يهودية علنية في ساحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه تحت حماية جنود إسرائيليين، فيما تصدى لهم المرابطون الفلسطينيون بالتكبيرات والهتافات ورفع المصاحف وتلاوة القرآن.
مستوطنون يؤدون ما يسمى بـ”السجود الملحمي” في المسجد الأقصى المبارك. pic.twitter.com/O6b7cH9WQ8
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 29, 2022
وجاء الاقتحام على شكل مجموعات ضمت كل مجموعة 40 مستوطنًا، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وذلك قبل ساعات من الموعد المقرر لبدء “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية.
وتقدّم الاقتحامات عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي أغلقت المصلى القبلي وحاصرت المصلين والمعتكفين داخله واعتقلت 10 شبان من باب السلسلة.
مستوطنون يمارسون طقوس “السجود الملحمي”، وترديد العبارات التلمودية في باحات المسجد الأقصى..
يشكل هذا الانبطاح أحد أبرز الطقوس التوراتية التي تحاول جماعات الهيكل فرضها، وتعتبرها أحد أبرز عناوين التعامل مع الأقصى باعتباره هيكلاً قائماً بزعمها.. pic.twitter.com/SAATvolD92— Adnan Abu Amer (@AdnanAbuAmer2) May 29, 2022
دعوات لاقتحامات
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان مقتضب، إن 1044 مستوطناً إسرائيلياً اقتحموا باحات الأقصى، خلال فترة الاقتحامات الصباحية التي امتدت لنحو 4 ساعات.
وبحسب أرقام منظمات “الهيكل” اليهودية المتطرفة، فإن 1800 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى خلال الفترة الصباحية، فيما ينتظر المئات الاقتحام المسائي الذي يبدأ في فترة بعد الظهيرة، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
ودعت مجموعات إسرائيلية، لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، تعهد قادة سياسيون وأمنيون في إسرائيل بعدم المساس بالوضع الراهن بالمسجد الأقصى.
مسيرة الأعلام الإسرائيلية
ويأتي هذا الاقتحام، قبل ساعات من تنظيم المستوطنين، مساء اليوم الأحد، لمسيرة “الأعلام”، السنوية، احتفالاً باحتلال الشق الشرقي من القدس، والتي من المقرر أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الذي يسميه اليهود “حائط المبكى”، والملاصق للمسجد الأقصى.
ويخشى مراقبون أن تتسبب المسيرة، باتساع رقعة التوتر في المدينة والأراضي الفلسطينية، حيث حذرت السلطة الفلسطينية والفصائل في قطاع غزة، من تداعياتها.
في سياق متصل، أكملت الشرطة استعداداتها الأمنية قبل انطلاق “مسيرة الأعلام”، ونشرت 3 آلاف من عناصرها في البلدة القديمة من القدس، خاصة على طول المسار المخطط للمسيرة، وفق قناة “كان” الرسمية.
وقال القائد العام للشرطة الإسرائيلية “يعقوب شبتاي”، اليوم: “نحن اليوم في ذروة الاستعداد للأحداث، مع انتشار معظم قواتنا العملياتية في حالة تأهب قصوى”.
وأضاف: “نسيطر سيطرة كاملة على جميع القطاعات (..) ولن نسمح لأي عنصر محرض ومشاغب بتخريب أحداث اليوم”.
كما نشر الجيش الإسرائيلي منظومة “القبة الحديدية” في أنحاء البلاد، تحسباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة أو جنوب لبنان، بحسب المصدر ذاته.
اقرأ أيضاً : بالفيديو|| “قسي قلبك يا بوتين وشردهم ع فلسطين ونتزوج أوكرانيات” أغنية بحفل زواج اعتبرها البعض “انحطاط أخلاقي”
الخارجية الفلسطينية تندد
ومن جانبها نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، باقتحام المسجد الأقصى، وقالت في بيان، إنها تدين بشدة “إقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية أثناء سيرهم في باحات الأقصى، على سمع وبصر القوات الإسرائيلية.
واتهمت الخارجية، السلطات الإسرائيلية “بالتورط في هذه الاقتحامات والصلوات والسماح بها كتغيير حاسم في الوضع القائم في المسجد الأقصى، وبما يكذب ادعاءات المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن حرصه على الوضع القائم وعدم تغييره”.
وحملت، الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات والصلوات التلمودية، ونتائجها على ساحة الصراع، وتداعياتها على المنطقة برمتها”.
وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الخروج عن صمتهم، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها.
يذكر أنّ التوترات بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين مستمرة منذ شهر رمضان، وحاول الأردن التوسط ووقف التصعيد بدعم أمريكي إلا أنّ المسؤولين الإسرائيليين وصالوا السماح لليهود بالقيام بخطوات استفزازية بالمسجد الأقصى والقدس عموماً.