- اسم ماكرون بات صفة للثرثار
بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إلى أوكرانيا، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، مقالاً لموفديها إلى كييف ودونباس، توما ديستريا وريمي أوردان. ويقول الصحفيان، في التقرير: "إن قائد كتيبة من سلوفانسك في دونباس، كان جالساً تحت شجرة يشرب القهوة، ثم طلب من رجاله الكف عن (الماكرونية) قبل أن ينفجر الجميع بالضحك". وقالت الصحيفة: "إن الماكرونية Macroner، أصبحت كلمة جديدة تدخل في اللغة الأوكرانية من ناحية بفضل الرئيس الفرنسي لأنها اشتُقت من اسمه، ومن ناحية أخرى لسوء حظه، لأن معناها لن يسرّه، فـ"الماكرونية"، أو "الماكرونيت" بالعامية، تشير إلى نوع من الفوضى والتحدث لعدم قول شيء مفيد". وأوضح معجم الكلمات الأوكرانية المعاصرة، أنه تم إعطاء تعريف لهذه الكلمة ضمن قاموس خصص لتعابير زمن الحرب الدائرة الآن. وقال القاموس شرحاً للمفردة الجديدة: "الماكرونية هي أن تكون قلقاً للغاية بشأن موقف ما، وأن تتأكد من أن الجميع يرى مدى قلقك، وفي النهاية لا تفعل شيئاً".. باختصار "قليل الحيلة" بالعربية. اقرأ أيضاً: ماكرون يطلب الانتقال لـ"وضع الحرب" في تصنيع مدفع "قيصر هاوتزر"- تاريخ نشأت المفردة الجديدة
أوضحت الصحيفة في تقريرها أن تاريخ ظهور هذه المفردة أو الصفة الجديدة تعود إلى شهر مارس / أذار الماضي، عندما ظهرت صور للرئيس الفرنسي نشرها الإليزيه، بعد إجرائه مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيرةً إلى الكلمة استوحت من تعابير القلق التي بدت على ماكرون وحرص المصوّر على التقاطها. وانتشر المصطلح الجديد في أوكرانيا كالنار في الهشيم، وخاصةً في صفوف الجيش، وهو يعبّر بشكل أو بآخر عن علاقة ضبابية بين أوكرانيا والرئيس الفرنسي، تبرهنها مواقف كثيرة، كالتي ظهرت أخيراً بسبب التباس وقع بعد تصريحات للرئيس الفرنسي دعا فيها إلى "عدم إذلال روسيا"، ما فُسّر حينها على أنه تراجع في حدة الإدانة الفرنسية لما تقوم به روسيا في أوكرانيا، واستدعى ذلك رداً من وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا بأن "الدعوات إلى عدم إذلال روسيا تذلّ فرنسا..