الشأن السوري

بشار الأسد يتعهد بصد الغزو التركي لسوريا “إذا سمحت الظروف”

أجرى الرئيس السوري بشار الأسد، مساء اليوم الخميس، مقابلة تلفزيونة مع قناة روسية، تحدث خلالها عن العديد من الملفات المحلية والدولة، وهاجم خلالها الدول الغربية وأشاد بروسيا معتبراً أنها أعادت التوازن الدولي في العالم.

بشار الأسد يشيد بروسيا وإيران

وخلال لقاء مع قناة روسيا اليوم، قال بشار الأسد: النتائج الاقتصادية للحرب في أوكرانيا أهم من العسكرية، وواشنطن لا تبتز العالم بالدولار بل تستخدمه وسيلة للحصار والسرقة.

واعتبر بشار الأسد أن “عقلية الغرب هي عقلية هيمنة واستعمار ومصيرها الفشل”، وأشاد بدور روسيا بمواجهة القوى الغربية وإعادة التوازن إلى العالم ومنع هيمنة القطب الواحد.

أما عن المطالب بالابتعاد عن إيران لإعادته إلى الجامعة العربية والمحيط العربي، قال: علاقتنا مع إيران غير مطروحة للتفاوض، والدول التي تطالب بذلك هي اليوم تفاوض إيران نفسها، وإيران دولة هامة بالشرق الأوسط واستقراره.

بينما تحدث حول عملية السلام مع إسرائيل، مؤكداً أنها مرتبطة بعودة الحقوق، ولفت إلى أن كل عمليات التطبيع مع إسرائيل أضرت بقضايا العرب.

وكشف الأسد أن هناك شركات بدأت العمل بسوريا بأساليب فيها التفاف على العقوبات الغربية، وتحدثت بأن معظم الدول العربية حافظت على علاقتها مع سوريا خلال الحرب.

وقال: الجامعة العربية لم تحقق شيء للمواطن العربي وكانت هي الغطاء للعدوان على الدول العربية.

اقرأ أيضاً|| جلسة في الكونغرس الأمريكي حول سوريا وسيناتور يتحدث عن أدلة على الأسد

وسبق أن طرحت دول عربية خطة لإعادة النظام السوري إلى محيطه العربي، ونقلت الخطة إلى الإدارة الأمريكية تحت رؤية تحمل عنواناً بـ”تغيير سلوك النظام السوري” وليس تغيير النظام السوري، حيث نقلت مصادر سياسية حينها أن تلك الخطة تقتضي إبعاد النظام السوري عن إيران مقابل تقديم تنازلات، ولاحقاً طرحت رؤية المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن التي حملت اسم “خطوة مقابل خطوة”، وهي مشابهة بالمضمون.

الأسد مستعد لمواجهة تركيا

أما على الصعيد الداخلي بسوريا فقال الأسد: واجهنا الفساد خلال الحرب وتطوير النظام الإداري أهم عوامل مكافحته وطرحت الأمل بحملة الانتخابات لأني رأيت إحباط بالشارع، وهو ليس شعار بل عنوان حل.

وأوضح أن الحكومة السورية تملك أدوات الانتاج، مشيراً إلى أن الخدمات الأساسية متواجدة رغم تراجعها، وعن القوانين السورية تحدث بأنه لا يمكنه تحقيق الاستقرار في دستور يعارض رغبات الشعب، حسب وصفه.

وأضاف: لا يوجد معتقل سياسي بسوريا، سوريا فيها القانون والحرية السياسية لا تعني التعدي على المسلمات الوطنية، وذلك رداً على سؤال حول معارضة الرئيس من قبل الشعب السوري.

وتطرق الرئيس السوري، للحديث عن الوضع الكردي، مجدداً رفضه أي كانتونات أو فيدراليات بحكم قومي لافتاً إلى أن ذلك هو أول مرحلة لتقسيم البلاد.

وقال الأسد: هناك عملاء شرق سوريا يعملون تحت سلطة الأمريكي، ويجب أن يكون هناك تنظيف للعملاء وبعدها إخراج المحتل، والمرحلة الأولى تكون عبر المقاومة الشعبية وذات الأمر ينطبق على الغزو التركي وإذا سمحت الظروف بالمواجهة المباشرة مع تركيا سنفعل.

وعن محافظة إدلب، شدد الأسد على أنها كأي أرض “محتلة سيتم تحريرها مع الوقت”.

 ختم بشار الأسد حديثه مستهزئاً: ماهي الثورة التي تستمر 11 عاماً ومدعومة من أقوى الدول ولم تسقط الدولة، في إشارة إلى فشل الثورة السورية بإسقاط نظام حكمه.

اقرأ أيضاً|| العملية العسكرية التركية بسوريا تنتظر الطلقة الأولى والقرار بيد أردوغان

ويأتي حديث بشار الأسد بعد ساعات من طرح قوات قسد التي تحكم مناطق الأكراد شرق سوريا مبادرة للتعامل مع قوات النظام السوري في مواجهة عملية عسكرية تركية مرتقبة شمال البلاد، وهي ما أشار إليها الأسد، إلا أنه جدد رفضه الأعتراف بحكم الإدارة الذاتية.

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام بعملية عسكرية داخل الأراضي السورية بعمق 30 كلم بهدف تأمين المنطقة وإعادة لاجئين سوريين إليها، إلا أنّ تلك العملية تواجه رفضاً روسياً أمريكياً، واستعداد كردي ومن النظام السوري في تحالف معقّد بالمنطقة ذات الحساسية.

بشار الأسد يتعهد بصد الغزو التركي لسوريا
بشار الأسد يتعهد بصد الغزو التركي لسوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى