العثور على رسائل بأوكار داعش تحكي قصة أخطر قناص أجنبي عرفته سيناء

كشفت وثيقة مكتوبة بخط اليد في أحد أوكار داعش بسيناء ما تردد عن وجود قناص أجنبي من القوقاز كان يعمل لحساب التنظيم، مهمته قنص الجنود والمواطنين شمال سيناء عقب الإطاحة بتنظيم الإخوان من حكم مصر.

أخطر قناصين من داعش في سيناء

تضمنت الوثيقة اسم “أبو عثمان القوقازي” وكتب بجانبه عبارة تعني أن الشخص الذي كتب تلك الورقة وهو من عناصر داعش يعترف بسرقته لأبي عثمان القوقازي وأن الأخير سامحه.

وعُثر على الورقة في أوكار داعش بسيناء خلال المداهمات الأخيرة في منطقتي الليفتات والمقاطعة، التي داهمتها قوات الجيش المصري بمعاونة اتحاد قبائل سيناء، ما أكد استعانة التنظيم بالقوقازي، وآخرين من الشيشان، كقناصين مدربين يعملون لحسابه، مع الإشارة إلى أن السلطات المصرية عملت على تصفيتهم.

اقرأ أيضاً:في عمليةٍ انتقامية.. الجيش المصري يضرب”إرهابيين” في سيناء ويعلن خسائرهم الكبيرة

ونقلت وسائل إعلام عن الباحث في شؤون الحركات الإرهابية، الدكتور عمرو عبدالمنعم، قوله: “إن الجيش تمكن من قبل من اصطياد أبو عمر الشيشاني وهو قناص من الشيشان، تربى في جورجيا ثم انضم لقوات الصاعقة في الجيش الجورجي، وتدرب على القنص، وترك الجيش بعد ذلك لإصابته بمرض السل، وعاد لموطنه الأصلي الشيشان”.

وأضاف أن الشيشاني الذي كان في سيناء، انضم لتنظيم “أنصار بيت المقدس” لتولي مهمة القنص، وكانوا يخصصون له مبلغًا ماليًّا شهريًّا كبيرًا، كما خصصوا له مخبأ بعيدًا عن الأنظار، تحت حراسة مشددة في قرية التومة، بمدينة الشيخ زويد في سيناء.

اقرأ أيضاً: الجيش المصري يداهم وكر خلية “إرهابية” شمال سيناء (فيديو)

وأشار عبد المنعم إلى أن مهارة الشيشاني كانت كبيرة حيث كان يطلق الطلقة في الفترة الزمنية بين نبضة القلب والتي تليها، عندما تكون اليد أكثر ثباتًا.

وأوضح أن القناص الداعشي كان مدرباً على عدد من القناصات المتقدمة، منها الدراغانوف، والروماك، والموسن ناغنت، والسيمينوف، وإل إس إس جي والبي كي س ي المزود بمنظار، والكلاكوف، موضحاً أن خطورة هذه الأنواع تكمن في تراوح مداها بين 300 متر إلى 1000 متر، مشيراً إلى أنها متوفرة في أسواق الأسلحة، وتسرب بعضها إلى سيناء خلال فترة حكم الإخوان.

اقرأ أيضاً: اكتشاف مكان الجبل الذي كلم الله فيه موسى.. ليس في مصر بل في بلد آخر

وفي وقت ينفذ الجيش المصري عمليات مستمرة ضد آخر جيوب تنظيم داعش في سيناء، يبدو أن القضاء على آخر فلول التنظيم ما زال غير مكتمل، مع استمرار داعش بتبني عمليات أبرزها الشهر الفائت وأسقطت 11 قتيلاً في صفوف القوات المصرية.