سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على عودة السياحة إلى سوريا مع انحسار القتال في معظم المدن، لافتة إلى أن السياح يتعرضون لانتقادات واسعة، بسبب استجابتهم لدعوة النظام السوري للسياح لرؤية آثار الحرب على أرض الواقع عبر التسهيلات التي منحها لتأشيرات السياحة وهو ما وصفته الصحيفة بـ "السياحة الإيديولوجية".
سياحة الدمار في سوريا
وذكرت الصحيفة أنه مع انخفاض وتيرة الحرب في سوريا، رغم استمرارها في جبهات أخرى وعودة السياح، يطالب الناقدون الزوار بالتفكير ملياً بالدعم الذي يقدمونه للنظام السوري المتهم بالقمع والوحشية ضد السوريين.ويسوق النظام السوري باستمرار فكرة أن الثورة السورية ساهمت في تدمير البلاد، على أنها كانت تنعم بالأمان والاستقرار قبل ذلك، وهذا ما جعله يدعو إلى السياحة الأيديولوجية ليستقطب الغرب ويسوق لأفكاره ووجهة نظره في الأحداث التي دارت في البلاد ليروا على أرض الواقع ما كانوا يشاهدونه على الشاشات.وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن النقد ازداد لزيارات السياح إلى سوريا، وتحديدا عام 2019 بعد حالة إحياء قصيرة العمر للسياحة، والتي أنتجت فيضانا من لقطات الفيديو والمدونات التي كتبها مؤثرون واشتعل الغضب بشكل خاص بين السوريين المقيمين في الخارج، وعدد منهم هم ضحايا شردتهم الحرب، ولا يستطيعون العودة إلى بلادهم.وبدأ النظام السوري بمنح التأشيرات السياحية عام 2018، على أمل زيادة الموارد المالية من السياحة، قبل أن تظهر جائحة كورونا في 2020 وتوقف السفر حول العالم.اقرأ أيضاً:بالصور || وزير السياحة التابع للنظام السوري يصل السعودية بدعوة من منظمة السياحة العالمية