تتجه الدول الأوروبية على ما يبدو نحو تشكيل مجموعة أوروبية جديدة تضم الدول الراغبة في الانضمام لكيان الاتحاد وحتى تلك التي لا ترغب بالانضمام إليه وبريطانيا التي غادرته مؤخراً، وفق ما اتضح من بيان فرنسي رسمي.

مجموعة أوروبية جديدة

أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأحد، في بيان أن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، أبدى “حماساً كبيراً” لمشروع كانت قد اقترحته فرنسا حول إنشاء مجموعة سياسية أوروبية ستتيح “إعادة إشراك” بريطانيا بأوروبا بعد “البريكست”.

وقالت إنَّ ماكرون شعر بأن جونسون أبدى “حماساً كبيراً عندما تحدث عن المجموعة السياسية الأوروبية التي ستتيح إعادة إشراك بريطانيا بأوروبا”، وفق ما أوردته فرانس برس.

وخلال النقاش، قال جونسون لماكرون إنَّ “الفكرة خطرت له في العام 2016″، ليردّ عليه الرئيس الفرنسي ممازحاً بأنه في هذه الحال سيمنحه “حقوق الملكية الفكرية”، بحسب البيان.

وأضاف البيان: “هذا رائع. سيجعل من الممكن استخدام نهج حكومي دولي بحيث نعيد إشراك البريطانيين ودول غرب البلقان”.

وأشار إلى أن جونسون “يرغب في أن يكون هناك مساحة حيث يمكن فتح نقاش خارج الاتحاد الأوروبي”.

وتابعت الرئاسة الفرنسية أنّ الاجتماع الأول للمجموعة السياسية الأوروبية على مستوى رؤساء الدول والحكومات سيُعقد في النصف الثاني من العام الجاري في ظل رئاسة تشيكيا للاتحاد الأوروبي.

 اقرأ أيضًا: “ماكرون” يهدد “جونسون” ويحثّه على اتخاذ إجراءات صارمة لهذا السبب

ماكرون يقترح تشكيل مجموعة أوروبية جديدة

في مايو/أيار الفائت، اقترح ماكرون إنشاء “منظمة سياسية أوروبية” جديدة من أجل ضم أوكرانيا وبريطانيا وجورجيا؛ وذلك في ختام مؤتمر “مستقبل أوروبا” في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.

وقدم الرئيس الفرنسي المقترح خلال تعقيبه على إمكانية انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن عملية ضمها ستستغرق عقوداً، لذا يصبح تأسيس مجموعة أوروبية جديدة فرصة لإيجاد مساحة للتعاون السياسي والأمني بين دول أوروبا.

أهمية المشروع المقترح

يستهدف هذا المشروع بالدرجة الأولى، بحسب فرانس برس، الدول التي تأمل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وبشكل أساسي أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا، كما يستهدف دول غربي البلقان، التي تنتظر دورها للانضمام منذ سنوات عدة مثل صربيا ومقدونيا الشمالية.

ويسعى المشروع أيضاً إلى جذب الدول الأوروبية التي لا ترغب في الانضمام إلى الاتحاد، مثل سويسرا والنرويج أو حتى بريطانيا التي غادرته مؤخراً فيما بات يعرف بـ”بريكست”.

وكانت بريطانيا شهدت عام 2016 استفتاءً صوتت فيه الغالبية لصالح الخروج من الاتحاد بعد أن ظلت عضواً لأكثر من 40 عاماً، ولكن الخروج لم يحدث فوراً وإنما في 29 مارس/آذار عام 2019.