الصين تبدأ تدريبات عسكرية لمدة 3 أيام في مضيق تايوان.. ورئيسة الجزيرة ترد
أطلقت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان اليوم السبت، فيما وصفته بـ “تحذير شديد” لحكومة الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي عقب اجتماع بين رئيسة تايوان، تساي إينغ وين ورئيس مجلس النواب الأمريكي، في المقابل أكدت الرئيسة التايوانية، أن الجزيرة تواجه “توسعاً استبدادياً مستمراً”.
– الصين تبدأ تدريبات عسكرية في مضيق تايوان
قالت قيادة المسرح الشرقي بجيش التحرير الشعبي الصيني في بيان إن العملية التي أطلق عليها اسم “السيف الحاد المتحد” ستستمر حتى يوم الاثنين.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن شي يين المتحدث باسم جيش التحرير الشعبي قوله، إن ذلك سيعقد في “المناطق البحرية والمجال الجوي لمضيق تايوان، قبالة السواحل الشمالية والجنوبية للجزيرة، وفي شرق الجزيرة”.
فيما قالت الهيئة البحرية المحلية في بيان إن التدريبات ستشمل أيضاً تدريبات بالذخيرة الحية يوم الاثنين قبالة ساحل مقاطعة فوجيان الصينية التي تواجه تايوان.
وتأتي التدريبات بعد أن أغضبت الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين، بكين من خلال لقائها مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، في كاليفورنيا.
تعتبر الصين تايوان الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي جزءًا من أراضيها وتعهدت بالاستيلاء عليها يوما ما بالقوة إذا لزم الأمر.
وأوضح شي من جيش التحرير الشعبي الصيني أن “هذه العمليات بمثابة تحذير صارم ضد التواطؤ بين القوى الانفصالية التي تسعى إلى” استقلال تايوان “والقوى الخارجية وضد أنشطتها الاستفزازية”، حسب وصف البيان
وأضاف: “العمليات ضرورية لحماية السيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها”.
ذكرت وزارة الدفاع بالجزيرة أن 3 سفن حربية صينية أبحرت خلال الـ 24 ساعة الماضية، عبر المياه المحيطة بتايوان.
وتأتي التدريبات بعد رحيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزيرة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، من بكين لحث شي جين بينغ على المساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.
– تعليق تايوان
في المقابل، قالت رئيسة تايوان تساي إينغ وين، السبت، تعليقاً على مناورات الصين: إن الجزيرة تواجه “توسعاً استبدادياً مستمراً”.
وذكرت تساي: “واجهنا في السنوات الأخيرة نزعة توسعية استبدادية مستمرة”، مؤكدة أن تايوان “ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والدول الأخرى ذات العقلية المماثلة للدفاع بشكل مشترك عن قيم الحرية والديمقراطية”.
كما انتقدت وزارة الدفاع التايوانية إعلان بكين عن التدريبات، قائلةً إنها تهدد “الاستقرار الإقليمي”.
وقالت الوزارة إن الصين تستخدم زيارة تساي للولايات المتحدة “كذريعة لإجراء تدريبات عسكرية قوضت بشكل خطير السلام والاستقرار والأمن في المنطقة”.
– لن نتنازل أبداً
وفي أغسطس / آب الماضي، نشرت الصين سفناً حربية وصواريخ وطائرات مقاتلة حول تايوان في أكبر عرض للقوة لها منذ سنوات، بعد رحلة إلى الجزيرة قام بها سلف مكارثي، نانسي بيلوسي.
وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي، قد خطط أصلاً للذهاب إلى تايوان بنفسه.
وبدلاً من ذلك، كان يُنظر إلى قرار الاجتماع في كاليفورنيا على أنه حل وسط من شأنه أن يؤكد دعم تايوان ولكن يتجنب تأجيج التوترات مع بكين.
ولم تكن هناك علامات فورية على زيادة النشاط العسكري في بينجتان، وهي جزيرة تقع في جنوب غرب الصين وهي أقرب نقطة في البر الرئيسي لتايوان.
وأبحرت حفنة من سفن الشحن عبر المياه بالقرب من الساحل، بينما التقط السياح الذين يرتدون النظارات الشمسية وقبعات البيسبول صورا ذاتية على منصات المشاهدة.
لكن السلطة البحرية في مقاطعة فوجيان حذرت السفن من دخول المياه بالقرب من التدريبات بالذخيرة الحية يوم الاثنين.
وعادت تساي إلى تايوان يوم الجمعة بعد زيارة مجموعة من الحلفاء الدبلوماسيين الرسميين في جزيرتها المتضائلة في أمريكا اللاتينية، مع توقفين في الولايات المتحدة شملت اجتماعات مع مكارثي ومشرعين آخرين.
وقالت للصحفيين: “سمحنا للمجتمع الدولي برؤية أن تايوان أكثر اتحادا عند مواجهة الضغوط والتهديدات”، واصفةً رحلتها بأنها ناجحة، مضيفة: “لن نرضخ أبدا للقمع”.
وقبل ساعات من اجتماعها مع مكارثي يوم الأربعاء، أرسلت الصين حاملة طائراتها من طراز شاندونغ عبر المياه الجنوبية الشرقية لتايوان في طريقها إلى غرب المحيط الهادئ.
وقالت بكين في وقت سابق يوم الجمعة إن “تايوان جزء لا يتجزأ من الصين” بعد أن حذرت مراراً من اجتماع تساي ومكارثي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري إن “سيادة الصين ووحدة أراضيها لن يتم تقسيمهما أبدا”.
اقرأ أيضا:
)) اجتماع مكارثي ورئيسة تايوان “يُغضب” بكين.. الدفاع الصينية تهدد واشنطن وتطلب منها أمرين
