أخبار العالمسلايد رئيسي

من العزلة إلى المنفردة.. زعيمة ميانمار تخوض مرحلة جديدة بعد “إخفائها قسراً”

أعلنت السلطات العسكرية في ميانمار، اليوم الخميس، نقل الزعيمة السابقة، أونغ سان سوتشي، من مركز إقامتها الجبرية الذي تم عزلها بداخله عن العالم، إلى حبس انفرادي بمجمع سجون في نايبيداو العاصمة حيث سوف تستأنف محاكمة زعيمة ميانمار.

 

من العزلة إلى المنفردة.. زعيمة ميانمار تخوض مرحلة جديدة بعد "إخفائها قسراً"
من العزلة إلى المنفردة.. زعيمة ميانمار تخوض مرحلة جديدة بعد “إخفائها قسراً” – تعبيرية

سجن ومحاكمة زعيمة ميانمار

وقال الناطق باسم النظام العسكري، أو مين تون، في بيان: “وفقاً للقوانين الجنائية وضعت أونغ سان سوتشي في حبس انفرادي في سجن بالعاصمة”.

وفور اعتقالها أثناء الانقلاب العسكري في البلاد عام 2021 تم وضع سوتشي في مقر للإقامة الجبرية غير معروف ضمن نايبيداو، العاصمة التي بناها الجيش في قلب الغابة، ومنعت من التواصل مع أي من الزعماء السياسيين والدبلوماسيين الأجانب الذين طالبوا بالكشف عن مكانها والتواصل معها، وفرض عليها أثناء عزلها أن تلتزم بمشاهدة الأخبار السياسية عبر القنوات المحلية الحكومية فقط.

وقد أُدينت بتهمة استيراد أجهزة اتصال لاسلكيّة بشكل غير قانوني وسبق أن حُكم عليها في كانون الأول/ديسمبر الماضي بالسجن لمدة أربع سنوات لخرقها القيود المفروضة على فيروس كورونا، وهو حكم خفّضه المجلس العسكري لاحقاً إلى عامين.

وكانت سوتشي تغادر مقر إقامتها الجبرية تحت حراسة مشددة لحضور محاكماتها فقط في المحكمة العسكرية التي قالت تقارير إعلامية إنها قد تحكم على الزعيمة السابقة بـ 150 عام من السجن، مع الإشارة إلى أنه منع محامو سوتشي من التحدث إلى الإعلام أو الكشف عن تفاصيل القضية المتعلقة بها بأي شكل من الأشكال.

وتواجه زعيمة ميانمار السابقة الحائزة على جائزة نوبل للسلام تهماً عدة بينها انتهاك قانون حول أسرار الدولة يعود إلى الحقبة الاستعمارية، وفساد انتخابي وعصيان وفساد.

وحازت سوتشي على جائزة نوبل للسلام لنضالها ضد هيمنة الجيش على السلطة طيلة العقود الماضية، قبل أن يطيح بها الجيش في الانقلاب العسكري.

وولدت أونغ سان سو تشي، في العاصمة رانغون عام 1945 وهي ابنة أحد زعماء الاستقلال الذي اغتيل وهي في الثانية من عمرها. درست الفلسفة والسياسة في الهند وإنكلترا حيث تزوجت وأنشأت عائلة.

عادت إلى بلادها عام 1988 حينما كانت واقعة في قبضة العسكر وتعيش حكماً من الديكتاتورية العسكرية، حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1991 وهي قيد الإقامة الجبرية تقديراً لجهودها في تحقيق التغيير السلمي.

شاهد أيضاً : لقبوها بالمرأة الوقحة.. تعرف على المرأة التي تقف خلف معاناة مسلمي الروهينجا

أطلق سراحها عام 2010 وتولت عدداً من الحقائب الوزارية قبل أن تشارك الجيش في الحكم عام 2016.

مواضيع ذات صِلة : خطوة تاريخية تتخذها الأرجنتين وترفع دعوى قضائية ضد ممارسات ميانمار بحق الروهينغا المسلمين

ومنعها دستور ميانمار من أن تصبح رئيسة للبلاد لأن ابنيها يحملان جنسية أجنبيّة لكن سو تشي، البالغة من العمر 75 عاماً، كانت تعتبر الزعيمة الفعلية للبلاد رغم أن لقبها الرسمي هو مستشارة الدولة.

شاهد أيضاً : التنين الصيني يطرد أمريكا وألمانيا وفرنسا ويتصدر الصناعة الدوائية في العالم.. كل الطرق تؤدي إلى الصين

من العزلة إلى المنفردة.. زعيمة ميانمار تخوض مرحلة جديدة بعد "إخفائها قسراً"
من العزلة إلى المنفردة.. زعيمة ميانمار تخوض مرحلة جديدة بعد “إخفائها قسراً”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى